أكد رئيس حزب جبهة التغيير (قيد التأسيس) السيد عبد المجيد مناصرة، أمس بالجزائر العاصمة، أن تشكيلته السياسية ستخوض بقوة غمار الانتخابات التشريعية للعاشر ماي المقبل، معلنا أن حزبه سيبقى مفتوحا على كافة الحساسيات والقناعات السياسية لتجسيد مبدأ التغيير الديمقراطي والسلمي في البلاد. وأوضح السيد مناصرة في ندوة صحفية نشطها بقاعة المحاضرات بفندق السفير بالعاصمة بحضور إطارات ومناضلي الحزب، أن جبهة التغيير ستخوض بقوة غمار التشريعيات المقبلة نظرا لوزن الأعضاء المؤسسين للحزب والمنخرطين فيه والقادرين - حسبه - على حصد أكبر عدد من الأصوات خلال الاقتراع، معتبرا أن قرار المشاركة في الاستحقاقات التشريعية المقبلة زاد الحزب قوة، لاسيما بعد نجاح فعاليات المؤتمر التأسيسي الخاص بجبهة التغيير المنعقد يومي 17 و18 فيفري الجاري بحضور ألفي مندوب وأزيد من 4 آلاف مشارك، وأضاف مؤكدا أن نجاح هذا المؤتمر التأسيسي لا يمنع جبهة التغيير من المشاركة بقوة في هذا الموعد الانتخابي الهام، مؤكدا أن قرار المشاركة في هذا الاستحقاق التشريعي الذي يعد فرصة جديدة لبعث الأمل في نفوس الشباب جاء بعد أول اجتماع لمجلس الشورى للحزب. وقال المتحدث - في هذا الإطار - إن قرار مجلس الشورى قابل لإعادة النظر في حال ما لوحظ أي شكل من أشكال التزوير مع اقتراب موعد هذه التشريعيات أو التأكد من استحالة الإتيان بالتغيير الذي يتطلع إليه الشعب برمته. وفي سياق آخر، جدد رئيس جبهة التغيير دعوته وزارة الداخلية والجماعات المحلية للتعجيل في منح الاعتمادات النهائية الخاصة بالأحزاب قيد التأسيس، واصفا التأخر في دراسة الملفات الخاصة بهذه الأحزاب بالمتعمد، لاسيما وأنه تزامن مع تنصيب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات ابتداء من يوم أمس دون إشراك هذه الأحزاب. وعن مجريات عملية الاقتراع؛ شدد السيد مناصرة على ضرورة إقحام الأحزاب في المراقبة الفعلية على مستوى المكاتب الخاصة بالتصويت مع وجوب عرض نسخ القوائم الانتخابية على ممثلي الأحزاب لمنع أية محاولة لتضخيم النتائج أو التلاعب بالأصوات. مجددا ضرورة إلتزام الإدارة المحلية بالحياد اتجاه الاستحقاقات التشريعية المقبلة. وفيما يتعلق بالتحالفات؛ رحب مسؤول جبهة التغيير بكل المبادرات المبنية على أساس البرامج وليس المقاعد، معتبرا أن هذه النقطة لم يحن وقت التفكير فيها بعد، كما أن التصريحات التي قيلت أخيرا بخصوص تلقي بعض الأحزاب الإسلامية لتمويلات خارجية مجرد إشعاعات لا أساس لها من الصحة يراد من ورائها التشويش على برامج هذه الأحزاب، داعيا إلى تقديم الحجج المبررة لمن يشك في هذا الأمر بالذات. للإشارة؛ يجري التحضير على مستوى حزب جبهة التغيير لاستكمال تنصيب هياكله في ظل احترام أطر الديمقراطية كما هو الشأن بالنسبة لمجلس الشورى والنظام الداخلي وتشكيل المكتب الوطني الذي يضم في صفوفه امرأتين من بين 16 عضوا منخرطا.