طالبت أزيد من 400 عائلة تقطن بشارع مصطفى منقوش''مزرعة عمارة'' سابقا بتقصراين التابعة لبلدية بئر الخادم، السلطات المحلية ضرورة التدخل لتسوية وضعيتها ومنحها عقود ملكية الأراضي التي قامت بشرائها من ملاكها الأصليين في ,2003 بموجب عقود موثقة. وكشف السكان في تصريحهم ل ''المساء''، أنهم في 2003 اشتروا الأراضي من الملاك الأصليين، ثم شيدوا فوقها سكناتهم، كما قاموا بإمدادها بالكهرباء والماء والغاز بأموالهم الخاصة دون تدخل من أية جهة، وبعدها أرادوا تسوية وضعيتهم والحصول على عقود ملكية تلك الأراضي، حيث راسلوا المصالح البلدية، فطلبت منهم إيداع ملفاتهم لإرسالها لمديرية أملاك الدولة، وهو ما قام به هؤلاء، وبعد مرور7 أشهر، توجه السكان للمديرية للاستفسار عن مصير ملفاتهم، فأكدوا لهم أن تلك الملفات أُرسلت للدائرة الإدارية لبئر مراد رايس، فعاود هؤلاء الإتصال بالدائرة، لكنهم تفاجأوا بالتعنت الذي تتعامل به هذه المؤسسة الإدارية معهم، إذ يقول محدثونا أنهم حاولوا في العديد من المرات التقرب من الدائرة لمعرفة إن كانت هناك تحركات جدية لتسوية وضعيتهم أم لا، إلا أن كل محاولاتهم كُلّلت بالفشل، مضيفين أن المسؤولين بالدائرة لا يكلفون أنفسهم عناء الاستماع لانشغالاتهم، ويكتفون بالرد عن طريق موظف بسيط أو حتى بواب يبلّغهم بالانتظار، وقد تساءل المعنيون عن الأسباب التي تعيق منحهم عقود ملكية أراضيهم، رغم أن ملفاتهم كاملة.ومن جهة أخرى، يشتكي السكان من الوضعية السيئة التي آلت إليها طرقات حيهم، حيث قال هؤلاء أنهم راسلوا البلدية في العديد من المرات من أجل إعادة تهيئتها، ووعدتهم هذه الأخيرة في 2009 بتعبيدها، إلا أنه و إلى غاية اليوم لم يطرأ أي جديد، وقد استغرب المعنيون هذا التماطل رغم تأكيدات الدائرة على منحها تراخيص للبلدية من أجل البدء في عملية التعبيد. في حين أكدت مصالح بلدية بئر الخادم أن مشكل عقود الملكية التي طالب بها السكان من اختصاص الدائرة الإدارية وليس البلدية-.