تدارك الدروس المتأخرة بتقليص العطلة الشتوية واستغلال أيام الراحة تعقد اليوم مديرية التربية لوسط الجزائر اجتماعا خاصا لمناقشة الاقتراحات المقدمة من طرف مختلف اللجان التي تم تشكيلها على مستوى المؤسسات التربوية التابعة لها، وذلك بهدف استدراك الدروس المتأخرة جراء الإضراب الأخير لنقابات القطاع وضبط رزنامة عمل خاصة بهذه المؤسسات. أفادت مصادر مطلعة من مديرية التربية لوسط الجزائر أن هذا الاجتماع يأتي من أجل بحث مختلف الاقتراحات المقدمة والتي من المنتظر أن تخلص إلى نتيجة متباينة ومن غير الممكن أن يخلص الاجتماع إلى نمطية موحدة بالنسبة لكل المؤسسات لأن نسبة الإضراب في المؤسسات كانت مختلفة، حيث أنه من المرجح أن يتم تدارك هذا التأخر من خلال استغلال أمسية الثلاثاء ويوم السبت أو استغلال الأسبوع الأول من العطلة حسب خصوصية المؤسسات. وفي هذا السياق أوضحت هذه المصادر أن هذا الاجتماع يأتي عقب سلسلة الاجتماعات التي عقدتها اللجان الممثلة لأفواج العمل المشكلة على مستوى مختلف المؤسسات التربوية التي مستها الحركة الاحتجاجية، حيث قامت المديرية بمراسلة جميع مديري الثانويات بهدف تفعيل عمل اللجنة البيداغوجية وعقد مجالس التعليم لدراسة سبل أو اقتراح مخطط لاستدراك الدروس المتأخرة، وأضافت المصادر ذاتها أن هذه اللجان التي اجتمعت بحضور أساتذة ومديري هذه المؤسسات بالإضافة إلى ممثلين عن أولياء التلاميذ وكذا ممثلين عن المديرية قد قامت بموافاة دورية للمديرية بهذه الاقتراحات المأخوذة انطلاقا من الميدان مباشرة، مشيرة إلى أن المديرية بدورها قامت بتنصيب لجنة خاصة للتكفل بدراسة الاقتراحات المقدمة والتي سيتم عرضها في الاجتماع الذي سيعقد نهار اليوم بمقر المديرية. وفيما يخص الدروس الضائعة، فقد أوضحت المصادر ذاتها أنه فيما يخص مرحلة التعليم الابتدائي فقد تم تسجيل ضياع الأسبوعين التاسع والعاشر من المنهاج الدراسي، والتي أكدت بشأنها أنه من المنتظر استدراكها من خلال استغلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية، بالإضافة إلى حصص المعالجة التربوية، وهو الأمر نفسه بالنسبة للمرحلة الثانوية التي تم فيها تأجيل امتحانات الفصل الأول كخطوة أولى ثم يشرع في استدراك الدروس، أما فيما يخص المتوسطات، فقد أشارت هذه المصادر إلى أنها لم تتضرر كثيرا بسبب عدم استجابتها للحركة الاحتجاجية، حيث أن الكثير منها هي الآن في فترة امتحانات. من جهتها، شرعت مديرية التربية لشرق الجزائر في تطبيق برنامج خاص لاستدراك ما فات من دروس، حيث بدأت في إحصاء المؤسسات والساعات الضائعة من كل مادة وفي كل مستوى من الأطوار التعليمية، أين سيتم إدراج جدول استدراكي، وهذا حسبما أوضحه مدير التربية لشرق الجزائر رشيد بولقرون الذي قال إنه "بعد استئناف الدروس في كل المؤسسات طلبنا من رؤساء المؤسسات ضبط عدد الساعات الضائعة في كل مادة وفي كل مستوى، وعلى إثر هذا التشخيص ستقدم المؤسسة رزنامة خاصة بها لاستدراك الدروس وفق الساعات الضائعة".