قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء برج بوعريريج بخمس سنوات سجنا نافذا في حق المتهم (ب. ز) بتهمة محاولة القتل العمدي. حيثيات القضية تتلخص في توجه المتهم إلى بيت طليقته المتواجد على مستوى حي أول نوفمبر بمدينة برج بوعريريج بحجة رؤية أبنائه، حيث سمحت له الضحية بذلك وكانت مع صديقتها حيث رفضت البقاء معه بغرفة واحدة عند تواجده بالمنزل، وبعد أخذ ورد نشب خلاف بينهما تطور إلى حد استعمال الجاني لسلاح أبيض مزق به جسدها لتتنقل مصالح الأمن إلى المكان بعد تلقيها بلاغا في حدود الساعة الثالثة صباحا يفيد بتعرض الضحية لطعنات خنجر، أين عثرت على الضحية ملقاة على الطريق على بعد حوالي 20 مترا من مسكنها وهي تسبح في دمائها إثر تعرضها لإصابات خطيرة جدا، وكشفت التحقيقات عن بقع الدم بالغرفة الموجودة بفناء المنزل وفوق سرير النوم وعلى الجدران وسلاح ابيض ملطخ بالدم كان مرميا بالقرب من باب الغرفة، وخنجر آخر وجد بالغرفة، فضلا عن وجود آثار لكسر باب الغرفة التي كانت بها الضحية، ليتم نقلها على جناح السرعة إلى مستشفى لخضر بوزيدي حيث خضعت لعملية جراحية دقيقة بعد تعرضها لأربع طعنات على مستوى القفص الصدري إلى جانب طعنات أخرى في مناطق متفرقة من جسدها، أثبت الطبيب المداوم أن عددها 39 طعنة، كما أكدت الخبرة الطبية على تعرضها ل 19 طعنة خطيرة في مناطق حساسة من جسدها، ومن خلال التحريات التي فتحها عناصر الأمن، تبين أن الضحية تلقت مكالمة هاتفية من طليقها يوم الحادث في حدود منتصف الليل، يطلب فيها رؤية أبنائه الثلاثة قبل التوجه إلى ولاية بجاية، وفي حدود الساعة الواحدة وصل إلى المنزل أين وجد الأبناء نائمين، حينها استيقظت ابنته وتركته معها متوجهة إلى غرفة معزولة بالفناء رفقة صديقتها، بعدها توجه إليها طالبا منها العدول عن قرار الطلاق وعند رفضها اعتدى عليها بواسطة خنجر في مناطق متفرقة من جسدها وجرها من شعرها إلى الفناء، وعند محاولة مرافقتها الدفاع عنها اعتدى عليها، فيما قامت الضحية بشق الأنفس وتوجهت إلى الشارع لطلب النجدة أين سقطت على بعد أمتار من الباب الخارجي مغميا عليها، وقتها أحس المتهم بجرمه فطلب المساعدة من الجيران وفر مهددا صديقة الضحية بقتلها في حال التبليغ عنه لمصالح الأمن، وأمرها بالتصريح أن لصا اقتحم المنزل وقام بطعن الضحية، وخلال جلسة المحاكمة حاول نفي التهم المنسوبة إليه حيث أكد أنه في نزاع قضائي مع زوجته ولم يطلقها لكنه ضبطها تكلم رجلا غريبا في الهاتف وعندما حاول الاستفسار عن المكالمة وقع الشجار، لتطلب النيابة العامة تسليط عقوبة 12 سنة حبسا نافذا ضد الجاني، الذي قضت المحكمة بعد المداولات بخمس 05 سنوات حبسا نافذا في حقه بتهمة محاولة القتل العمدي.