على الرغم من أن الجمعية الرياضية للجيل الجديد للرياضات الاكروباصية لا تزال فتية، حيث أُنشأت في ,2004 إلا أنها تمكنت من حشد عدد كبير من الشباب الهاوي المحب لرياضة الهيب هوب، والذي شارك بقوة في مختلف التظاهرات الشبانية التي برمجتها الجمعية على مدار أربع طبعات، كان آخرها في قاعة حرشة حسان، أين استقطبت مشاركة 12ولاية، وحول الغرض من إنشاء هذه الجمعية والأهداف التي تسعى لبلوغها، حاورت لكم ''المساء'' عمر دالي رئيس النادي الهاوي للجيل الجديد للرياضات الاكروباصية، الأولى على مستوى الوطن العربي. - ''المساء'': فكرة تأسيس جمعية تعنى بالرياضات الاكروباصية، كيف ولدت؟ * عمر دالي: في الواقع، تعود فكرة تأسيس هذه الجمعية إلى رغبتنا كأعضاء في استرجاع الشباب الهاوي لبعض الرياضات التي تمارس بالشارع؛ على غرار الهيب هوب، الدراجات الهوائية ورياضة التزلج على الألواح.. وانطلاقا من هذا، أسسنا جمعية تضم خليطا من مجموعة الرياضات الممارسة بالشارع الجزائري، ومن هنا بدأنا نعمل على تنظيم تظاهرات رياضية لتشجيع هذه الرياضات، لاسيما وأنها تلقى صدى كبيرا وسط الشباب الهاوي لها. - منذ نشأت الجمعية إلى غاية اليوم قمتم بتنظيم عدة تظاهرات، حدثنا عنها؟ * حقيقة، بعد الإقبال الكبير للشباب على الإنخراط بالجمعية، لمسنا حماسهم ورغبتهم في الرقي بهذه الألعاب الرياضية خاصة ''الهيب هوب''، فعملنا على تنظيم بعض التظاهرات الوطنية التي يعبر الشباب من خلالها على ما يختلج بداخلهم، وتكون لهم فرصة لإبراز مواهبهم وقدراتهم الإبداعية، فكانت الطبعة الأولى بقاعة العاشور التي لقيت إقبالا كبيرا من فئة الشباب خاصة بين 15 و23 سنة، في حين نظمنا الطبعة الثانية بعد نجاح الأولى، حيث احتضنت قاعة عين البنيان 8 ولايات قدمت أحسن ما لديها في ''الهيب هوب'' و''معركة الرقص''، أما الطبعة الثالثة التي نظمت بالكاليتوس، فقد عرفت مشاركة عشر ولايات تنافست على المراتب الأولى، لتأتي الطبعة الرابعة التي نظمناها مؤخرا بقاعة حرشة حسان، والتي عرفت مشاركة 12 ولاية هاوية للهيب هوب. - ما هو الهدف الذي تسعون لتحقيقه من وراء إنشاء هذه الجمعية؟ * أحيطكم علما أن الجمعية الرياضية للجيل الجديد للرياضات الاكروباصية، تعد أول جمعية منظمة، ومهيكلة على مستوى الوطن العربي، أولت أهمية لهذا النوع من الرياضات التي تمارس بالشارع لتحقيق هدف واحد، وهو استرجاع الشباب الهاوي من الشارع نفسه، وجعله يعمل في إطار محترم ومهيكل، ولحمايتهم من الآفات الاجتماعية وتحقيق بعض أحلامهم في الظهور والاحتراف، ولأن الإقبال على ممارسة هذه الرياضات خاصة الهيب هوب، كان كبيرا من طرف الشباب، نسعى اليوم في الآفاق المستقبلية إلى تنظيم تظاهرات على المستوى الدولي لنساعد الشباب على الإحتراف؛ فبالرجوع مثلا إلى فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، تحولت هذه الرياضات إلى مورد للإستثمار بعد أن احترفها الشباب وطوروها. - بالحديث عن ''الهيب هوب''، هل لك أن تحدد نوعية الشباب الذي يمارسه؟ * ليس هنالك فئة معينة، فالهيب هوب رياضة تجمع خليطا من مختلف شرائح المجتمع، إذ يمارسها الشباب المتعلم وغير متعلم؛ منهم البطالون، الموظفون وحتى البنات، فكل من لديه ميول وموهبة لممارسة هذا النوع من الرياضة والرقص، يمكنه النجاح فيه، ولم لا الإحتراف. - إذن هل يمكن لأي كان أن يتحول إلى راقص هيب هوب؟ * في الحقيقة وتحديدا فيما يخص الهيب هوب، لابد على من يمارسها أن تكون لديه خلفية في رياضة الجمباز، أو أن يكون هاويا ومحبا لها بعد أن تعلمها بالشارع، وحتى ينجح فيها ويطور تقنياته، لابد له من مرافق لأن الهيب هوب رياضة لديها قواعد وموسيقى خاصة، من أجل هذا، وجدت جمعيتنا التي ترافق وتتابع هؤلاء الشباب وتعمل على هيكلة وتنظيم هذا النوع من الرياضات الشبابية. - كلمة أخيرة؟ * نتمنى كنادٍ هاوٍ وكجمعية وُجدت من أجل مساعدة الشباب، أن نطور رياضة ''الهيب هوب''، وأن نساهم في حماية الشباب من مختلف الآفات الاجتماعية التي تتهددهم بالشارع.