خصصت مصالح ولاية وهران غلافا ماليا هاما لفائدة البيئة والمحيط، يعادل 80 مليار سنتيم ستوجه لفائدة المساحات الخضراء الجديدة والحدائق المزمع إنجازها عبر العديد من الأحياء الجديدة التي تم إنجازها بالولاية، أو تلك التي يتم التحضير لإنجازها وفق المخططات التنموية التي يتم إجراء الدراسات التقنية بشأنها. وفي هذا الشأن، أكد السيد محمد مكايكية، مدير البيئة بولاية وهران ل''المساء''، أن مصالحه التقنية التي تم إشراكها في القيام بهذه الدراسات التقنية قصد تجسيد هذه المشاريع، ستعمل كل ما في وسعها من أجل توفير أهم الدراسات التقنية وأحسنها، من أجل أن يكون للمجمعات السكنية الجديدة أماكن ترفيه مناسبة للكبار والصغار على حد سواء، وجعلها متنفسا هاما، خاصة خلال العطل وأيام نهاية الأسبوع، كما أن إدارة مديرية البيئة، ستعمل على الاهتمام بالجانب البيئي والوقوف على متابعة إنجاز الأشغال، وفق دفتر شروط مناسب لمواجهة الإهمال والتسيب الذي عرفته العديد من الحدائق والمساحات الخضراء التي تم إنجازها من طرف السلطات العمومية، منذ العديد من السنوات. وحسب مسؤولي الولاية والبلدية، فإن الغلاف المالي المهم الذي تم تخصيصه لهذه العملية، يتم استغلاله وفق ما هو مبرمج في أجندة مديرية البيئة التي تعمل على إنجاز واحدة من أهم الحدائق المتوسطية، خاصة وأن هذه الحديقة المبرمجة تمتد على طول يفوق 6 كلم، بداية من إقامة الباهية إلى غاية مركز الاتفاقيات، إضافة إلى المساحة الخضراء الأخرى التي تمتد على طول نهج الألفية، وهذا كله من أجل إعادة الاعتبار للأحياء السكنية الجديدة وإعادة الاعتبار للمدينة التي تم إهمالها في وقت سابق لفائدة بناء السكنات فقط. وفي هذا الإطار، ما فتئ والي الولاية السيد عبد المالك بوضياف، يؤكد على أهمية الاخضرار وغرس الأشجار، تهيئة المساحات الخضراء و السعي إلى الاهتمام بها، وهوما من شأنه أن يعطي صورة جميلة وجديدة على التحضر والتمدن، مما يساهم في تغيير الذهنيات وإعادة الاعتبار لمدينة وهران التي ''تريّفتْ'' أكثر من غيرها من المدن الأخرى.