صوت يمتاز بقوة وحلاوة فرض وجوده على الساحة الفنية، بدأت المشوار من خلال جنيريك مسلسل ''المشوار''، عشقها المستمع قبل أن يراها.. مصداقا للمقولة الشائعة و''الأذن تعشق قبل العين أحيانا''، بدايتها كانت بأغنية ''يالي عرفتوني بيه'' للملحن القدير الأستاذ شريف قرطبي الذي دعمها الى جانب الأستاذ محمد بوليفة الذي كان هو الآخر سندا لها في بداية مشوارها.. هي مقلة في إنتاجها رغم قدرتها على العطاء... عن جديدها وتطلعاتها حدثتنا المطربة الصاعدة ندى الريحان من خلال هذا اللقاء الذي أجريناه معها: ''المساء'': في البداية، نهنئك بالمولود الجديد ونريد أن تطلعي عشاقك عن أحوالك ولنبدأ بالصحة؟ ندى الريحان: الحمد لله.. للعم، أنجبت منذ شهرين ونصف الشهر تقريبا. طفلة جميلة سميتها نجمة، وكل شيء على ما يرام وأنا بصحة جيدة والطفلة كذلك. - بعد الاطمئنان على أحوالك الصحية، لنعد إلى جديدك الفني.. إن كان لديك طبعا جديد... -- الحمل والولادة لم يكونا عائقين لي، وأنا بصدد إنجاز ألبوم جديد سيصدر قريبا هو عبارة عن كوكتيل منوع آمل أن يرضي جميع الأذواق. - نفهم من هذا أنك نوّعت في الأغاني والطبوع، فهل لنا معرفة أهم الطبوع التي احتواها الألبوم؟ -- في الواقع لا أود الحديث عن تفاصيل الألبوم، لأني أريد أن يكون مفاجأة، لكن كل ما يمكن أن أصرح به هو أن الألبوم سيضم الى جانب الطبوع الجزائرية الأغنية المغربية والخليجية. - تعاملت ندى الريحان مع ملحنين كبار وكتاب كلمات متمكنين أمثال الأستاذ شريف قرطبي، عبد الرحمان بوليفة، جودي وغيرهم، ما تقييمك لهذه الأعمال وهذه المرحلة؟ -- إنه شرف عظيم أن أحظى بألحان وكلمات أستاذة كبار وأظن أن هؤلاء العمالقة في مجالهم، ما كان لهم ليدعموني ويمنحوني أجود ما جاد به ابداعهم لولا إيمانهم بقدراتي وبصوتي، والحمد لله كل الأعمال أراها ناحجة لاقتناعي بها وبجمالها وبنظافة مضمونها... - اليوم، وبعد نضج التجربة مع من ستتعاملين لحنا وكتابة؟ -- صراحة سأعطي الفرصة لمواهب شابة. - ألا ترينها مجازفة؟ -- لا أبدا، لي ثقة كبيرة في المواهب الشابة التي يجب أن نمنحنها فرصتها، فقد يعطي فنان هاو شاب ما لا يعطيه فنان آخر له في الميدان سنون وسنون، فقد نجد في النهر ما لا نجد في البحر. - وماذا عن الكلمات؟ -- للعلم، أنا من باتت تكتب كلمات أغانيها ويشاطرني في انتقائها وغربلتها أحيانا زوجي باعتباره وليد الوسط الفني... - يعرف عن ندى الريحان أنها دقيقة في اختيار الكلمات، فما تعليقك؟ -- الكلمة هي الأساس ونحن نعيش في مجتمع محافظ لا يقبل الكلام البذيء، وطبعا الفنان أخلاق قبل كل شيء، ونحن إذ ندخل البيوت يجب أن ندخلها باحترام، وأنا شخصيا لا أقبل إلا بما هو نظيف ومشرّف، ومسيرتي الفنية تشهد بذلك، فالفن رسالة وليس تجارة، وعليه، يجب أن تكون الرسالة هادفة ونقية لتؤدي الغرض على أكمل وجه، فنريدها رسالة إصلاح لا تهديم. - ندى مقلة في إنتاجها وظهورها، فما السبب؟ -- بالفعل، أنا مقلة لأني أتريث كثيرا في انتقاء الكلمات واللحن، أريد التميز والجودة وهذا ما يطيل مدة صدور أعمالي، والظهور أيضا أمام الجمهور لا أرى له مبررا إذا لم يكن هناك جديد يفرح محبي ندى الريحان. - بما أن لديك جديدا، فهذا يعني أنك ستطلين قريبا على جمهورك؟ -- أجل، في البرنامج التلفزيوني ''دزاير شو''، وطبعا سيرى المشاهد ويسمع من خلاله الجديد، وكل أملي أن يحظى بإعجابه.. كما أني سأشارك في حفل تكريم المطربة القديرة نورة... - العديد من المطربين خاضوا تجربة التمثيل، ألا تسهتويك الفكرة؟ -- لا أمانع في وجود أدوار وحوارات جيدة. - إذا ما خيروك، فمن من الفنانات الجزائريات تودين تجسيد شخصيتها؟ -- المطربة القديرة شريفة، هي من تستحق بالفعل أن نخلدها بقصة حياتها ونروي تفاصيلها، ونقف عند معاناتها ووحدتها وتضحيتها لأجل إسعاد الملايين، أرى في مثل هذا العمل تكريما خاصا ومستحقا لهذه الفنانة العملاقة، التي كسبت حب واحترام الجميع بالتزامها وعطائها ونقاء اختياراتها للكلمة واللحن... - وماذا في الختام؟ -- مسك الختام كلمة شكر لكل محبي ندى الريحان ولجريدة المساء على اهتمامها بالفن والفنانين، فشكرا على الالتفاتة وإلى لقاء قريب...