صرح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، السيد عبد العزيز بلخادم، بوهران، أن الإصلاحات المبادر بها في الجزائر تدعم مشاركة المرأة في الهيئات المنتخبة. وأوضح السيد عبد العزيز بلخادم لدى ترأسه، أمس، لقاء حول ترقية مشاركة المرأة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة أن الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية ''تضمن إشراكا أقوى للمرأة في الساحة السياسية''. وأضاف أن الجزائر ''تعد بلدا رائدا في ترقية حقوق المرأة في المجال السياسي وفي كافة ميادين الحياة''، مشيرا إلى المادة 31 مكرر من الدستور التي تنص على أن ''الدولة تعمل على ترقية الحقوق السياسية للمرأة بتوسيع حظوظ تمثيلها في المجالس المنتخبة''. وذكر السيد بلخادم أن هذا القانون ''يمنح للمرأة كل حظوظها للارتقاء تماشيا وكفاءاتها''، مضيفا أن هذا يعد إنصافا لها باعتبار أنها (المرأة) تشكل نصف المجتمع''، مبرزا أن ''الممارسات السابقة أظهرت إجحافا في حق المرأة في حين أنها تشكل الأغلبية أيضا في الوسط الطلابي''. ولدى تطرقه إلى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، دعا السيد بلخادم الأحزاب السياسية إلى رفع عدد النساء في قوائم مترشحيها بموجب القانون. مشيرا إلى أن حزبه يؤيد رفع عدد النساء البرلمانيات إلى 134 نائب بالمجلس الشعبي الوطني. وفيما يتعلق بتعديل الدستور، ذكر السيد بلخادم أنه يتعين إجراء هذا التعديل ''عقب الانتخابات المقبلة بعد أن يختار الشعب ممثليه''. وأضاف أن الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية في خطابه يوم 15 أفريل 2011 قد ترجمت بقوانين جديدة في مختلف المجالات على غرار تلك المتعلقة بالأحزاب السياسية والانتخابات والجمعيات والإعلام والولايات والبلديات والمرأة. ومن جهة أخرى، سلط السيد بلخادم الضوء على مجهودات الدولة في مجال التنمية الاقتصادية للبلاد، مشيرا في هذا السياق إلى إنجاز 2 مليون مسكن خلال عشرية واحدة فقط (1999-2009). مذكرا أن الحظيرة السكنية لم تكن تتجاوز 3,2 ملايين مسكن عند الاستقلال. كما تطرق نفس المتحدث إلى الإجراءات المتخذة بهدف تحسين القدرة الشرائية للمواطن وتلك الرامية إلى تمكين الطلبة من مزاولة دراستهم في أحسن الظروف. (وأ)