ملعب بولوغين، طقس مشمس، جمهور مقبول، أرضية صالحة، تنظيم محكم، التحكيم للثلاثي صحراوي، بشيران وناصري. الإنذارات: عميرة (د41) من جيجل، بوشامة (د67) من الاتحاد. إ.العاصمة: زماموش مفتاح (مايڨا د43) يخلف (مكلوش د71) خوالد شافعي بوشامة بوعزة (حميتي د58) بوعلام فرحات جديات دحام المدرب: إيغيل. ش.جيجل: كحال بوترية دري عميرة زڨرور (شكاتي د76) طالحي (سالمي د113) زيدان (لكاف د113) درواز بوزار لعويسي رضا كريم. المدرب: توهامي صحراوي. حقق اتحاد العاصمة التأهل بشق الأنفس إلى الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية على شباب جيجل بركلات الترجيح وهذا بعد أن انتهى اللقاء والشوطان الإضافيان من دون أهداف فيما انتهت ركلات الترجيح بفوز الاتحاد بخمس إصابات مقابل أربع. وكان مكلوش هو صاحب التسديدة السادسة والأخيرة التي أهدى على إثرها التأهل لفريقه. ولم يرق الشوط الأول إلى المستوى المطلوب خاصة من جانب اتحاد العاصمة، إذ لم يتمكن أشبال مزيان إيغيل من السيطرة على زمام الأمور مثلما كان متوقعا رغم الدخول القوي والفرصة المباغتة من الظهير فرحات، عندما سدد كرة إلى الشباك اصطدمت بيد مدافع شباب جيجل درواز، لكن الحكم صحراوي لم يحتسب ركلة جزاء لأصحاب الأرض. دحام كاد يفتح باب التسجيل وتواصل اللعب بين أخذ ورد من الجانبين مع سيطرة طفيفة من جانب لاعبي اتحاد العاصمة، وانتظرنا إلى غاية (د27) لنسجل الفرصة الثانية في اللقاء دائما من جانب أصحاب الأرض، وهذا دائما عن طريق المتألق زين الدين فرحات الذي قام بعمل جميل على الجهة اليمنى ثم وزع كرة على طبق ناحية دحام، لكن رأسية هذا الأخير وجدت الحارس كحال في المكان المناسب وأبعد الخطر ببراعة. رأسية جديات فوق العارضة ولم يخرج لاعبو شباب جيجل من منطقتهم إلا نادرا إذ اعتمدوا على اللعب الدفاعي ومحاولة مباغتة دفاع الاتحاد بالهجمات المعاكسة السريعة، وفي إحدى اللقطات في (د33) قام بوزار بعمل جميل على الجهة اليمنى ووزع إلى منطقة الجزاء، لكن كرته قصها خوالد الذي أبعد الخطر، ورد من الجهة المقابلة بوعزة الذي وزع كرة جميلة ناحية جديات، إلا أن رأسية هذا الأخير مرّت فوق العارضة بقليل حارما فريقه من افتتاح باب التسجيل في (د37). زيدان ضيّع وجها لوجه مع زماموش وقد سجلنا أخطر فرصة من جانب شباب جيجل في (د39)، وذلك بعدما قام عميرة بعمل جميل في وسط الميدان قبل أن يمنح كرة في العمق ناحية زميله زيدان الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس زماموش، لكن الحارس الدولي انقض على الكرة في الوقت المناسب وحرم زيدان من افتتاح باب التسجيل، أمام حسرة كبيرة لمهاجم جيجل الذي كان أقرب للكرة من زماموش الذي أبعدها إلى الركنية، نفذها طالحي وكانت متجهة مباشرة إلى الشباك، لكن زماموش أبعدها مرة أخرى بصعوبة. مخالفة جديات تحبس الأنفاس ولعويسي يتألق وكانت أخطر فرصة في الشوط الأول من