أبرز أستاذ الفن إبراهيم نوال العلاقة بين الرقص و المسرح خلال ندوة نظمت يوم الإثنين بقصر الثقافة مفدي زكرياء في إطار المهرجان الثقافي الدولي الثاني للرقص المعاصر الذي ينظم بالجزائر العاصمة. و أوضح المحاضر أن "العلاقة بين الرقص و المسرح تكاد تكون طبيعية. فمنذ 2400 سنة كان المسرح يتميز بالحركات الإيمائية و الرقص" مضيفا أن "الحركات و الإشارات لم تتغير و لكن النصوص أثرتها نوعا ما". و أوضح أنه "يتم التعبير عن الحركات الإيمائية في المسرح كالتمجيد و التعظيم على سبيل المثال من خلال الرقص" مثمنا الاسهام الجمالي و الشعري للرقص في المسرح. و أضاف الأستاذ نوال أن "الخطاب المسرحي يتكون من عدة عناصر من بينها الحركات و الجسم" موضحا أن أكبر منتجي المسرح المعاصر يدرجون الرقص في ابداعاتهم. و صرح نوال أن "الرقص المعاصر لقي جذوره في تاريخ الانسانية" مضيفا أن المبدعين في الرقص المعاصر "على غرار مبدعي المسرح استعملوا كافة تساؤلات و انشغالات المجتمع". و أردف المحاضر أن "المسعى الفني للرقص المعاصر يكمن في الابصار للانسان و اكتشافه ثم إعادة تعريفه. و يعد الرقص فنا حيا أي أنه يتحدث عن فترته" مبرزا اسهام التقنيات الجديدة لهذا الفن الذي تم اثراءه بعدة تيارات فنية أخرى على غرار السريالية و الانطباعية".