أجلت محكمة سيدي امحمد بالعاصمة النظر في قضية الأفارقة الموقوفين بعمارة ''أيروبيتا'' بحي كريم بلقاسم بالجزائر الوسطى، بتهمة الإقامة غير الشرعية بالتراب الوطني إلى غاية الأسبوع القادم، حيث قدم محامي المتهمين الثلاثة دلائل أخرى منها صلاحية جواز سفر المتهم المالي ''يوسف دومبلي'' وعدم علاقة المتهمين بالكاميروني المدعو ''وتارا'' الذي ألقي عليه القبض بتهمة التزوير. واستهلت القاضية الجلسة التي حضرها العديد من سكان عمارة ''أيروبيتا'' المتضامنين مع الأفارقة الثلاثة المتهمين باستجواب المتهمين الأربعة، حيث نفى المتهمون الثلاثة خلال الجلسة وهم ''يوسف دومبيلي'' و ''ايفاريست يونكو'' و ''رالفي كويتا'' علاقتهم بالمتهم ''وتارا'' الذي اتضح أنه يحمل الجنسية الكاميرونية وهو المتهم الرئيسي في قضية تزوير وثائق الإقامة.أما محامي الدفاع، فقد استشهد ببراءة المتهمين بعدة أدلة منها صلاحية جواز سفر أحد المتهمين وكذا عدم وجود شرط التأشيرة بين الجزائر وجمهورية مالي، كما قدم المحامي عريضة ممضية من قبل 103 عائلة تقطن بعمارة ''أيروبيتا'' يشهدون بحسن أخلاق الأفارقة الثلاثة. وبخصوص عدم تجديد بطاقة الإقامة أوضح أحد المتهمين للقاضية بعدم امتلاكه للأموال اللازمة للذهاب إلى مالي والعودة مجددا إلى الجزائر، متذرعا بمصاريف النقل. من جهة أخرى، التمست النيابة في آخر الجلسة عقوبة سنتين حبسا نافذا في حق المتهم ''وتارا'' وترحيله إلى بلده الأصلي، في حين طالبت بتسليط عقوبة سنة حبسا نافذا في حق المتهمين الآخرين. يذكر أن مصالح الأمن أوقفت المتهمين الثلاثة الذين يشتغلون ويقطنون داخل عمارة ''أيروبيتا'' بتاريخ 24 جانفي الماضي بتهمة الهجرة غير الشرعية، ونظرا للسيرة الحسنة التي كان يتمتع بها هؤلاء وسط سكان العمارة، قاموا في خطوة تضامنية بتحمل مصاريف المحامي للدفاع عنهم.