جانب اتحاد العاصمة في (د42)، عندما نفذ جديات مخالفة من بعد 19 متر وردها الحارس كحال بصعوبة، لتعود إلى دحام بمقصية رائعة كانت متجهة مباشرة إلى الشباك، لكن المدافع لعويسي تألق هو الآخر وأبعد الكرة من على خط المرمى بمقصية جميلة، وأنقذ حقا فريقه من هدف في ظرف حساس من المباراة، لينتهي بعد ذلك الشوط الأول بالتعادل دون أهداف بين الفريقين. رأسية مايڨا جانبية وبوزار يرد عليه لم يشهد الشوط الثاني الجديد رغم السيطرة المطلقة للاعبي اتحاد العاصمة، ففي (د56) تحصل يخلف على ركنية تولى تنفيذها ناحية نقطة الجزاء، ومايڨا ارتقى فوق الجميع وبرأسية محكمة جانبت كرته قائم الحارس كحال بقليل أمام دهشة أنصار الاتحاد. قبل أن يرد عليه المهاجم بوزار من جانب شباب جيجل، إذ قام بعمل فردي ثم سدد كرة قوية مرت فوق العارضة الأفقية للحارس محمد لمين زماموش. القائم يحرم حميتي من هدف التأهل وسجلنا أخطر فرصة في التسعين دقيقة من الوقت الأصلي من جانب اتحاد العاصمة، وذلك في (د69) عندما قام بوعلام بعمل فردي جميل ثم وزع كرة على طبق ناحية دحام، والذي منحها برأسية إلى حميتي الذي كان في وضعية سانحة للتسجيل، لكن كرته اصطدمت بالعارضة الأفقية أمام دهشة كبيرة للحضور. فرحات كاد يقتل المباراة وفي الدقائق الأخيرة من الوقت الرسمي، قام المهاجم الشاب فرحات زين الدين بعمل جميل وسدد من خارج منطقة العمليات، لكن كرته مرت فوق العارضة الأفقية للحارس كحال بقليل، وحرم فريقه من التأهل دون المرور إلى الوقت الإضافي، لينتهي دقائق بعد ذلك اللقاء بالتعادل السلبي ويحتكم الفريقان إلى الوقت الإضافي. كحال حرم دحام من هدف محقق في الشوط الإضافي الأول في الشوط الإضافي الأول، لم نشاهد الكثير من الجانبين ما عدا خروج لاعبي شباب جيجل من منطقتهم بعض الشيء، وهو ما سمح ل دحام بخلق فرصة خطيرة في (د93) عندما توغل وسدد كرة قوية، لكن الحارس الجيجلي كحال كان له بالمرصاد وأبعد الكرة ببراعبة إلى الركنية التي لم تأت بأي جديد يذكر، ليتواصل اللعب بني أخذ ورد من دون جديد يذكر إلى غاية نهاية الشوط الإضافي الأول بالتعادل السلبي دائما. مايڨا ضيّع كرة سهلة في الإضافي الثاني وتواصل اللعب بالطريقة نفسها في الشوط الإضافي الثاني مع سيطرة مطلقة من جانب اتحاد العاصمة، إذ سجلنا فرصة خطيرة للاتحاد بعدما نفذ بوعلام مخالفة ناحية الرؤوس، ومايڨا يصعد فوق الجميع لكن رأسيته مرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن للحارس كحال، وتواصل اللعب بعد ذلك إلى أن انتهت 120 دقيقة بالتعادل من دون أهداف، واحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح، والتي ابتسمت في نهاية المطاف لأصحاب الأرض والخبرة اتحاد العاصمة. ----- صحراوي (مدرب ش.جيجل): "أقصينا بشرف أمام لاعبي المنتخب الوطني وكنا نتوقع المفاجأة" "المباراة كانت صعبة علينا وهذا أمر متوقع أمام منافس بأرمادة من اللاعبين ويلعب في ميدانه وأمام جمهوره، لكن المهم بالنسبة لنا أننا صمدنا 120 دقيقة وأقصينا بشرف، ولا يجب أن نخجل بهذا الإقصاء الذي جاء أمام المنتخب الوطني، أي أن أغلب لاعبي الاتحاد سبق لهم اللعب في المنتخب، أو هناك من لا يزالون متواجدين فيه لحد الآن، وقد ظهرنا بوجه مقبول إلى أبعد الحدود وركلات الترجيح هي ركلات الحظ ولم تبتسم لنا... علينا مواصلة العمل والتركيز على البطولة، وأؤكد في الأخير على أننا كنا نتوقع إحداث المفاجأة، لكن للأسف لم نوفق في التأهل إلى الدور المقبل". إيغيل: "لو أقصينا لكانت الكارثة والتسرع زاد الضغط علينا" "التأهل كان صعبا أمام شباب جيجل الذي يستحق كل التقدير... كنا مطالبين بالتسجيل في الشوط الأول لتسيير اللقاء بارتياح، ومع مرور الوقت كان يزداد الضغط علينا ومنح ذلك الثقة أكثر للفريق المنافس ودخلنا في التسرع، وقد تأثر اللاعبون كثيرا من هذا الجانب، والمهم بالنسبة لنا هو التأهل وللأسف كان السيناريو على هذه الطريقة، وبالنسبة لنا لو أقصينا لكانت الكارثة مقارنة بالفريق المنافس الذي لم يكن لديه ما يخسره في لقاء مماثل، والآن علينا التفكير في أمور أخرى وأخذ هذا اللقاء كدرس سنستفيد منه مستقبلا". ================= رجل اللقاء: درواز حارب الاتحاد وحده حتى وإن كان هذا اللقب يستحقه أيضا حارس شباب جيجل كحال الذي تألق أمس، إلا أنّ صخرة الدفاع الجيجلي درواز كان رائعا واستحق لقب أحسن لاعب في اللقاء، بعدما وقف سدّا منيعا توقفت وشلّت عنده كافة محاولات دحام ورفاقه من لاعبي الاتحاد. فرغم الفرق الشاسع في المستوى والتحضيرات بين لاعبي الفريقين، إلا أن لياقة درواز وما قدمه من مستوى في الدفاع أبهر الجميع في بولوغين. لقطة اللقاء: كأن جيجل من تأهلت واتحاد العاصمة أقصي اخترنا لقطة المباراة من نهايتها، لأن الصور التي عرفها ملعب بولوغين كانت توحي وكأن شباب جيجل هو من تأهل واتحاد العاصمة هو من أقصي، فلاعبو شباب جيجل وأنصارهم احتفلوا بهذا الإنجاز الذي حققوه بعدما أحرجوا فريق الأحلام وأجبروه إلى الوصول إلى غاية سلسلة ركلات الترجيح لحسم تأهله، فيما خرج لاعبو الاتحاد تحت وابل من السب والشتم بعدما عجزوا عن حسم الأمور لصالحهم في التسعين دقيقة أمام لاعبي لا يضاهونهم خبرة وتجربة. حدث اللقاء: "النمرة" تصنع الحدث في العاصمة بعد غياب طويل صنعت "النمرة"- التي يحلو لأنصار جيجل مناداة فريقهم بها منذ نشأتها- الحدث في العاصمة أمس، حيث توجهت الأنظار كلها إلى مباراة اتحاد الجزائر وشباب جيجل سواء في البيوت أو في المقاهي عبر الشاشة الصغيرة لمتابعة فريق المنطقة السياحية التي تستقطب الملايين من السياح الجزائريين كل صائفة. الفريق غاب عن الاحتكاك مع الكبار منذ سقوطه إلى الأقسام السفلى بعدما كان في وقت سابق في القسم الأول، لكنه عاد عبر بوابة الكأس للعب مجددا بالعاصمة والاحتكاك بفرق تفوقه مستوى، فصنع الحدث وكسب ود أنصار الأندية العاصمية الذين ناصروه أمس وتحسروا لإقصائه في نهاية المطاف. بطاقة حمراء: لاعبو اتحاد العاصمة خرجوا تحت السب والشتم حتى وإن كان لاعبو اتحاد العاصمة قد فشلوا بمستواهم المتواضع في تحقيق ما كان يصبو إليه الأنصار، والذين حضروا بقوة لمشاهدة استعراض كروي من فريقهم تحضيرا للمباراة التي تنتظره في البطولة أمام وداد تلمسان الأسبوع المقبل، إلا أنهم لا يستحقون أن يخرجوا تحت ذلك الوابل الهائل من السب والشتم من أنصارهم. وعلى المسامعية أن يدركوا أن الكأس لديها نكهتها ولا تعترف بالفرق الصغيرة والكبيرة. جيجل تستحق كل التقدير والاحترام استحق شباب جيجل كل التقدير والاحترام بعدما أقصي أمس بشرف من كأس الجمهورية على يد اتحاد العاصمة بركلات الترجيح (4/5)، إذ تمكن الجواجلة من الصمود طيلة 120 دقيقة رغم فارق المستوى بين الفريقين، والوصول إلى ركلات الترجيح أمام المرشح للظفر بكل الألقاب هذا الموسم، قبل أن يقصوا بشرف في نهاية المطاف. الأنصار "هولوها" رغم الإقصاء رغم إقصاء فريقهم، إلا أن أنصار الشباب فرحوا كثيرا عقب نهاية اللقاء وأحدثوا أجواء لا نظير لها في المدرجات، إذ أشعلوا "الفيميجان" واحتفلوا مع لاعبيهم، كما هتفوا بحياة فريقهم في صورة كانت توحي بأن الشباب هو من تأهل وليس اتحاد العاصمة الذي غادر لاعبوه وهم متنفسون الصعداء، بعدما كادوا يغادرون منافسة كأس الجمهورية أمام فريق يقل عنهم مستوى وإمكانات. اللاعبون أهدوهم أقمصتهم قام اللاعبون مباشرة بعد نهاية اللقاء بالتوجه نحو أنصارهم، إذ أهدوهم أقمصتهم عرفانا منهم على تشجيعاتهم لهم طيلة 120 دقيقة وسلسلة ركلات الترجيح، وبدورهم حيّا الأنصار لاعبيهم وشكروهم على صمودهم أمام أرمادة من النجوم. كحال كان كبيرا وخانه الحظ في ركلات الترجيح أدى حارس شباب جيجل كحال مباراة كبيرة، بعدما تصدى لكافة محاولات اتحاد العاصمة على مدار 120 دقيقة كاملة، وكان رجل اللقاء بدون منازع إلا أن الحظ خانه في سلسلة ركلات الترجيح التي لم يصد فيها أي ركلة، ومع ذلك أكد بعض من شاهد اللقاء أن هذا الحارس يعد بمستقبل زاهر. زقرور يعرف المستوى العالي ربما لم يتعرف أنصار اتحاد الجزائر على رأس حربة شباب جيجل زقرور، غير أن من تابعوا اللقاء عبر الشاشة الصغيرة يكونوا قد تعرفوا عليه بما أنه سبق له وأن احتك بالمستوى العالي، وذلك عندما كان لاعبا في صفوف شباب بلوزداد خلال العهدة التي كان فيها مختار كالام رئيسا للشباب، فقد جلبه من اتحاد الشاوية قبل أن يغادره سريعا بعد تجربة دامت ستة أشهر فقط، وها هو يكتشف المستوى العالي من جديد بالاحتكاك مع اتحاد الجزائر لحساب الدور 16 من كأس الجمهورية. كان سما قاتلا و"سقى" مايغا وأدى زقرور ما عليه في هذه المباراة، فقد كان سما قاتلا في دفاع اتحاد الجزائر بتحركاته السريعة التي أقلقت خوالد والحارس زماموش كثيرا، كما صنع لوحة فنية اهتز لها الجواجلة في المدرجات، بعدما قام بتمرير الكرة بين ساقي الدولي المالي "مايغا" في المرحلة الثانية. "الجواجلة" بأعداد غفيرة في بولوغين وصنعوا أجواء حماسية صنع أنصار شباب جيجل الحدث في العاصمة نهار أمس بمناسبة مباراة الدور 16 الذي جمع فريقهم باتحاد العاصمة، حيث تنقلوا بأعداد غفيرة إلى العاصمة واحتلوا المدرجات المخصصة للضيوف في ملعب بولوغين عن آخرها، إذ رصدنا تواجد حوالي 2000 مناصر جيجلي خلقوا أجواء حماسية لا مثيل لها قبيل وأثناء اللقاء الذي كان تاريخيا بالنسبة إليهم بما أن "النمرة" -مثلما تلقب من زمان- لم تواجه عمالقة الكرة الجزائرية بالعاصمة منذ فترة زمنية طويلة، وبالضبط منذ أن كان الشباب الجيجلي ضمن مصاف الكبار. رايات عملاقة جلبوها معهم واللونان الأخضر والأبيض زيّنا بولوغين "الجواجلة" لم يضيّعوا الحدث، ولم يتركوه يمرّ دون أن يضعوا بصماتهم، حيث حضروا جيدا لتنقلهم هذا، وجلبوا معهم رايات عملاقة تحمل اللونين الأخضر والأبيض، وهما اللّونان اللّذان تزيّنت بهما المدرجات المخصصة لأنصار الفريق الضيف، فضلا عن الأهازيج التي لم يتوقفوا عن ترديدها قبيل وأثناء اللقاء والتي تغنّوا فيها بحياة "النمرة". "الكواسر" و"النصرية" إلى جانبهم والأعلام الوطنية بقوة ولم يكتف أنصار "النمرة" بجلب رايات فريقهم، حيث رصدنا رايات لأنصار اتحاد الحراش ونصر حسين داي الذين وقفوا إلى جانب "الجواجلة"، بالإضافة إلى الأعلام الوطنية التي كانت حاضرة بقوة. "جيجل فخورة بك يا لموشية" حتى وإن كانت تلك الراية قد علقت في المدرج الثاني المخصص لأنصار اتحاد العاصمة، إلا أن ما كتب عليها كان يوحي بأن صاحبها من أنصار شباب جيجل، حيث أبى صاحب هذه الراية إلا أن يوجه رسالة يشكر من خلالها الدولي الجزائري خالد لموشية الغائب عن اللقاء بسبب العقوبة، وكتب على الراية بالبنط العريض: "جيجل فخورة بك يا لموشية"، وهي عبارة عن رسالة شكر من الجواجلة للموشية الذي سبق له أن زار مدينة جيجل وساهم في إحدى الأعمال الخيرية رفقة إحدى الجمعيات. قرباج فخور بمدينة الأصول والجذور لم يفوّت رئيس الرابطة الوطنية محفوظ قرباج الفرصة، وأبى إلا أن يسجل حضوره في المنصة الشرفية لملعب بولوغين من أجل متابعة مباراة تعني له الكثير، كيف لا وقرباج معروف بأنه من أنصار شباب جيجل، فريق ولاية الأصول والجذور، بحكم أن المسؤول الأول على الرابطة الوطنية ينحدر من الولاية رقم 18، وإن كان قرباج الموسم الفارط منقسما بين مناصرة فريقه شباب بلوزداد وشباب جيجل في اللقاء الذي جمعهما بملعب بورمل وعرف تأهل الشباب، فإنه أمس من المؤكد أنه مال إلى فريق ولاية الأصول والجذور "النمرة". تعرض إلى الشتم والمضايقات لدى وصوله من طرف "المسامعية" وإن كان "الجواجلة" قد استحسنوا تواجد قرباج في المدرجات الشرفية، فإن أنصار اتحاد العاصمة لم يستحسنوا ذلك، واستقبلوا قرباج لدى وصوله بالشتائم، فضلا عن المضايقات التي كان عرضة لها وهو يتأهب إلى صعود المنصة الشرفية، والتي لم يأبه لها كليا بما أنه صار متعوّدا على هذا النوع من الاستقبال في مختلف ملاعب الوطن. ----- تكريم خاص ل دزيري من إدارة جيجل حظي مساعد مدرب إتحاد العاصمة دزيري بلال بتكريم خاص قبل انطلاق اللقاء من طرف إدارة الفريق المنافس شباب جيجل، عرفانا لهذه الأخيرة على كل ما قدمه "بلالو" لكرة القدم الجزائرية طيلة مشواره الكروي الثري، سواء مع نصر حسين داي واتحاد العاصمة، أو المنتخب الوطني الذي قضى فيه أكثر من 10 سنوات، واستحسن دزيري كثيرا هذه المبادرة الطيبة من طرف مسيري شباب جيجل. ... وتكريم آخر ل لموشية من جمعية خيرية من جهة أخرى، تلقى قائد اتحاد العاصمة خالد لموشية تكريما من نوع خاص هو الآخر، وهذا من طرف الجمعية الخيرية لمرضى السرطان في جيجل والتي يعتبر لموشية رئيسا شرفيا لها، واستحسن الدولي الجزائري كثيرا هذه المبادرة الطيبة من طرف جمعية خيرية مماثلة بمناسبة لقاء الكأس بين الاتحاد والشباب، مع الإشارة إلى أن لموشية لم يشارك في لقاء أمس بسبب العقوبة الآلية من طرف الرابطة، كونه تلقى ثلاثة إنذارات في البطولة وحرم من المشاركة. إيغيل أشرك دحام، بوعلام وفرحات أساسيين أجرى المدرب مزيان إيغيل العديد من التغييرات على مستوى تشكيلته الأساسية التي دخلت من البداية في لقاء أمس أمام شباب جيجل، على غرار إقحامه دحام أساسيا وهو الذي استعاد شارة القيادة، بالإضافة إلى صانع الألعاب بوعلام الذي سجل عودته إلى التشكيلة الأساسية بعدما تعافى كليا من الإصابة التي كان يعاني منها، وعوض مكلوش الذي بقي في كرسي الاحتياط مقارنة باللقاء السابق أمام شباب بلوزداد، فيما شارك أيضا المهاجم الشاب زين الدين فرحات من البداية على الرواق الأيسر. جديات استنفد العقوبة وعاد أساسيا بعدما استنفد لعموري جديات العقوبة التي حرمته من المشاركة في اللقاء السابق أمام شباب بلوزداد، عاد أساسيا في لقاء الكأس أمام جيجل وتحرك كثيرا في الهجوم، لكن دون جدوى بما أن الحظ أدار له ظهره في العديد من المناسبات. ومن بين العناصر التي عادت إلى التشكيلة الأساسية، نجد المدافع فاروق شافعي الذي عاد إلى المحور، إذ عوض العيفاوي الذي يعاني من إصابة ولم يتمكن من المشاركة في لقاء جيجل. مايڨا من الكأس إلى الكأس لاعب آخر لم يشارك منذ مدة مع الاتحاد، ويتعلق الأمر بالمدافع المالي عبد الله مايڨا الذي غاب لأكثر من شهر عن الاتحاد بسبب تواجده في الغابون وغينيا الاستوائية للمشاركة في كأس أمم إفريقيا مع منتخب بلاده مالي، وعلى الرغم من أن إيغيل لم يقحم مايڨا أساسيا، إلا أنه أقحمه اضطراريا قبل دقيقتين من انتهاء الشوط الأول بعد إصابة مفتاح ربيع، وبذلك شاءت الصدف أن يعود مايڨا من الكأس إلى الكأس، بعد آخر مشاركة له في نهاية شهر ديسمبر من العام الماضي أمام اتحاد البليدة في الدور 32. راية عملاقة من المسامعية للجواجلة علق أنصار اتحاد العاصمة راية عملاقة على هامش ملعب بولوغين مكتوب عليها "الاحترام وكل الاحترام لأبناء جيجل الحقيقيين"، في مبادرة لتلطيف الأجواء قبل هذا اللقاء الذي جمع الفريقين لحساب الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية وتفاديا لأي فتن بين الأنصار، وهو ما استحسنه كثيرا أنصار النمرة الذين أشادوا بتلك الراية وأعجبتهم كثيرا. مفتاح غادر مصابا في الشوط الأول تعرض الظهير الأيمن للاتحاد ربيع مفتاح إلى إصابة مفاجئة على مستوى الكاحل، والتي حتمت عليه المغادرة وعدم إكمال اللقاء بعد الآلام الحادة التي شعر بها، ليخرج دقيقتين قبل انتهاء المرحلة الأولى تاركا مكانه لزميله مايڨا. وقد تأسف كثيرا مفتاح لتعرضه لهذه الإصابة وهو المعني بالتواجد مع المنتخب الوطني في مباراته المقبلة أمام غامبيا، لكن حاليا المعطيات قد تختلف لأن مفتاح قد لا يتواجد مع الخضر بسبب الإصابة. بوعزة لم يكن في يومه شارك فاهم بوعزة أساسيا في لقاء أمس، إذ قدم له المدرب مزيان إيغيل تعليمات واضحة في المشاركة في الاسترجاع، لكن من خلال الأداء الذي أبان عنه ابن وهران أمس، فقد كان من بين أسوأ العناصر في أرضية الميدان وضيّع العديد من الكرات بسبب غياب التركيز، وربما للإصابة التي يعاني منها على مستوى الركبة، وهو ما جعل المدرب إيغيل يغيّره في منتصف الشوط الثاني ويشرك مكانه فارس حميتي لتدعيم الهجوم أكثر. أنصار الاتحاد شتموا لاعبيهم مطولا في الشوط الثاني لم يسلم لاعبو الاتحاد في مباراتهم أمس من انتقادات أنصارهم، خاصة في الشوط الثاني عندما لم يتمكنوا من فتح باب التسجيل، إذ وجه المسامعية للاعبيهم وابلا من الشتائم بالنظر إلى الأداء المتواضع لأشبال إيغيل أمام منافس ينشط في القسم الثاني للهواة، في مباراة كانت تبدو من الوهلة الأولى سهلة لأبناء سوسطارة، لكن لاعبي الاتحاد واجهوا العديد من الصعوبات ولم يتوقعوا ذلك أمام لاعبين تحلوا بإرادة الكبار مثل النمور. في غياب "الفيميجان"... "الجواجلة" أشعلوا "الجرنان" مع مرور الوقت، آمن أنصار شباب جيجل بقدرات فريقهم على تحقيق المفاجأة، لا سيما في ظل تسرع لاعبي الاتحاد الذين لم يجدوا معالمهم في الميدان خلال المرحلة الثانية، وبحلول الدقيقة "80" قام أنصار جيجل بإشعال النيران باستعمال الجرائد التي اصطحبوها معهم، فعوضوا بذلك الألعاب النارية "الفيميجان" التي منعوا من إدخالها، بالجرائد، وألهبوا المدرجات الخاصة بهم بالنيران، وأرفقوا ذلك بالهتافات التي تغنوا من خلالها ب"النمرة". "المسامعية" رددوا: "سنة حلوة يا جميل" ردد أنصار الاتحاد لما قام به أنصار "النمرة"، أغنية "سنة حلوة يا جميل"، وهو ما يفسر الحال التي كانوا يمرون بها في أوقات فقد فريقهم فيها تركيزه، ووجد صعوبات جمة في الوصول إلى منطقة عمليات الحارس كحال. هدف زيدان شرعي مائة من المائة تمكّن اللاعب "الجيجلي" زيدان من توقيع هدف شرعي لشباب