أكد مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية أن لا تغيير طرأ حتى الآن على الرزنامة المحددة المتعلقة بتواريخ العطل وامتحانات الأقسام النهائية بالنسبة للأطوار الثلاثة، لاسيما امتحانات شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، ومن المنتظر أن تجتمع وزارة التربية الوطنية بداية مارس المقبل بالمسؤولين عن القطاع بالولايات لدراسة الخطط الاستعجالية المقترحة حول عملية التعويض وضبط البرنامج الاستدراكي، حيث سيلتقي الوزير أبو بكر بن بوزيد بمديري التربية والمفتشين وممثلين عن المؤسسات التربوية، لاسيما تلك التي عرفت انقطاعا في الدروس بسبب الاضطرابات الجوية فضلا عن جمعيات أولياء التلاميذ. وأوضح المسؤول ل''المساء'' أن الوزارة تركت مهمة ضبط برنامج الدروس الضائعة لكل مؤسسة لاعتماد ما يلائمها من تدابير لاستدراك ما فات التلاميذ من دروس بسبب الاضطرابات الجوية التي شهدتها العديد من الولايات متسببة في غلق بعض المدارس وتعطيل الدروس بها، وموازاة مع ذلك؛ شرعت مديريات التربية وبالتنسيق مع اللجان البيداغوجية الولائية، مديري المؤسسات التربوية وممثلين عن جمعيات أولياء التلاميذ في العمل ميدانيا بهدف اعتماد برنامج لاستدراك الدروس الضائعة لأنه من غير الممكن اعتماد برنامج موحد وتطبيقه على كافة المؤسسات نظرا لخصوصية كل منطقة ومؤسسة تربوية وكل طور من الأطوار التعليمية الثلاثة. وفي انتظار اجتماع الوزارة الذي من المقرر أن ينعقد - حسب مصدرنا - أواخر الشهر الجاري أو بداية شهر مارس المقبل وما سينبثق عنه من إجراءات؛ شرعت المؤسسات التربوية بالولايات، لاسيما تلك الأكثر تضررا من الاضطرابات في الدراسة، في اتخاذ جملة من الإجراءات من أجل استدراك الدروس التي ضيعها التلاميذ خلال الأسابيع الفارطة لتعويضها أيام صبيحة السبت وعشية الثلاثاء وذلك بناء على التعليمات الوزارية المتعلقة بتنفيذ البرامج واستدراك الدروس خصوصا بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية بالأطوار الثلاثة. ومن المقرر أن تخصص المدارس الموجودة بالمناطق التي مستها الاضطرابات الجوية أيام السبت والثلاثاء وبعض الساعات الشاغرة خلال الأيام الدراسية العادية لاستدراك الدروس، الأمر الذي رحبت به أولياء التلاميذ كخطوة أولى نحو التكفل بما فات التلاميذ من دروس وعلى الخصوص التلاميذ المقبلين على امتحانات شهادات التعليم الابتدائي، التعليم المتوسط والبكالوريا. كما دعت وزارة التربية الوطنية - من جهة أخرى - مديري التربية وبالتنسيق مع مديري الثانويات إلى إحصاء وتسجيل الحصص والدروس غير المنجزة في أقسام الامتحانات سواء كان ذلك في الثانويات أو الإكماليات تحسبا لاعتماد برنامج خاص بها لتعويضها وهو ما يجري حاليا - حسب مصدرنا -، حيث شرع مديرو الثانويات عبر الولايات المعنية في ضبط الدروس الضائعة في كل المواد خلال هذا الفصل، ومن المتوقع أن يتم تعويض الدروس الضائعة بالنسبة للأقسام النهائية خلال عطلة الربيع القادمة والتي على ضوئها سيتم تحديد عتبة الدروس المعنية في امتحان بكالوريا .2012