تعطى صباح اليوم من قصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة إشارة انطلاق طواف الجزائر الدولي للدراجات الذي تشارك في منافسته خمس عشرة دولة ويتعلق الأمر بكل من الدنمارك وأريتريا واليونان وليتوانيا وألمانيا والمغرب وليبيا ومالطا وأزبكستان والسويد وتونس وتركيا وفرنسا التي تشارك بثلاثة فرق، إضافة إلى الجزائر الممثلة في هذا الموعد بأربعة فرق (نادي سوفاك - نادي عين بنيان - نادي المجمع البترولي - المنتخب الوطني الأولمبي). ويجري طواف هذا العام في الجهة الغربية من الوطن، وسيقطع المتسابقون 642 كلم تمثل كل المراحل التي سطرها المنظمون، الأولى منها ستخص الجزائر - عين الدفلى ومسافتها 156 كلم، وتليها في اليوم الموالي المرحلة الثانية بين الشلف ومستغانم (147 كلم) ثم وهران - سيدي بلعباس (165 كلم)، ويضاف إلى هذه المراحل تنظيم ثلاث دورات، اثنتان منها بوهران (239 كلم) وواحدة بالعاصمة تحمل تسمية الجائزة الكبرى لمدينة الجزائر ومسافتها 105 كلم. ومن أجل إعطاء طابع شعبي كبير للدورة، سيمر الدراجون عبر عدة مدن وقرى بالبليدة وتيبازة وخميس مليانة وعين الدفلى والشلف وغليزان وبلعباس ووهران، ويتكون المسلك من عدة مرتفعات تجبر المتسابقين على الاعتماد على قواهم البدنية منها بشكل خاص مرتفعات تاسلامت واليوسفية ووكوندك وخميستي، إلى جانب المنحدرات التي تتطلب السرعة الفائقة. ويراهن المنظمون على أن يكون طواف 2012 أحسن من دورة السنة الفارطة، سواء من حيث التنظيم أو المستوى الفني الذي يتوقع الاختصاصيون أن يكون مرتفعا بالنظر إلى مشاركة دراجين خاضوا منافسات عالمية، وهو ما يؤكد الأهمية الكبيرة التي أصبحت تحظى بها دورة الجزائر المسجلة في رزنامة أفريكا تور التي تضم دورات الجزائر والمغرب وتونس والغابون وأريتريا وهي منافسات تصفوية لبطولة العالم المقررة بهولندا شهر سبتمبر القادم، حيث سيحاول الدراجون جمع أكبر عدد ممكن من النقاط لحضور هذا الموعد الدولي. لعقاب ورقيقي وبونوة... أمل الجزائر وفي غياب فريق وطني لم يشكل لأسباب مرتبطة بأمور تنظيمية وتقنية، تراهن الجزائر على أنديتها المعنية بهذه الدورة والتي تضم في صفوفها دراجين يسودهم طموح كبير للدفاع عن الألوان الوطنية منهم عز الدين لعقاب، الفائز بطواف السنة الفارطة والذي يعد من آمال الدراجة الجزائرية إلى جانب زميله في المجمع البترولي يوسف رقيقي وجلول بنوة من المنتخب الوطني الأولمبي والأخوين يهمي عبد العزيز وعبد النور من نادي عين بنيان، وأكد رئيس اتحادية الدراجة الجزائرية فزوين ل ''المساء'' في هذا الصدد أن هيئته تعول كثيرا على المتنافسين الجزائريين لقول كلمتهم في الدورة بعد أن مدتهم بكل المساعدة اللازمة لإنجاح تحضيراتهم لهذا الموعد الذي وضعه محدثنا في خانة التحدي الكبير الذي ينتظر هيئته من أجل إرجاع السمعة الدولية التي كانت تتمتع بها ''الملكة الصغيرة'' في بلدنا، فضلا عن بعث هذه الرياضة من جديد، قائلا عنها إنها تستحق كل التشجيع من السلطات العمومية كي تفرض نفسها على المستوى الدولي كما كان عليه الحال في السابق.