تواصلت مخلفات التعثر الأخير لفريق مولودية قسنطينة، أمام ضيفه رائد القبة، لحساب الجولة العشرين من عمر بطولة الرابطة المحترفة الثانية، التي لعبت عشية السبت الفارط، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، بعدما كان الفريق المحلي متفوقا في النتيجة بهدفين مقابل هدف إلى غاية الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وتسبب اعتداء بعض المناصرين على حافلة الفريق أمام مخرج ملعب الشهيد حملاوي عقب نهاية المقابلة، وكذا الاعتداء على سيارة المناجير العام للفريق مسعود بورفع، في انسحاب هذا الأخير، لكنه فضل الاحتفاظ بمنصبه الأساسي كرئيس للفريق الهاوي، والبقاء كعضو فقط في مجلس إدارة الشركة المالكة للفريق المحترف لمولودية قسنطينة. وصرح بورفع عقب إعلانه عشية أول أمس الأول عن الانسحاب من منصب المناجير العام للفريق في ظل غياب رئيس مجلس الإدارة، إلى الإهانة التي تعرض لها من سب وشتم من طرف بعض الأنصار الغاضبين على تضييع نقاط القبة والتي كانت من شأنها أن تضع الفريق في المركز الرابع بمفرده وبناقص مقابلتين وعلى بعد نقطتين فقط عن صاحب المركز الثالث. وقال بورفع إنه لا يتحمل مسؤولية التعثر بعد أن وفر كل الظروف الملائمة للاعبين من مستحقات وجو مريح وغيرها من الأمور؛ فيظل عزوف باقي أعضاء مجلس الإدارة عن أداء مهامه وتحمل مسؤولياته، كما حمل بورفع مسؤولية التعثر أمام القبة للاعبين والمدرب. من جهته؛ قال مدرب ''الموك'' علي مشيش الذي حمل لاعبيه مسؤولية التعثر بسبب قلة التركيز وغياب الاحترافية في تسيير اللقاء إلى نهايته، إنه مستعد لمغادرة الفريق إذا تبين أنه السبب في تدهور نتائج الفريق، ليضيف أن هناك من اللاعبين من يظن أنه أصبح أكبر من الفريق وهو ما أثر على الانضباط داخل المجموعة، مطالبا الإدارة بالصرامة مع اللاعبين والضرب بيد من حديد خاصة في ظل ظهور تكتلات داخل المجموعة. ومن المنتظر أن يستأنف فريق مولودية قسنطينة تدريباته في غياب المدرب علي مشيش الذي سيكون منشغلا بأمور أخرى أهمها اجتماع الفاف المبرمج ليوم غد الأربعاء. بالمقابل؛ سيقدم الفريق طلبا لتقديم لقاء مولودية بجاية المؤجل من الجولة التاسعة عشر إلى يوم الجمعة المقبل أو السبت الذي يليه حسب تأكيد عضو مجلس الإدارة كمال مدني الذي سيتكفل بذلك كما سيتكفل عضو مجلس الإدارة الآخر بودماع لمين بإعداد تقرير للرابطة للاستفسار عن ما وصفه ب''الحقرة'' في برمجة اللقاءات.