وزارة التربية تقرر العودة لتحديد دروس العتبة قررت وزارة التربية الوطنية العودة مجددا للعمل بعتبة تحديد الدروس التي ستدخل في امتحان شهادة البكالوريا، وهي العتبة التي سيتم الإعلان عنها يوم 10 ماي ,2012 وهو نفس التاريخ الذي ستتوقف فيه الدراسة. ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الاحتجاجاتالتي مست عددا من الثانويات عبر التراب الوطني. في مراسلة وقعها المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية، تحت رقم 341 وردت مساء أول أمس إلى مديريات التربية، أكدت المفتشية العامة أنه ''سيتم الإعلان على البرنامج المحدد لامتحان شهادة البكالوريا يوم 10 ماي 2012 كآخر أجل''. وعللت المفتشية العامة القرار بكون ''هذا البرنامج الذي طبق، منذ عدة سنوات، أثبت ملاءمته التربوية والتعليمية، واستجاب لكل الضوابط البيداغوجية''. كما أمرت المفتشية العامة للبيداغوجيا بإجراء الاختبارات التجريبية (أي اختبارات الفصل الثالث) للأقسام النهائية قبل تاريخ 11 ماي ,2012 وهو ما يضيف أسبوعا آخر للفترة ما بين توقف الدروس وتاريخ إجراء امتحان شهادة البكالوريا المقرر انطلاقها يوم 03 جوان .2012 كما أمرت مديري التربية بالولايات بإبقاء المؤسسات التعليمية مفتوحة طيلة 23 يوما، حتى يتسنى للتلاميذ الاستفادة من حصص الدعم والمراجعة. وكانت المفتشية العامة للبيداغوجيا قد أكدت، في مراسلة لها في 13 ديسمبر المنقضي، أن امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2012 سيتم بنفس مواصفات الدورات السابقة، بتقديم موضوعين على الخيار في كل مادة، وإضافة نصف ساعة لاختيار الموضوع، دون التطرق للوضعية الإدماجية، وأن الأسئلة لن تخرج عن البرنامج وستكون في متناول التلميذ المتوسط. وكانت وزارة التربية قد أكدت، بداية الموسم الدراسي الجاري، أنه لن يتم العمل مجددا بالعتبة، كما غيرت طريقة متابعة تنفيذ البرامج، حيث أُسندت هذا الموسم إلى مفتشي المواد، بعدما كانت في السنوات الماضية تتكفل بها مديريات التربية، وتقع تحت المسؤولية المباشرة لمديري التربية. وبالاطلاع على التوازيع السنوية لمختلف المواد بالنسبة للأقسام النهائية، يتبين بوضوح أنه لا يمكن إنهاء البرامج قبل 11 ماي، حتى بالنسبة للأستاذ الذي لا يتغيب ولو ساعة واحدة طيلة السنة الدراسية، كون البرامج موزعة حسب التوازيع الرسمية للوزارة إلى غاية الأسبوع ما قبل الأخير من شهر ماي، دون احتساب عطلة الخريف لشهر نوفمبر، ودون الأخذ بعين الاعتبار الفترات المخصصة للفروض، وهو ما يجعل إنهاء البرامج قبل 11 ماي أمرا لا يمكن تحقيقه. وكان تلاميذ الأقسام النهائية، في عدد من ثانويات القطر الوطني، قد احتجوا الأسبوع المنصرم للمطالبة بتحديد الدروس، مثلما سبق أن تم العمل به منذ سنوات، كما طالبوا بتمديد فترة التحضير للبكالوريا على الأقل بأسبوع، وهو ما استجابت له الوزارة بالعودة مجددا للعمل بالعتبة وتحديد الدروس التي ستدخل في مواضيع أسئلة شهادة البكالوريا.