ما تزال ثلاث عائلات مقيمة بالطابق الخامس والرابع، بالعمارة رقم ,31 بشارع محمد تازيرت، بلدية باب الوادي، محتجزة منذ 28 فيفري الفارط، تاريخ اِنهيار سلالم هذه العمارة التي يتساءل سكانها عن سبب عدم تصنيفها في الخانة الحمراء، بسبب هشاشتها وما تشكله من خطر على سكان العمارة وكذا المواطنين العابرين للشارع. فالبرغم من درجة تضرر هذه العمارة، إلا أنها لم تصنف في الخانة الحمراء، ولم يتم إخلاؤها، وذلك منذ 2003 حين تحطم كل شيء بداخلها؛ فالجدران تشهد تشققات يمكن أن تكشف عما بداخل السقف، بما فيها من الداخل، وكذا السلالم التي أصبحت لا تقوى على تحمل أي ثقل، إضافة للأجزاء التي يخشى سقوطها في أي لحظة. فبعد انهيار سلالم الطابق الخامس والرابع، لجأ بعض المواطنين لوضع سلالم من خشب لا تسمح بعبور الجميع عليها، لأنها لا تقوى على حمل ذوي الوزن الثقيل، وهذا ما لاحظناه ووقفنا عليه عن كثب، أما الأطفال فلا دخول لهم، ولا خروج للمدارس التي قاطعوها منذ الحادث، وأصبح التسوق يعتمد على استعمال الحبل والقفة، كما ذكر بعضهم أنهم يقضون لياليهم داخل سياراتهم. فيما يعيش الشباب، لا سيما المقدمين على اجتياز شهادة البكالوريا، حالة من التشرد ومقاطعة للدراسة، لتعذر دخولهم إلى منازلهم. أما المرضى، فيواجهون مصيرا مجهولا، حيث يقيم بالطابق الرابع والخامس رجل وامرأة متقدمان في السن، تعقدت حالتهما الصحية وتعذر على ذويهما إخراجهما للمستشفى، كما يوجد شاب مصاب بالصرع. فيما يتخوف سكان العمارة 31 من وقوع سلالم الطوابق الثالثة، الثانية والطابق الأول في أي لحظة، وتحت تأثير أية هزة خفيفة، ومالاحظناه من خلال زيارتنا لهذه العمارة، هو أن قطعا كبيرة من السلالم لا تزال معلقة، يرتقب أن تسقط هي الأخرى في أية لحظة، وهو الأمر الذي يتخوف منه السكان كثيرا. أما وضع العمارة من الخارج، فينبئ بحدوث الأسوء، لأن درجة الشق الذي أصابها من الخارج في غاية الخطورة وواضح جدا، ومن المرتقب حال انهيار هذه العمارة التي لم يصدر بشأنها بعد تقرير من مصالح المراقبة التقنية للبناء، حيث يخشى أن تنهار على أقسام دراسية، والجانب الخلفي الذي يأتي على العمارات والمحلات الخلفية، أما الجانب الأمامي، فيتخوف سكان العمارة 24 وكذا المحلات ومقر الأمن السابق من وقوع الجانب الأمامي، فيما يتخوف سكان العمارة 29 من انهيار الجهة المحاذية لها، ناهيك عما يسببه انهيار هذه العمارة على الشارع الرئيسي، وتعرض المواطنين للخطر للسبب المذكور. ديوان التسيير العقاري أوضح لسكان العمارة 31 أن تقرير CTC لم يحضر بعد، بالرغم من مطالبة رئيس بلدية باب الوادي من مصالح CTC للولاية بإجراء تقرير على حساب البلدية، فيما تلقت المقاطعة الإدارية لباب الوادي تقريرا مفصلا، جاء فيه ضرورة التعجيل بترحيل العائلات ال.15 أما الحماية المدنية، ولدى حضورها يوم الواقعة، فقد اقترحت على قاطني هذه البناية انتشالهم من الخطر وإخراجهم للشارع دون رجعة، لاستحالة ذلك، لكنهم رفضوا البقاء في الشارع من غير مسكن، فيما اقترح ديوان التسيير العقاري ''شفاهيا'' على سكان العمارة، الترحيل المؤقت إلى الشاليهات، حتى يتم ترميم العمارة,31 ولكن الاقتراح قوبل بالرفض من طرف هؤلاء المنكوبين، بسبب تخوفهم من الإقصاء واستفادتهم من سكن لائق انتظروه لسنوات طويلة.