تنطلق اليوم بقصر إمامة بتلمسان، الدورة الأولى للمهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي التي ستستمر إلى غاية يوم 11 من الشهر الجاري، وحسب محافظ المهرجان السيد إدريس بوديبة، فإنّ تسع دول ستشارك في إحياء ليالي السماع الصوفي تتميّز عالميا في هذا النوع الموسيقي الروحي، بالإضافة إلى مشاركة خمس فرق وطنية. قال السيد بوديبة أوّل أمس بتلمسان على هامش الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أنّ السهرة الأولى ستستهل بفرقة السماع للإنشاد والموسيقى الصوفية من مصر بمعية فرقة ''ناس عيساوة'' من تلمسان، فيما سيحيي السهرة الثانية كلّ من المنشد غسان أبو خضرة من الأردن وفرقة ''ديبو'' من أندونيسيا، أمّا الليلة الثالثة فستنشطها فرقة ''الشيخ محمود عزيز'' من تونس وفرقة ''نجوم الساورة'' لولاية بشار.وسيتميّز اليوم الرابع بمشاركة ثلاث فرق هي فرقة ''العلا'' من سلطنة عُمان، فرقة ''مجموعة أنغام السلام'' المغربية، بالإضافة إلى فرقة ''الأجيال الصاعدة'' للإنشاد من غرداية، وستحيي كلّ من فرقة ''مصعب الصاحي'' من العراق وفرقة ''الدراويش'' من تركيا اليوم الخامس من عمر المهرجان، بالإضافة إلى فرقة التراث من ولاية سطيف، وستختتم بحفل مميّز تحييه فرقة ''شام'' الصوفية من بريطانيا، وهي فرقة متكوّنة من فنانين من مختلف الجنسيات العربية والجنسية بريطانية.وأوضح محافظ المهرجان ومدير الثقافة لولاية سطيف، إدريس بوديبة، أنّ المهرجان الثقافي الدولي للسماع الثقافي، ينظم في دورته الأولى بتلمسان تزامنا مع تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ,''2011 وهو مرسّم بولاية سطيف. وأفاد المتحدّث أنّ دورة تلمسان ستسمح باكتساب الخبرة والتعرّف على أحسن المؤدين وتجاوز النقائص في الدورات القادمة. مضيفا أنّ المهرجان سيسمح بتطوير فن السماع الصوفي في الجزائر واحتكاك الفنانين الجزائريين المؤدين لهذا الطابع بنظرائهم من الدول الأخرى واكتساب مزيد من الخبرة والتعرّف على المدارس الأجنبية. وفي سؤال ل''المساء'' حول ما إذا ما كان المهرجان يتقاطع مع المهرجان الدولي للإنشاد الذي تحتضنه ولاية قسنطينة، أكّد المتحدّث أنّهما يتماشيان ويصبان في قالب واحد، مفاده مناجاة الله واستنفار التراث الإنساني والديني من خلال الحركات والجذب على عكس الإنشاد الذي يقتصر على الأداء الصوتي. مبعوثة ''المساء'' إلى تلمسان: دليلة مالك