السفير الفرنسي يزور حاسي مسعود 5 مليار دولار لمشروع مشترك بين الشركة الفرنسية توتال وسونطراك كشف السفير الفرنسي بالجزائر كسافيي دريانكور أن القانون المالي الجديد لم يعق الاستثمارات الفرنسية في الجزائر حيث وصلت إلى 4,5 مليار أورو سنة 2009 ودعى المستثمرين الفرنسيين إلى الاستثمار في عاصمة الذهب الأسود حاسي مسعود التي وصفها "بالجوهرة الثمينة التي تنام عليها الجزائر" وفي سابقة من نوعها كشف دريانكور عن انتزاع الجزائر من مصر، تونس والمغرب للمشروع الفرنسي »ميدأليا 2010« الذي وصفه بالكبير وهو عبارة عن فروم مهني يضم أكثر من 8بلدان و20 شركة أجنبية. * ويضيف السفير الفرنسي بالجزائر خلال الندوة الصحفية التي ألقاها بالصالون الدولي للمعارض والخاص بالتجهيزات والخدمات الصناعية المتعلقة بالنشاط البترولي والغازي تحت شعار"حاسي مسعود صناعة"في طبعته الثانية بالتعاون بين المؤسسة الجزائرية للمعارض »صافكس« والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وغرفة التجارة والصناعة »مرسيليا بروفانس« والبعثة الاقتصادية»أوبي فرانس« بسفارة فرنسابالجزائر بقاعدة الحياة إرارا بالمنطقة الصناعية لحاسي مسعود، والتي شاركت فيه أكثر من 76 مؤسسة ذات طابع اقتصادي منها شركات جزائرية و44 شركة فرنسية وشركة أمريكية وبلجيكية وتونسية، أن حاسي مسعود أصبحت منطقة جد مهمة بالنسبة للمؤسسات الفرنسية سواء كان ذلك في قطاع البترول أو خارج المحروقات مشيرا إلى أنها تستقطب عددا متزايدا من المؤسسات الأجنبية. * كما جدد دريانكور حرص فرنسا على البقاء في صدارة الاستثمار الأجنبي في الجزائر، وهو ما عكسته تصريحات رئيسة »الميداف« التي زارت العاصمة مؤخرا، والتي كشفت عن قائمة بأسماء المشاريع الفرنسية في الجزائر ويتعلق الأمر بالقطاعات الصناعية والبنكية والتأمينات والبتروكيماويات. * ولتأكيد جدية الاستثمارات الفرنسية في الجزائر أعطى السفير دريانكور أرقاما عن عدد الجزائريين الذين يشتغلون في 430 مؤسسة فرنسية استثمارية في الجزائر، والذي يقدرب 35 ألف منصب شغل مباشر و100 ألف منصب عمل غير مباشر، حيث أعطى مثالا عن البنوك الفرنسية هنا في الجزائر مثل بنك »بي ان بي با ري با« الذي يوظف 1200 عامل جزائري، وسوسيتي جنرال 1200 عامل، وميشلان للعجلات المطاطية والتي توظف بدورها 800 عامل جزائري. * ولاحظ السفير الفرنسي التراجع الملحوظ في جانب الاستثمار الفرنسي بالجزائر، حيث انخفضت حصة فرنسا إلى 17 % بعد أن كانت تشكل 20 %، وهو ما يدفع بلاده إلى البحث عن توسيع دائرة الاستثمار أكثر، معتبرا أن بلاده مستثمر منتج وشريك فعال عكس البلدان التي جاءت إلى الجزائر باستثمار تجاري فقط. * ويضيف كاسفيي دريناكورأن الاستثمارات الفرنسية في الجزائر حسب الإحصائيات الأخيرة للجمارك الفرنسية وصلت إلى 4.5 مليار أوروسنة 9200 ستفوق 8 ملايير دولار في السنوات المقبلة، مؤكدا اهتمام بعض صانعي السيارات الفرنسية بفتح مصانع بالجزائر، وهي خطوة قال عنها السفير إنها تدخل في إطار الحفاظ على الجزائر كشريك رئيسي بالنسبة لفرنسا، كونها سوق خصبة تتوفر على العديد من الفرص التي يمكن للمستثمرين الفرنسيين اكتشافها، ويضيف ذات المتحدث، أنه يسعى لإقناع عدد من المستثمرين الفرنسيين بالتوجه للجزائر بعد التطور الذي عرفته العلاقات »الجزائرية، الفرنسية« خلال السنوات الماضية في قطاعات الطاقة والنقل، مؤكدا أن مسؤولة »ميداف«، السيدة باريزو، عقدت اجتماعات مع رؤساء المؤسسات الجزائرية من أجل تقوية وتوسيع علاقات الشراكة. * وتطرق الدبلوماسي الفرنسي إلى بعض المشاريع الكبرى التي تعد بعض المؤسسات الفرنسية طرفا شريكا فيها * والتي سترى النور قريبا، سيما مشروع جهاز تكسير البخار بأرزيو بين شركتي توتال وسوناطراك بتكلفة تفوق5 ملايير دولارو المشروع الغازي بتوات بين شركتي سويز وسوناطراك. * وفي سابقة من نوعها أعلن السفير الفرنسي عن المشروع الكبير "ميد أليا جزائر 2010" وهو عبارة عن فروم مهني ينظم لأول مرة في الجزائر مابين 12 إلى 14 من شهر ديسمبر المقبل بفندق الشيراطون بالعاصمة بحضور 8 بلدان يشارك فيها أكثر من 20 شركة يجمع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين مع بعض الدول المتوسطية، وستكون فيه مفاجأة كبيرة. * وفي نفس السياق صرح جون سيردوبونوا مدير شركة »كوفرابس« بمرسيليا »للشروق« أن الجزائر انتزعت المشروع من مصر وتونس والمغرب نظرا لأهمية سوقها في مجال الإستثمار، وخاصة أنها تحوّلت إلى منطقة لجلب أنظار المستثمرين الأجانب عامة والفرنسيين خاصة، ويضيف ذات المتحدث أن، مصر والجزائر كانتا أكثر ترشحا من المغرب وتونس لكن الجزائر فازت أمام مصر بهذا المشروع بكل جدارة واستحقاق.