كثيرا ما تصلنا أخبار تتحدث عن الصعوبات التي يعاني منها الرياضيون القدامى سواء من الناحية الصحية أو المادية وغيرها من الأمور الأخرى التي تغير مجرى حياتهم نحو الأسوأ، وفي كثير من الأحيان لا يجد هؤلاء الرياضيون من يخفف من آلامهم بل ويتنكر لهم حتى ممن يعرفون مشوارهم الرياضي بينما الحال يستدعي الوقوف معهم ولو من الناحية المعنوية حتى لا يشعروا أنهم في عزلة. وقد وقفنا في هذا الشأن عند حالة اللاعب السابق لأولمبي العناصر، السيد والي مخلوف، الذي تدهورت حالته الصحية في المدة الأخيرة بسبب معاناته من أمراض قلبية تستدعي خضوعه لعملية جراحية في الأسابيع القادمة من أجل إزالة انسداد الشرايين، فضلا عن حالته الاجتماعية التي تعقدت أكثر مما كانت عليه في السابق وقد قارب السبعين من عمره، حيث أشار المعني إلى أن كل الطلبات التي أودعها لدى المصالح المختصة للحصول على سكن بقيت دون رد، وسرد لنا والي مخلوف وضعيته بالقول ''الوضع الاجتماعي الصعب الذي أعيشه منذ فترة طويلة انعكس سلبا على صحتي، حيث أصبت بالقلق والإرهاق بعد فشلي في الحصول على سكن واضطررت إلى تأجير سكن من أجل إيواء عائلتي وتعرضت إثر ذلك إلى أزمة قلبية، أحمد الله على أنها لم تقض على حياتي لكني اكتشفت منذ سنة بعد إجرائي لفحوصات طبية معمقة أن الشرايين المؤدية إلى القلب قد سدت بنسبة كبيرة، وقد تنقلت في الأيام الأخيرة إلى طبيب مختص في أمراض القلب ببرج الكيفان أبلغني بأن حالتي الصحية تستدعي إجراء عملية جراحية لأجل إزالة انسداد هذه الشرايين وأنا الآن بصدد إجراء بعض الفحوصات الطبية لاستكمال الملف الطبي وتحويله إلى عيادة ''شفاء'' بدالي إبراهيم". وما حاز في نفسية محدثنا التمييز الموجود في التكفل بالرياضيين الموجودين في ذات الحالة التي يعاني منها، وذكر في هذا الشأن جمعية اللاعبين الدوليين القدامى، حيث قال إن أحد أعضائها ملم جيدا بحالته الصحية والاجتماعية لكنها لم تعر له أي اهتمام. ولمن لا يعرف والي مخلوف فإن هذا الأخير كان لاعبا دوليا عسكريا في السبعينات وشارك مع المنتخب الوطني العسكري في نهائي كأس العالم باليونان رفقة زميليه آنذاك في الدرك الوطني المرحومين مداني وراميت إلى جانب اللاعبين الآخرين أمثال بوقفة ودياب وزنير ومقيدش. وقد لعب والي مخلوف كامل مشواره الكروي تقريبا بالمدرسة العريقة لنادي أولمبي العناصر إلى جانب أشقائه خالفة (الأمين العام القديم للفاف) وإبراهيم وأحمد ثم انتقل إلى مولودية الجزائر التي لعب في صفوفها لموسم واحد.