أكد السيد نايت عبد العزيز مدير الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب بوهران، أنه تم خلال سنة 2011 تخصيص ما لا يقل عن 700 مليار سنتيم لدعم مختلف المشاريع التي تقدم بها الشباب من أجل تجسيدها على ارض الواقع سواء تعلق الأمر بإنشاء مؤسسات جديدة وتوسيع نشاط المؤسسات والشركات التي تم إنشاؤها في إطار الدعم الذي خصصته الدولة والسلطات العمومية من اجل مساعدة الشباب في التكفل بمشاكلهم. وفي هذا الإطار، فقد تم خلال سنة 2011 فقط إنشاء وتجسيد 2000 مشروع، حيث تؤكد الإحصائيات التي تقدم بها المسؤول الأول عن هذه الهيئة بولاية وهران أنه تم مساعدة ومرافقة ما لا يقل عن 1943 مشروع في مختلف المجالات والتخصصات وهو ما مكن من خلق 4325 منصب عمل دائم، الأمر الذي يفسر الغلاف المالي الذي تم تخصيصه من طرف المصالح المالية للدولة على مستوى ولاية وهران من أجل التكفل بهذا الكم الهائل من المشاريع والوقوف إلى جنب الشباب من أجل إنجاح وتوفير كل الظروف الملائمة للشباب من أجل المساهمة الفعلية في إرساء المؤسسات التي هم بصدد إنشائها سواء كانت صغيرة أو متوسطة. وحسب السيد نايت عبد العزيز، فإن الإحصائيات أثبتت أن قطاع الخدمات هو الذي استولى على حصة الأسد وذلك من خلال عمل الشباب المستثمر على خلق 646 مؤسسة يليها قطاع نقل السلع والبضائع ثم النقل المبرد ثم مختلف الصناعات وفي المركز الأخير قطاع الحرف. أما عن القطاعات الأخرى التي يتهرب منها الشباب بسبب المتاعب التي يلاقونها بها فهي الفلاحة التي عرفت توجه 19 شابا فقط للاستثمار بها متبوعة بقطاع الصيد البحري بثمانية مشاريع فقط. وحسب نفس الإحصائيات التي تقدم بها مدير الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب، فإنه تم في نفس السنة الماضية تسليم 6118 شهادة مطابقة للشباب المعني كما أنه من مجمل المشاريع سالفة الذكر، فقد مول البنك الجزائري للتنمية الريفية 278 مشروعا ومول القرض الشعبي الجزائري 327 مشروعا كما مول البنك الجزائري الخارجي 234 مشروعا في الوقت الذي مول فيه البنك الوطني الجزائري 663 مشروعا كما مول بنك التنمية المحلية 410 مشروعا وتؤكد نفس الإحصائيات عن تمويل 31 مشروعا في إطار التمويل المختلط. يذكر من جانب آخر، أن فئة النساء استفدن من مجموع هذه المشاريع من 225 مشروعا وهو ما يمثل نسبة 12 في المائة من مجمل المشاريع المنجزة خلال السنة الماضية، علما بأن هذا العدد يعتبر جد هام كونه يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه المرأة لعالم الاستثمار خاصة وأن عدد المشاريع التي حاولت النساء الاستثمار فيه خلال سنة 2010 لم يتعد ال100 مشروع، كما أن عدد المشاريع الممولة من طرف البنوك عرف هو الآخر ارتفاعا ملحوظا مقارنة بسنة 2010 . من جهة أخرى، واستنادا إلى نفس الإحصائيات فإنه منذ اعتماد صيغة دعم وتشغيل الشباب تم بولاية وهران تمويل 8537 مشروع بغلاف مالي يفوق 2300 مليار سنتيم، مما مكن من توفير 25108 منصب شغل دائم ويأتي قطاع الخدمات في أول الترتيب بما يعادل 3200 مشروع ثم القطاع الحرفي بما يعادل 1280 مشروعا يليه قطاع نقل المسافرين ب1661 مشروع. للإشارة فقد تمكنت وكالة دعم تشغيل الشباب بوهران من معالجة ما لا يقل عن 13970 ملف خلال سنة 2011 مقابل 1202 ملف فقط خلال سنة 2010 -.