تنتهج الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير ''سفاكس'' استراتيجية عمل جديدة لتحقيق التنمية عبر مختلف مناطق الوطن لإيجاد توازن اقتصادي واستغلال خصوصيات كل المناطق في الاستثمار حتى لا تبقى التنمية منحصرة في العاصمة وبعض المدن الكبرى فقط، وذلك من خلال المبادرة بتنظيم معارض جهوية متخصصة حسب ما يتلاءم مع خصوصيات كل منطقة التي يمكن استغلالها في الاستثمار محليا، وهو ما سيسمح بإنشاء مشاريع جديدة وتوفير مناصب الشغل. أعلن السيد مولود سليماني مدير الاتصال والعلاقات العامة بالشركة الجزائرية للمعارض والتصدير أن شركته سطرت استراتيجية العمل هذه للنهوض بالتنمية في مختلف مناطق الوطن خاصة تلك التي تتوفر على إمكانيات طبيعية غير مستغلة في مجالات متعددة كالفلاحة، الصيد البحري، وغيرها من المجالات، بحيث تحضر الشركة لمشروع يتمثل في إقامة صالونات متخصصة حسب طابع كل منطقة لتمكين المشاركين فيه من إبرام اتفاقيات شراكة لإقامة استثمارات ومشاريع تسمح باستغلال تلك الخصوصيات والإمكانيات وتوفر مناصب الشغل للتقليص من البطالة وكذا توزيع المشاريع حتى لا تبقى منحصرة في العاصمة دون سواها من المدن، بالإضافة إلى كونها فرصة لتنويع الاقتصاد. وأضاف السيد سليماني في تصريح للصحافة على هامش الندوة التي عقدتها الشركة المذكورة، أمس، بمقرها بالصنوبر البحري، للحديث عن الصالون المهني لتجهيزات وخدمات البترول والغاز الذي سينظم بحاسي مسعود من 31 جانفي إلى 3 فيفري المقبل، أضاف بأن الشركة ستطلب من السلطات المسؤولة مساعدتها في هذا المشروع من خلال تزويدها بالمساحات التي تستطيع تنظيم معارض فيها. في الوقت الذي بات فيه من الضروري مواكبة التحولات التي يعرفها العالم وتوفير مساحات عرض تستجيب للمقاييس الدولية المعمول بها لاستقطاب عارضين مهنيين من الداخل وحتى من خارج الوطن قصد إقامة علاقات شراكة تمكن من تجسيد مشاريع مثمرة والاستفادة من تبادل الخبرات في الميادين التي تمثلها هذه المعارض. وتوقع السيد سليماني أن صالون التجهيزات والخدمات البترولية والغازية لحاسي مسعود هذه المرة سيكون له صدى وآثار اقتصادية من خلال عرض مشروع المدينةالجديدة لحاسي مسعود الذي سيعاد بعثه من جديد، وبالتالي فإن الصالون سيكون فرصة لاكتشاف تفاصيل المشروع الذي سيسمح لمئات المؤسسات من المشاركة في إنجازه كما سيسمح بخلق آلاف مناصب الشغل. علما أن الصالون سيعرف مشاركة 117 مؤسسة مختصة في مجال البترول والغاز وغيرها من القطاعات التابعة لها والتي لها علاقة بذلك، بحيث يمكنها أن تقيم علاقات شراكة للمشاركة في المناقصات التي سيعلن عنها بخصوص مشروع المدينةالجديدة لحاسي مسعود. وإلى جانب 63 مؤسسة جزائرية ستمثل المشاركة الأجنبية نسبة 55 بالمائة بحضور عارضين من الولاياتالمتحدةالأمريكية، ألمانيا، المغرب، وفرنسا التي ستحصي أكبر عدد للمشاركين الأجانب بحضور 55 مؤسسة، حسبما أكدته رئيسة الغرفة التجارية لمنطقة مارسيليا خلال هذه الندوة الصحفية، والتي عبرت عن استعداد هذه المؤسسات لإقامة علاقات شراكة من خلال هذا الصالون الذي بلغت نسبة ارتياح المشاركين فيه من المتعاملين الفرنسيين 87 بالمائة خلال الطبعة السابقة السنة الماضية، الأمر الذي جعل الإقبال عليه هذه المرة كبيرا -تضيف المتحدثة- التي قالت إن مصالحها لم تتمكن من اعتماد كل المؤسسات التي تقدمت بطلبات للمشاركة في الصالون بسبب ضيق المساحة التي لا تسمح بقبول كل الطلبات الأمر الذي أدى إلى رفض حوالي 10 طلبات خمسة منها لمؤسسات فرنسية. وأكد السيد سليماني أن صالون تجهيزات وخدمات البترول والغاز في هذه الطبعة ستتخلله عدة ندوات ومحاضرات لمختصين جزائريين وأجانب حول مواضيع عدة تتعلق بالجانب الأمني والوقائي في مجال الصناعات البترولية والغازية، وغيرها من الندوات الاقتصادية المتعلقة بمشروع المدينةالجديدة لحاسي مسعود، وكذا مواضيع أخرى تخص البيئة والتنمية المستدامة.