جنّدت شركة سونلغاز فرقا متنقلة على مستوى مديريات التوزيع عبر كامل التراب الوطني، حيث تمكنت من إعادة التيار الكهربائي إلى أزيد من 95500 زبون من مجموع 114 ألف حرموا من هذه الطاقة إلى غاية ليلة السبت الماضي، فيما تزال عائلات عديدة محرومة من الكهرباء بكل من تيزي وزو، البويرة، المديةوالبليدة بسبب صعوبة وصول فرق سنولغاز إليها بسبب الطرق المقطوعة بالثلوج. وللتكفل بهذا الوضع شكلت شركة سونلغاز خلايا أزمة على مستوى مديريات التوزيع عبر مختلف ولايات الوطن قصد التكفل بإصلاح أي عطب يسجل لاسيما انقطاع التيار الكهربائي الذي تشهده حاليا العديد من المناطق بسبب الأحوال الجوية المتردية المصحوبة بتساقط الأمطار الغزيرة والثلوج التي بلغت مستويات غير مسبوقة في بعض المناطق من البلاد. وتبذل مصالح سونلغاز جهودا حثيثة لإعادة الكهرباء إلى العديد من المناطق لاسيما تلك التي عزلتها الثلوج التي قطعت كل الطرق المؤدية إليها. وقصد تحسين الوضعية جندت ''سونلغاز'' فرقا متنقلة تسهر على التدخل الفوري لإعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن خاصة وان المئات من العائلات اضطرت خلال الأيام الماضية إلى قضاء لياليها في ظلام دامس بعد أن انقطع عنها التيار الكهربائي وذلك بكل من البليدة، تيزي وزو، سطيف، الجلفة، الأغواط وتيارت. وحسب المكلفة بالإعلام بشركة سونلغاز السيدة فاطمة الزهراء مرزوقي فإن 5 آلاف منزل لايزال محروما من الكهرباء، موضحة أن العديد من القرى أصبحت معزولة وبدون كهرباء حيث يصعب الوصول عاليها. وتشير المتحدثة إلى تسجيل تحسن ملحوظ بكل من ولاية تيزي وزو والبليدة والبويرة حيث أعيدت الكهرباء إلى 95500 زبون من اصل 114 ألف كانوا محرومين إلى غاية السبت الفارط من هذه الطاقة الحيوية. بينما لا يزال عدد آخر من الزبائن بدون كهرباء، 13500 بولاية تيزي وزو، 4آلاف بالبويرة وعلى الخصوص بمنطقة الاخضرية، 1000 زبون بالمدية بالإضافة الى500 عائلة بالبليدة معظمها بمنطقة الشريعة حيث لا تزال الطرق مقطوعة بشكل كامل.وتؤكد ممثلة شركة سونلغاز أن خلايا الأزمة المنصبة عبر ولايات الوطن تبقى مجندة على مستوى مديريات التوزيع ولن تغادرها حتى يتم إعادة التيار الكهربائي إلى جميع المناطق والبيوت لتتحدى الفرق المتنقلة صعوبة الوصول إلى هذه المناطق بسبب الطرق المقطوعة بالثلوج والتي أخرت عودة التيار الكهربائي ببعض المناطق. ومست انقطاعات التيار الكهربائي حسب الشركة أزيد من 20 بلدية عبر الوطن مما أدى إلى حرمان المواطنين من العديد من الخدمات والمواد الغذائية لاسيما مادة الخبز حيث توقفت العديد من المخابز عن العمل متكبدة الخسائر الناجمة عن هذا الانقطاع فضلا عن التهاب أسعار قارورات غاز البوتان التي تشهد تهافتا غير مسبوق عليها بسبب تدني درجات الحرارة حيث فاق سعرها 900 دينار في بعض المناطق.