نصب التجمع الوطني الديمقراطي أمس، أول لجنة للشباب على مستوى الحزب تعود لها مهمة تنظيم صفوف المناضلين من هذه الشريحة وتفتح لهم آفاق المشاركة في إدارة الارندي عبر طرح أفكار جديدة ومن ثم تحضيرهم لتبوء مناصب المسؤولية. وجرت مراسم تنصيب اللجنة في مقر تعاضدية عمال البناء لزرالدة تحت إشراف الناطق الرسمي للحزب السيد ميلود شرفي وكذا رئيسها السيد عبد السلام بوشوارب بحضور أعضاء من المكتب الوطني ووزراء في الحكومة، من بينهم الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة السيدة نوارة سعيدة جعفر. وقال الناطق الرسمي السيد ميلود شرفي في كلمة ألقاها بالمناسبة نيابة عن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد احمد اويحيى أن إنشاء هذا الهيكل الشباني سيفتح آفاقا رحبة أمام كل الشباب وسيقوي أواصر العلاقة بين أبناء الجزائر وبناتها على نحو سيساعد على شحذ العزائم لمواجهة صعاب الغد والتصدي لمخاطرها. وأشار الى أن رؤية التجمع الوطني الديمقراطي للشباب نابعة من حرصه الشديد على تكريس حقوق الشباب في أنبل معانيها وأشمل مضامينها وأعرب عن أمله في أن تكون اللجنة المنصبة ''مكسبا وطنيا وذخرا قويا ورصيدا ثريا يساهم في تطوير حقوق الشباب وتعزيز مكانتهم في المجتمع ويوفر لهم الظروف الأحسن لخدمة وطنهم''. وذكر ان الرهان الحقيقي الواجب كسبه من خلال إنشاء هذه اللجنة الاولى من نوعها للتجمع الوطني الديمقراطي هو إعداد الشباب لحمل أعباء الغد وذلك من خلال إقحامه في مختلف الميادين وتمكينه من المبادرة. واعتبر الناطق الرسمي للارندي ان تجسيد فكرة إنشاء لجنة للشباب يعد مكسبا كبيرا للارندي باعتباره سيكون من جهة بمثابة قاعدة وخزان، ومن جهة أخرى سيكون قوة اقتراح ويرى ان تجسيد الديمقراطية الحقة تجعل الشباب يحس بأنه قادر على المساهمة في بناء مستقبل أفضل ومن ثم جعله في منأى عن كل السلوكات التي تضر به وبالوطن. وأعرب السيد شرفي عن أمله في ان تصبح هذه اللجنة ''مكسبا وطنيا وذخرا قويا ورصيدا ثريا يساهم في تطوير حقوق الشباب وتعزيز مكانتهم في المجتمع وتوفر ظروف أحسن لخدمة الوطن''. وبدوره أوضح رئيس اللجنة السيد عبد السلام بوشوارب في كلمة ألقاها أمام شباب الارندي ان تنصيب لجنة للشباب يعد لبنة أخرى تضاف إلى نضال الارندي في الساحة السياسية الوطنية، كما انها تشكل خطوة ميدانية لإعطاء فئة الشباب المكانة اللائقة داخل هياكل الحزب وكذا في الساحة الوطنية. وفي هذا السياق تعهد السيد بوشوارب بصفته رئيسا للجنة بجعل هذا الفضاء ''هيكلا حزبيا لكافة المناضلين والمتعاطفين يمكنهم من التعبير عن انشغالاتهم وتقديم اقتراحاتهم والمساهمة في تنشيط الحياة الحزبية داخليا والتحول إلى قوة اقتراح وطنيا. وأكد ان نشاطها لن يقتصر على الاهتمام بشباب الارندي بل سيتعدى ليمس ''جميع شباب وشابات الجزائر'' باعتبارهم الشريحة الهامة في المجتمع. وأبرز السيد بوشوارب دور الشباب الذي قد يلعبه في إنجاح الحركة التنموية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، حاثا إياه على الاستفادة من هذه ''الفرصة الثمينة'' والمشاركة فيها بغية ''المساهمة في تحسين أداء الاقتصاد الوطني وخلق الثروة'' وأكد في هذا الشأن ضرورة تعزيز قدراته العلمية بالتكوين الميداني. وإذ اعتبر الاهتمام بالشباب ''ليس من الكماليات''. أوضح أن التجمع الوطني الديمقراطي يريد ويعمل من أجل ان يكون ''أداة'' و''بوابة'' تسمح للشباب بالتعبير عن طموحاته بالطريقة الحضارية التي يراها ملائمة ولتمكينه من وضع مستقبله في يده وأيضا إشراكه في تجسيد مشاريعه. ودعا مدير ديوان الأمين العام للارندي الشباب إلى استغلال فرصة الحركية التي تعرفها البلاد خاصة في المجال الاقتصادي إلى المساهمة بفاعلية في بناء الجزائر. وللإشارة فقد قام الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد احمد اويحيى في اجتماع المجلس الوطني بداية العام الجاري بتكليف السيد بوشوارب للإشراف على هذه اللجنة والتحضير لتنصيبها. وتتشكل هذه اللجنة من 48 لجنة ولائية تضم ستة نواد خاصة بالمتعاطفين والطلبة والحركة الجمعوية والإدماج المهني وناد خاص بالمهنيين والمقاولين الشباب وآخر بالرياضة والتسلية والثقافة. ويرتكز برنامج عمل اللجنة على عدة محاور أهمها توسيع القاعدة النضالية الشبانية للحزب وتكوين المناضلين الشباب وتنشيط نوادي اللجان الولائية وكذا تنظيم ندوات وملتقيات وطنية وجهوية. وبإعلان الارندي عن إنشاء لجنة خاصة بالشباب يكون قد التحق بتشكيلات سياسية أخرى سبق لها ان قامت بخطوات مماثلة منها جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وحزب العمال.