تطالب جمعية محمد بلوزداد، التي تسهر على تهيئة العمارة 222 الواقعة بشارع محمد بلوزداد مصالح البلدية دعمها بغلاف مالي لاستكمال أشغال التهيئة التي شرعت فيها الجمعية منذ شهرين، بمساهمات المواطنين التي قدرت ب40 مليون سنتيم لحد الآن، ولهذا الغرض تطالب الجمعية بدعمها ماديا لترميم السلالم، والشرفات والجدران المتصدعة بعد أن قامت هذه الأخيرة بإصلاحات واسعة على مستوى قنوات الصرف الصحي الأفقية والعمودية للعمارة. وفي معاينتنا للعمارة المذكورة وقفنا على حجم التغيرات التي طرأت بالعمارة رقم 222 والتي كانت تشهد أوضاعا غير لائقة، وفق ما تبرزه صور لها قبل وبعد الترميم، وهو ما جعلنا نكتشف حجم التغير في واقعها وتصنيفها ضمن البنايات النموذجية من حيث النظافة والتهيئة التي مست قنوات الصرف الصحي بدهاليز البناية التي يقطنها حوالي 1000 نسمة موزعين على95 شقة. وبالرغم من تلك الإصلاحات التي باشرها فريق متكون من أعضاء الجمعية والمكلف بالنظافة بالعمارة، فقد لاحظنا أن هذه العمارة التي شيدت سنوات 1958 لا تزال بحاجة كبيرة إلى ترميم على مستوى الجدران والشرفات والممرات ابتداء من الطابق الأول إلى غاية الطابق التاسع. وحسبما لاحظناه ببعض الشرفات الآيلة إلى السقوط، فإن مستوى الأرضية قد مال جراء هشاشتها، لا سيما بالطابق الثامن وهو ما يتخوف منه السكان رغم الترميمات التي قاموا بها إلا أن الخطر مازال يتربص بهم، وحسبما جاء عن سكان العمارة فإنه في 2006 سقطت شرفة بأكملها حركت مختلف الهيئات وحضرت مصالح البلدية لكنها لم تغير شيئا وانتهى الأمر باضطرار صاحب الشقة للإصلاح على حسابه الخاص، حسبما جاء عن المواطنين الذين أكدوا أن البلدية بحوزتها تقارير وملفات عن عدد الشرفات الهشة والآيلة للسقوط، وذلك منذ عدة سنوات، وهم ينتظرون تدخل هذه الهيئة لإصلاح هذا الواقع الذي تتفاقم حدته يوما بعد يوم، حتى على مستوى سطح العمارة أين يقطن منظف العمارة بعد أن احتلت شقته الممنوحة له قانونيا أسفل العمارة من طرف أحد المواطنين، فشيد سكنا قصديريا بالسطح وبات يتقاسمه مع شقيقته، كما طالبت جمعية الحي ايفاد فرقة تقنية للبناء لمراقبة العمارة وتسهيل الإجراءات الإدارية لهذه الجمعية لاستكمال أشغال الترميم قبل أن يصبح حالها حال العمارات المصنفة ضمن الخانة الحمراء.