بالرغم من أن وزارة التربية قد طمأنت تلاميذ الأقسام النهائية ولاسيما المترشحين لنيل شهادة البكالوريا في بيان لها أول أمس على أن اللجنة الوطنية المخولة لمتابعة تطبيق البرنامج الدراسي ستشرع في ضبط عتبة الدروس بحلول تاريخ نهاية الدروس المصادف ليوم 10 ماي ويتخذ كمرجع لإعداد مواضيع امتحان الباكالوريا، إلا أن التلاميذ خرجوا أمس للاعتصام أمام ملحقة وزارة التربية للمطالبة بتحديد عتبة الدروس من الآن. فقد اعتصم مئات التلاميذ من الأقسام النهائية أمام مقر ملحقة وزارة التربية الوطنية بالرويسو للمطالبة بتحديد عتبة الدروس التي ستدرج في امتحانهم المصيري، قام هؤلاء التلاميذ بمسيرة كانوا في غنى عنها وشقوا طريقهم مشيا على الأقدام انطلاقا من باب الزوار وصولا إلى الرويسو. وحسب التلاميذ فإنهم خرجوا محتجين بعد أن أصدرت المفتشية العامة للبيداغوجيا بيانا يؤكد أن النهاية الفعلية للدروس وكذا إجراء الامتحانات التجريبية يكونان قبل تاريخ 11ماي، علما أنه سيتم الإعلان عن البرنامج المحدد لامتحان شهادة البكالوريا يوم 20110510 كآخر اجل، وهذا ما يتيح حسب ما أكده البيان للتلاميذ فترة كافية للمراجعة والمذاكرة قبل التاريخ المحدد للامتحان والمقرر يوم 3 جوان 2011 والتي قدرت ب23 يوما، وهو أمر لم يرضهم وقالوا إن تخصصات مثل العلوم الطبيعية لا يكفيها الوقت المتاح خصوصا مع السياسة المنتهجة من قبل بعض الأساتذة الذين يقدمون درسين في حصة واحدة وهو ما أدى إلى عدم استيعاب الدروس وفهمها، إلى جانب تقديم نسخ عن الدروس وعدم شرحها بهدف إنهاء البرنامج السنوي في الوقت المحدد أي بتاريخ 11 ماي المقبل. وكانت وزارة التربية الوطنية قد أكدت أول أمس في بيان لها، أن تقديم رزنامة الدروس المتعلقة بالأقسام النهائية المرشحة لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا المقرر يوم 3 جوان 2012 سيتوقف يوم الخميس 10 ماي 2012 على أن يكون تنظيم امتحان البكالوريا التجريبية قبل هذا التاريخ. وستبقى المؤسسات التعليمية مفتوحة طيلة هذه الفترة بهدف تمكين التلاميذ من الاستفادة أكثر من الحصص المخصصة للدعم والمراجعة، مع تأكيده على أن مواضيع الامتحان لن تخص إلا الدروس التي قدمت فعلا للتلاميذ إلى غاية 10 ماي 2012 وهو التاريخ المحدد لوقف الدراسة بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية.