ينظم المعهد الثقافي الإيطالي بالجزائر غدا الخميس ابتداء من السابعة مساء بقاعة ''الموقار'' عرضا راقصا بعنوان ''أورفيوس'' لتعاونية ''سرت سينامدر'' يتضمن أنواعا شتى من الفنون من أجل خلق فرجة متكاملة. مشروع ''أورفيوس'' خضع لقراءة جديدة ولإثراء ناهيك عن الإخراج المحترف الذي وقعته الفنانة ''دانيالا جيوردانو'' وهو أيضا - أي العرض - حوصلة اجتمعت فيها الحورات المصورة والمسموعة والشعر والمسرح والرقص والموسيقى والغناء، كما أصبحت الكتابة الشعرية خلفية ضرورية في الرقص وفي انفعالات الفنان. تكتب دانيالا جيوردانو قائلة إنه في الراهن لا يمكنها إلا أن تكون مع إفريقيا فهي الأقرب إلى وجدانها ففيها ينتابها شعور بأنه بإمكانها الولوج إلى السر المحرك لهذا الكون وللحب أيضا الذي يعتبر قوة خارقة تدفع إلى المعرفة التي تتجاوز الحدود المادية والملموس، و''الحب يوحد ويسمع باكتشاف الحقيقة المتكاملة لكل الظواهر ويسمح بأن يجتمع الجسد والروح في نفس واحدة''. للإشارة؛ فإن دانيالا إلى جانب كونها فنانة فهي أيضا مخرجة وباحثة في المسرح العالمي المعاصر، تعمل منذ فترة بإيطاليا وبالخارج وقامت بتقديم العديد من العروض ببلادها وبأوروبا وأمريكا وكندا. العرض المبرمج كان موضوع رسالة تخرجها بأكاديمية الفنون الجميلة ب ''كرار'' وقد تخصصت في الدراما المعارصة الإفريقية، علما أنها تعاملت مع أكبر المسارح وأهمها وقدمت أعمالا لأكبر الشخصيات المسرحية الكلاسيكية والمعاصرة وبالتعاون مع ألمع المسرحيين منهم ''روكوني، ليجوبموف، بيسون، تريونفو، ساب، لافنا وكوبيلي.. سنة 2002 أصبحت تدعى كمختصة ومسيرة مسرح في اللقاءات والموائد المستديرة التي ينظمها المسرح الإفريقي الفرانكوفوني بجامعة ''ران .''2 كما أصحبت المديرة الفنية ل''فست أفريك'' أي المهرجان الدولي لثقافات إفريقيا المعاصرة، عملت بالإذاعة والتلفزة الإيطالية ضمن سلسلة ''راي فيكسيون'' وتحصلت على جائزة أحسن فنانة عام 2006 وميدالية الرئاسة الإيطالية عام .2009 عينت الفنانة رئيسة للجنة تحكيم في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح الواحد والعشرين، ثم بلجنة تحكيم بمهرجان الفيلم بدمشق. كما تنشط ''دانيالا'' في مجال البحث العلمي، خاصة في ''النشاط اللغوي'' وأصدرت كتابا في الشعر بعنوان ''سبتمبر'' عام 2000 ومسرحية ''أورفي أفريكان''.