سيكون طواف الجزائر الدولي للدراجات أهم حدث رياضي في الأيام القادمة، حيث تنطلق طبعته الثانية يوم 10 مارس والتي ستشمل جزءا من الجهة الغربية للبلاد مثلما كان الحال في الطبعة السابقة، أما الاختلاف فسيمس المسافة التي سيقطعها المتنافسون، إذ ستبلغ هذه المرة ألفا وخمسمائة كيلومتر وزعت على ست مراحل انطلاقا من الجزائر مرورا بكل من ولايات عين الدفلى، الشلف، مستغانم، هران وسيدي بلعباس، إضافة إلى تنظيم دورتين مصغرتين بمدينة الباهية (وهران) ثم التنقل إلى العاصمة لتنظيم الجائزة الدولية للعاصمة. وقد أبرز رئيس الفرع رشيد فزوين في الندوة الصحفية التي عقدها أمس بقصر الثقافة بالعاصمة، أهمية تنظيم المنافسة وانعكاساتها الإيجابية على تطوير هذه الرياضة في الجزائر، موضحا أن طواف هذه السنة سيشهد حضورا دوليا قويا بمشاركة ستة عشر دولة أجنبية وهي المغرب وتونس وليبيا واليونان والنمسا وهولندا والسويد وفرنسا (ممثلة بثلاثة فرق) ومالطا وألمانيا والدنمارك وليتوانيا وأوزبكستان وتركيا وإريتريا وبوركينا فاسو، بالإضافة إلى الجزائر التي ستكون ممثلة بأربعة فرق وهي المنتخب الأولمبي ونادي عين بنيان وفيلو كلوب سوفاك والمجمع الرياضي البترولي. وأكد فزوين قائلا: ''نطمح من خلال تنظيم هذا الطواف إلى إعطاء دفع جديد لنشاط رياضة الدراجات في الجزائر بما أن القافلة ستمر عبر مائتي(200) بلدية، ونريد أيضا أن نرسخ تقاليد هذه المنافسة وجعلها أهم موعد عالمي وقاري في المستقبل. كما أن اختيارنا للجهة الغربية لهذا الطواف يعود إلى جاهزية الطريق السيار شرق-غرب في هذه الجهة من الوطن، حيث سيسمح ذلك بنجاح العملية''. وأبرز فزوين الأهمية التي يوليها الاتحاد الدولي لهذه الرياضة، قائلا إن هذا الأخير سيكون ممثلا في الطواف بمراقب دولي سيساعده في مهمته المراقبون الجزائريون، مضيفا أن التكلفة المالية لدورة هذا العام بلغت سبعة ملايير سنتيم منها مليار ونصف ساهمت به وزارة الشباب والرياضة، ونوه فزوين من جهة أخرى بالمساعدات التي تلقتها الإتحادية في مجال التمويل و تحدث عن تواجد ما لا يقل عن سبعة ممولين في هذا الطواف. من جهته، توقع مدير الطواف رابح أوشاوة أن تشهد المنافسة نجاحا كبيرا بفضل التجربة المكتسبة من دورة السنة الفارطة.