خصصت مديرية البيئة بقسنطينة مطلع هذه السنة، مبلغ 50 مليار سنتيم للتكفل بقطاعها وتجسيد الخريطة الخضراء واعادة الاعتبار للمساحات الخضراء والحدائق العمومية، من خلال انجاز وصيانة وترقية هذه الاخيرة، حيث أكد مدير البيئة بالولاية السيد بن عبد الله الصديق، أن المديرية شرعت مؤخرا وبالتنسيق مع محافظة الغابات في إعداد بطاقة خضراء لبلدية قسنطينة، تم من خلالها ترتيب الاحتياجات فيما يخص تحديد المساحات الخضراء الواجب خلقها والمساحات الاخرى التي تحتاج الى اعادة الاعتبار. مضيفا في ذات السياق، أن قطاعه سيعمل خلال الاسابيع القادمة على إعادة الاعتبار لإحدى الحدائق العمومية المتواجدة بحي زواغي سليمان تتربع على مساحة 30 هكتارا وبذلك استحداث فضاء جديد للتسلية والترفيه للعائلات. هذا وأكد مدير البيئة بقسنطينة، أن مديريته أعدت بطاقة تقنية دقيقة لكامل المساحات بوسط المدينة أو ببعض الاحياء عبر كامل بلديات الولاية، بسبب الاهمال والتسيب واكتساح أسواق البازار والشيفون، وكذا التجارة الموازية بالمساحات العمومية، إضافة الى مزاحمة الإسمنت والمشاريع لهذه المساحات الخضراء الأمر الذي شوه الوجه الجمالي الذي تزخر به عاصمة الشرق. من جهة أخرى، توقع مدير البيئة ارتفاع نسبة المساحات الخضراء من 03 م2 إلى 10 م2 لكل ساكن، وهذا ما جعل عاصمة الشرق تحتل المركز الأول وطنيا من حيث انتشار المساحات الخضراء السنة الفارطة، الأمر الذي سيسمح باستحداث فضاءات جديدة للتسلية والترفيه، خاصة وأن المساحات الخضراء والحدائق العمومية بالولاية تكتسي أهمية كبيرة بالمحيط العمراني سواء من الناحية الجمالية أو الصحية و حتى الاقتصادية. للإشارة، فإن الوالي الذي أكد أن مسألة الكم قد تم تجاوزها بقسنطينة والمرحلة المقبلة ستكون للنوع وأكثر تنظيما للمساحات الخضراء، أمر مؤخرا السلطات البلدية بإزالة محلات دنيا الطرائف المتواجدة بوسط المدينة خلف مجلس القضاء، وهذا قصد الاستفادة من قطعة الأرض المبنية عليها لتخصيصها لإنجاز حديقة عمومية وفق معايير عالية ستكون متنفسا للعائلات القسنطينة، كما أمر الوالي بنزع الحواجز الحديدية عن كل الحدائق بالمدينة حتى يتسنى لكل مواطن دخولها.