تعود تشكيلة اتحاد العاصمة إلى أجواء التدريبات اليوم في ملعب بولوغين، بعد أن استفاد اللاعبون من راحة لمدة ثلاثة أيام كاملة عقب التأهل بصعوبة في لقاء كأس الجمهورية على فريق شباب جيجل، حيث أراد مدرب الاتحاد أن يسترجع لاعبيه أنفاسهم، وأن يعيد كل لاعب اللقاء إلى واقعه ويكتشف الأخطاء المرتكبة في المباراة التي لم تسمح لفريق الأحلام بالفوز في وقتها المحدد. ورغم هذا التأهل الذي سجله الاتحاد إلى الدور الثمن نهائي، إلا أن لاعبيه لم يسلموا من شتائم أنصارهم الذين لم يتحملوا رؤية فريق الملايير يعاني أمام فريق صغير، حيث دخل أبناء سوسطارة في أزمة مع أنصارهم، سيحاول المدرب إيغيل مزيان اليوم بمناسبة استئناف التدريبات، أن يضع حدا لها، ومن المنتظر أن يجتمع بعناصره قبل بداية الحصة التدريبية للعودة إلى المقابلة الماضية، مثلما جرت العادة دائما مع هذا المدرب، الذي ينتظره عمل كبير في هذا الفريق، ومن بين أولوياته إعادة الروح الهجومية إلى الفريق وبسرعة، من أجل استرجاع الفعالية على مستوى هذا الخط، الذي يعاني كثيرا رغم عودة بوعلام، دحام وجديات، وقد تردد بأن ايغيل لم يترك أي شيء لمهاجميه عقب لقاء جيجل، حيث حملهم مسؤولية عدم التركيز أمام المرمى، وهذا ما يدل على أن هذا المدرب سيركز عمله على استرجاع الروح والنشاط في هذه المنطقة. من جانب آخر، لاحظ إيغل مزيان، الذي أشرف على فريق سوسسطارة في مبارتين لحد الآن، الأولى ضد شباب بلوزداد والثانية أمام شباب جيجيل، أن هناك نقص واضح في الجانب البدني للاعبين، ولهذا فمن المقرر أن يرفع حجم العمل بداية من اليوم ، ببرمجة حصتين تدريبيتين لمدة يومين كاملين، قبل اللقاء القادم ضد وداد تلمسان، حيث تيقن مدرب الإتحاد من أنه لابد من تحسين اللياقة البدنية للاعبيه ليتمكنوا من تطبيق تعليماته فوق الميدان. وعلى صعيد آخر، علم من محيط الاتحاد أن هناك خلاف حاد في إدارة الفريق بين المدير العام مولدي عيساوي والرئيس علي حداد، إذ تشير بعض المصادر إلى إقدام هذا الأخير على إقالة الأول باعتبار أن الرجلين لا يتفقان على الكثير من القضايا المتعلقة بالنادي، فحداد الذي صرح مرارا بأن عيساوي يملك الورقة البيضاء، لا يستشيره في أبسط الأمور المتعلقة بالفريق، الأمر الذي زاد من الخلاف بين الطرفين وأدى إلى الفراق بينهما-.