أكد وزير الشباب والرياضة، السيد الهاشمي جيار، أن المجتمع المدني أضحى شريكا أساسيا في النشاط الاجتماعي وعنصرا هاما في التوعية السياسية ورفع انشغالات المواطن وحل مشاكله، داعيا الشباب إلى ضرورة المشاركة في المشهد السياسي بالمساهمة القوية في الاستحقاقات المقبلة لإعطاء الشرعية للديمقراطية في الجزائر. وأوضح الوزير لدى إشرافه، أول أمس، على لقاء وطني مع الجمعيات الوطنية لتقديم مشروع جمعوي شباني لسنة 2012 أن العلاقة بين السلطات العمومية والحركة الجمعوية لم تعد علاقة وصاية كما كانت خلال العقدين الفارطين، مشيرا إلى أن حل المشاكل لا يتم إلا بالتعاون بين الدولة والمجتمع المدني، تحت لواء استراتيجية واضحة مبنية على الاحترام المتبادل. واعتبر المتحدث فئة الشباب ثروة دائمة يجب استثمارها حتى تغدو قادرة على تنمية البلاد في شتى المجالات، لا سيما وأن شباب اليوم مقبلون حسبه على مرحلة اجتماعية جديدة ويعول عليهم لمواجهة التحديات الجديدة والمساهمة في تطوير المجتمع، مشددا بالمناسبة على ضرورة مشاركة الشباب في المشهد السياسي بالمساهمة القوية في الاستحقاقات المقبلة لإعطاء الشرعية للديمقراطية في الجزائر، وحاثا هذه الفئة على عدم ترك مكانها فارغا في الحياة السياسية ''لأن العزوف والغضب لا يحدث التغيير'' على حد تعبيره. ودعا الوزير، في سياق متصل، الجمعيات لممارسة دورها في التحسيس بالمواطنة والوقوف ضد العزوف عن المشاركة في الانتخابات القادمة، مشيرا إلى أن النظام الذي سيولد عقب الانتخابات هو ثمار المشاركة الشعبية والشبانية خاصة. وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء الوطني للجمعيات والذي مكن العديد من الجمعيات من الاحتكاك فيما بينها، يهدف إلى تثمين ودعم كل المشاريع الجمعوية الجوارية الموجهة للشباب والتي تساهم في تنمية وتفعيل مواطنتهم. وقد تم بالمناسبة تقديم مشروع البرنامج الخاص بسنة 2012 والذي يكتسي صبغة خاصة بالنظر لارتباطه بتاريخ الوطن، إذ يتزامن انطلاقه مع احتفالات إحياء الذكرى الخمسين لعيدي الإستقلال والشباب. ويتضمن هذا المشروع الجمعوي الشباني أربعة محاور أساسية تتمثل في التجوال على الأقدام الموجه للشباب وكذا السياحة ومبادلات الشباب إلى جانب النشاطات الترفيهية في مراكز العطل والترفيه ومخيمات الشباب، فضلا عن التنشيط الاجتماعي والثقافي في أوساط الشباب، كما تتضمن هذه المحاور نشاطات شبانية متعددة ومتنوعة، بالإضافة إلى نشاطات أخرى ترمي إلى ترقية ثقافة التحضر والمواطنة لدى الشباب والحماية من المخدرات والعنف.