العلمة تخصص 10 ملايين للفوز.. والوفاق لتحقيق نتيجة إيجابية فقط يحتضن ملعب مسعود زوقار بالعلمة مساء اليوم بداية من الساعة الثالثة ''داربي'' الولاية ,19 الذي يجمع بين الرائد وفاق سطيف، ومستضيفه مولودية العلمة العائد بقوة في الجولات الأخيرة، وستكون مواجهة قوية وواعدة ضمن الجولة 22 من الرابطة المحترفة الأولى، حيث من المنتظر أن تشهد حضورا جماهيريا مكثفا بالنظر إلى الوزن الذي يمثله الفريقان في منطقة الهضاب العليا. ويسعى أشبال المدرب قيقر إلى استغلال معنوياتهم المرتفعة عقب التأهل إلى الدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية على حساب نادي شباب الساورة، خصوصا مع الانتعاش الذي يعرفه خط الهجوم، لإضافة ثلاث نقاط إلى رصيد الفريق التي ستسمح له بالابتعاد وتعميق الفارق عن الملاحقين الشلف واتحاد العاصمة، ومنها اكتساب الثقة في مواصلة قيادة المجموعة وقطع شوط كبير في الاتجاه نحو التتويج باللقب. وقد دخل رفقاء الهداف عودية في أجواء المباراة مباشرة بعد نهاية مهمة الكأس يوم الأحد الماضي، وهم واعون بحجم المسؤولية التي تنتظرهم أمام مولودية العلمة ظهيرة اليوم ويدركون جيدا أن الدفاع عن المرتبة الأولى التي يحتلونها منذ عدة أسابيع، يستوجب الفوز بكل المباريات داخل الديار وخارجها كما كان الحال في الجولات السابقة، وبالتالي فإن تضييع المزيد من النقاط قد يجعل المهمة أكثر صعوبة، وقد خصص المدرب قيقر حيزا هاما للتحضير البدني وحصص الاسترجاع وذلك لإبقاء اللاعبين في لياقتهم حتى يتمكنوا من تحمل المواجهات المكثفة التي تنتظرهم في الجبهات الثلاث التي يصارع فيها الفريق، وهي البطولة، الكأس، وكأس الكؤوس، وهي التحديات التي تحتاج إلى طول النفس والتحضير البدني الجيد لتجنب الإرهاق. ومن جهة أخرى، تبقى المولودية أكثر احتياجا لنقاط مباراة اليوم لكونها تتواجد في مرتبة قريبة جدا من الدائرة الحمراء وأي تعثر يزيد من تعميق الأزمة، وسيكون ثنائي الطاقم الفني طالب عباسن أمام امتحان داخل القواعد، ولسوء حظهما أنهما سيكون أمام رائد البطولة الذي يسعى للتتويج باللقب ويملك جمهورا كبيرا لا يتوقف عن المساندة طيلة فترات المباراة، ورغم ذلك يأملان في تحقيق بنتيجة إيجابية من أجل الفوز بثقة الجميع ومواصلة العمل في أجواء محفزة، وقد حضروا لمباراة الوفاق أسبوعين كاملين، تحضيرا خاصا، غير أن الهاجس الذي يؤرق طالب أكثر هو الغيابات على مستوى التشكيلة، حيث أن العلمة ستلعب المباراة منقوصة من خدمات اللاعب حبايش الذي اجرى علاجا بالليزر، ويصر على لعب المواجهة أمام الوفاق للرد على خسارتي الموسم الماضي، ووضع حد لنتائج الوفاق، حسب رأيه. وكان الرئيس بوذن قد عاد من فرنسا بداية الأسبوع المنصرم وحضر كل الحصص التدريبية، وأقام مأدبة عشاء على شرف رجال المال والأعمال بالعلمة سهرة الأربعاء، لتحديد المنحة التي قد تفوق ال 10 ملايين سنتيم لكل لاعب من لاعبي المولودية للإطاحة بالغريم وفاق سطيف. وتفاديا لأي انزلاقات من طرف أنصار الفريقين، فقد وضعت الهيئات الأمنية اللمسات الأخيرة على الجانب التنظيمي، رغم أن السطايفية يعتبرونها مباراة عادية كمباراة شبيبة القبائل، الشلف، الاتحاد وغيرها من مواجهات كرة القدم، والفائز بها من يتحكم في الأعصاب ويركز على مجريات الميدان، والدليل على ذلك أن السطايفية لم يدلوا بأي تصريح طيلة الاسبوع بشأن هذه المواجهة، عكس العلميين الذين اطلقوا تصريحات تحريضية قبل اللقاء بأسبوعين، ما جعل السلطات المحلية تتدخل لتنظيم الأمور وترك المباراة في حجمها. وستدخل التشكيلة السطايفية هذه المباراة منقوصة من خدمات هداف البطولة الاحترافية أمين عودية بسبب الإصابة، وسيعوضه يوسف سفيان العائد في الأسابيع الأخيرة، بعد أن تأكد أن المهاجم الثاني غزالي قد يكون في الاحتياط لصيامه عن التهديف في الجولات السابقة، بالإضافة إلى غياب قراوي الذي تنقل إلى فرنسا بإذن من الإدارة والمدرب، وناجي، واستفادت التشكيلة السطايفية من عودة دلهوم إلى الوسط، وبن شادي الذي سيكون احتياطيا لتواجد بن قورين في ''الفورما''، لكن غيابه عن الحصة ما قبل الأخيرة، قد يجبر قيقر على إقحام بن شادي كأساسي منذ البداية، وسيبقي على الثلاثي جابو فراحي تيولي في مناصبهم، ويتمنى الجميع ألا تخرج المباراة عن إطارها الرياضي، خاصة وأن الرابطة الوطنية عينت الحكم الدولي بنوزة لإدارتها وتسييرها في أحسن الظروف، بالإضافة إلى حضور بلعيد لكارن المواجهة.