جيجل في الدقيقة "103" من المباراة، غير أن الحكم صحراوي رفضه بحجة التسلل بعدما رفع مساعده ناصري الراية، رغم أن ذلك الهدف كان بوسعه أن يغير مجرى اللقاء لصالح "النمرة". تجدر الإشارة إلى أن أنصار اتحاد العاصمة اعترفوا بدورهم بشرعية الهدف وعاتبوا دفاعهم على الهفوة المرتكبة عندما ترك زملاء خوالد مسجل الهدف الملغى لوحده. أنصار "النمرة" شجعوا فريقهم ما بين الشوطين أعجب أنصار شباب جيجل كثيرا بالمردود الذي قدمه أشبالهم خلال المرحلة الأولى من اللقاء وراحوا يشجّعونهم لدى التحاقهم بغرف حفظ الملابس، حيث اهتزت حناجر "الجواجلة" هاتفة: "يعطيكم الصحة.. جيبوها يا لولاد.. جيبوها يا لولاد"، في وقت حافظ اللاعبون على هدوئهم ورفضوا التجاوب مع تلك التشجيعات للحفاظ على تركيزهم للمرحلة الثانية التي كانت تبدو أنها ستكون أكثر صعوبة عليهم أمام أرمادة من اللاعبين في الجهة المقابلة. نتائج مباريات الدور 16 من كأس الجمهورية ا.تبسة - و.سطيف (أجّلت بسبب سوء أرضية الميدان) ا.العاصمة - ش.جيجل (0 / 0) الاتحاد يتأهل بركلات الترجيح (5/4) ش.القبائل - ش. الحساسنة (3/1) بعد الوقت الإضافي نقل مقر النادي من حيدرة إلى بولوغين هذا الأسبوع حديث عن تفكير عيساوي في الانسحاب من الاتحاد تتحدث بعض الأطراف عن تفكير المدير العام للاتحاد العاصمة مولدي عيساوي في الانسحاب من إدارة الفريق، وبدأت الأخبار في الانتشار بقوة في الأيام الأخيرة، فالأكيد حاليا هو تحويل مقر النادي من حيدرة إلى ملعب عمر حمادي ببولوغين بداية من الأسبوع المقبل، وهو السبب الذي تتحدث من خلاله هذه الأطراف عن تفكير عيساوي في الانسحاب، لكن السبب الرئيسي لم يتحدد بعد. بعض الأطراف تتحدث عن خلاف مع علي حداد وفي السيّاق ذاته، قالت بعض الأطراف أن هناك خلاف بين الرجل الأول في النادي والمدير العام، إذ تحدّثت مصادرنا أن علي حداد وجه بعض الانتقادات للإدارة ككل ولم تعجبه بعض الأمور في طريقة تسيير النادي، وهو ما جعلهم يقولون أن عيساوي لم يتقبل هذه الانتقادات ولهذا السبب فكر في الانسحاب. لا دخان بدون نار والقادم سيكشف كل شيء وبما أن الأمور ساءت بين عيساوي من جهة وربوح حداد ومخازني من جهة أخرى شهر جانفي الماضي، وانتهت باجتماع علي حداد بعيساوي ومنحه البطاقة البيضاء لفترة معينة، إلا أن الأمور لا تبدو على ما يرام هذه الأيام، وربما مجيء المدرب إيغيل هو الذي هدّأ الأمور قليلا، لكن كما يقول المثل "لا دخان بدون نار" والأكيد أن الأيام القليلة القادمة كفيلة لمعرفة الجديد. مباريات اليوم: ش.بلوزداد - ج.س.سالم ش.قسنطينة - أ.المدية و.بوفاريك - ش.الميلية م.الجزائر- ش.عين البيضاء م.سعيدة - س.غليزان و.تلمسان - و.رمضان جمال مباريات السبت: ا.الحراش - ش.أزفون ن.بن عكنون - ا.بئر مراد رايس ع.جاسر - خ.الخشنة ش.ع.وسارة - م.ب.قسنطينة أ.البرج - ج.الشلف ج.الخروب - م.العلمة ش.الساورة- أ.الأربعاء