سجلت مصلحة الغابات بوهران خلال هذه السنة، عودة قوية لمختلف الطيور المائية التي تعيش بالمناطق الرطبة المتواجدة على مستوى الولاية، حسبما أكده السيد بكار الحبيب رئيس مصلحة النباتات والحيوانات بالمديرية، حيث وصل عددها إلى 103704 طيور تضم 41 نوعا، منها 20 صنفا محميا يعيش بالبحيرة الكبرى، 45826 طائر مائي بنسبة تمثل 44 بالمائة، وطيور اللحام الوردي التي يفوق عددها 23 ألف طائر، أي بنسبة تقدر ب 22 بالمائة. وتحتوي بحيرة أم غيلاس التي تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب100 هكتار، على 17608 طيور تمثل 20 صنفا بنسبة 5,17 بالمائة من العدد الإجمالي للطيور المائية، تليها على التوالي بحيرة تلامين والملاحات بأرزيو وضاية البقرة ومرسلي وسيدي الشحمي والمقطع. وتعكس هذه الأرقام -حسب السيد بكار- تضاعف تواجد هذه الأصناف من الطيور بالمناطق الرطبة بولاية وهران إلى توفر الجو الملائم لها، عكس السنة الماضية، حيث لم يتجاوز عددها 40 ألف طائر فقط، والملاحظ كذلك تواجد عدد كبير من تلك الطيور بالمفرغات العمومية لتقتات منها، حيث أرجع السيد بكار السبب إلى وجود أصناف من الطيور المائية التي تعيش على بقايا الطعام الذي تجده في طريقها، عوضا أن تعتمد على نفسها. كما قامت مديرية الغابات وتزامنا مع إحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة مؤخرا وبالتنسيق مع مديرية التربية، بتنظيم رحلة إستكشافية إلى الحضيرة المحمية أم غيلاس المتواجدة ببلدية وادي تليلات غرب وهران، لفائدة 200 متمدرس من مختلف المستويات التعليمية، حيث قدمت لهم عرضا حول الطيور المهاجرة، كما تعرف التلاميذ على الأجهزة المستعملة من قبل تقنيي محافظة الغابات في إحصاء الطيور المهاجرة وتصنيفها، منها التليسكوب والعين الساحرة، إلى جانب تقديم مطويات وأقراص مضغوطة بها معلومات مفصلة وموثقة عن الطيور المائية المحمية، فيما قام التلاميذ بالمناسبة بغرس 400 فسيلة بالمنطقة في مبادرة لتشجيع ثقافة المحافظة على المحيط.