إذا كان اللقاء الأول الذي لعب بسطيف بين الفريقين قد انتهى لصالح الوفاق بهدفين لصفر، وأمام مدرجات مملوءة بأنصار الفريقين، فإن الجولة الثالثة التي لعبت بالعلمة، وفازت فيها المولودية ب 3/2 ، في الثامن من شهر جوان، فإن أبناء العلمة، وأنصار الفريق لا يطلبون من لاعبيهم، والطاقم الفني سوى الفوز على الوفاق وهو الهدف الذي يريد اللاعبون تحقيقه ليكون عربون المحبة بينهم ، خاصة هذا " الداربي " بالذات، ليكون الفوز الثاني للعلميين على الغريم ، وكذلك على بلحوت ومشيش ، بحكم أن مشيش من العلمة، وكان قد درب الفريق في سنوات ماضية، وبلحوت كان يشرف على العارضة الفنية للمولودية الموسم الماضي فقط، لتكون هذه المباراة خاصة بالنسبة لثنائي التدريب السطايفي . لن يحدث مدرب العلمة تغييرات كبيرة على التشكيلة التي واجهت مولودية وهران عشية السبت الماضي، حيث سيكون الإفريقي " مونقولو " أساسيا منذ البداية، حيث كان المدرب قد أقحمه في الشوط الثاني في اللقاء الأخير رفقة زميله بورنان، وهذا تحسبا لمواجهة أمسية اليوم أمام الوفاق، بينما سيبقى اللاعب الجديد " خاوة " في الاحتياط، وسيقحم مكانه اللاعب حديوش، الذي يرى فيه الطاقم الفني اللاعب قدم مردودا جيدا وسط الميدان، لكن يبقى الطاقم الفني يعاني من صانع ألعاب حقيقي لمساعدة بكرار في الهجوم ، و" مونقولو " ، وينتظر الطاقم الفني رد فعل إيجابيا من لاعبيه للإطاحة بالفريق السطايفي الذي يمر بفترة صعبة . سيلعب الوفاق هذه المواجهة تحت الضغط العالي، أنصاره من جهة خاصة بعد التعثر الأخير أمام بلوزداد، وكذا الوجه الشاحب الذي أظهرته التشكيلة، وهي مواجهة خاصة بالنسبة للطاقم الفني، بالإضافة إلى حاجة الفريق المحلي إلى نقاط المباراة للتصالح مع أنصاره، وكانت آخر مباراة جمعت بين الفريقين بملعب مسعود زوقار بالعلمة في الثامن جوان الماضي بسبب ارتباطات الوفاق بالمنافسة الإفريقية ، وفازت " البابية " بنتيجة 3/2 على أواسط الوفاق، ورغم ذلك فقد نال لاعبو الوفاق الذين شاركوا في تلك المواجهة حقهم من " السب والشتم " ، وحتى الاعتداءات كما حدث للاعب حيماني الذي بيقي يعاني من تلك الإصابة التي ألحقه بها اللاعب بورنان حتى الآن، وبسبها سيغيب عن المباراة رفقة لموشية وزياية، وإذا كان العلميون يضعون مباراة اليوم من أهم المباريات في تاريخ فريقهم، والفوز بها يعني قطع خطوات كبيرة في التتويج، فإن أشبال الثنائي بلحوت، ومشيش الذين تعثروا سهر ة السبت الماضي بملعبهم ، فإنهم يرونها عكس ذلك ويعتبرونها مباراة عادية ككل المباريات التي يلعبها الوفاق خلال المواسم الأربعة ، لأن كل الفرق تسعى للإطاحة به، ولأنه البطل، ويدافع عن تاجه، وستتنقل التشكيلة السطايفية بدون خلفيات مسبقة، ومنقوصة من خدمات قلب الهجوم زياية، واللاعب الدولي لموشية لتلقيهما بطاقة صفراء سهرة السبت الماضي بسبب الاحتجاجات على ضربة الجزاء والهدف الذي ألغاه الحكم نسيب، لكن من جهة أخرى ستعرف عودة بوعزة، وجديات، ودلهوم ، هذا الأخير الذي سيعوض لموشية في الوسط، وسوقار سيلعب مكان زميله زياية . وإذا كان مسيرو مولودية العلمة واللاعبون يرون بأن مباراة عشية اليوم ستكون خاصة بالنسبة للطاقم الفني السطايفي، هذا الأخير يعتبرها مباراة ككل المباريات التي تنتظر الوفاق هذا الموسم، ونظرا للشحنة الزائدة لدى فريق البابية، فإنهما أعدا التشكيلة المناسبة لهذا اللقاء، والخطة التي تمكن رفاق العائد بوعزة من مباغتة الدفاع العلمي، لأنهما يريدان تعويض نقاط بلوزداد أين لعب الوفاق أسوأ مبارياته هذا الموسم ، ولم يتركوا الفرصة للمجوعة السطايفية بأن تقع في فخ الحساسية المفرطة، وكان المدرب مشيش قد تحدث مع لاعبيه في هذا الموضوع وليكن الكلام فوق أرضية الميدان، وليس على صفحات الجرائد أو في الشوارع .