كشف السيد محمد بن مرادي، وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار، أن الجزائر ستوقع على بعض الاتفاقيات بين المؤسسات العمومية وممثلي الجالية الجزائرية المقيمة في الولاياتالمتحدةالأمريكية بهدف إنشاء مؤسسات صغيرة بالوطن والاستفادة من خبرة الكفاءات الجزائرية الموجودة بالخارج. وستجمع هذه الاتفاقيات ممثلي المؤسسات الجزائريةوالأمريكية والمدينة الإلكترونية الجديدة لسيدي عبد الله، إضافة إلى مجموعة من المؤسسات المتوسطة والصغيرة حديثة النشأة، يضيف السيد بن مرادي في تصريح للصحافة على هامش منتدى الجالية الجزائرية المقيمة بالولاياتالمتحدةالأمريكية ودورها في التنمية الاقتصادية بالجزائر الذي يختتم اليوم بفندق الهيلتون بالجزائر. وسيكون بإمكان المستفيدين من هذه الاتفاقيات وضع معارفهم تحت تصرف هذه المؤسسات دون الحاجة إلى التنقل الشخصي من خلال استعمال الوسائل الحديثة للإعلام والاتصال. ويتم حاليا التحضير لتنصيب لجنة وزارية مشتركة توكل لها مهمة إعداد ورقة طريق قصد تسهيل عمليات تأسيس وترقية المؤسسات الصغيرة في الجزائر لأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بأمريكا، حيث أشار الوزير إلى أن هذه اللجنة ستضم مسؤولي المؤسسات العمومية المعنية بترقية المؤسسات المتوسطة والصغيرة وخلق مناصب الشغل وكذا التنمية الاقتصادية إلى جانب ممثلين عن الجمعية الدولية للجزائريين المقيمين بالخارج. وفي كلمة ألقاها خلال المنتدى؛ دعا وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار الكفاءات الجزائرية بالمهجر والذين يبلغ عددهم 7 ملايين إطار، 5,1 مليون منهم من حملة الشهادات الجامعية، إلى المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، وتوظيف مهاراتهم ومعارفهم في خدمة بلدهم، مذكرا بأن الجزائر لم تبخل يوما في تكوين أبنائها وفتحت أمامهم أبواب المدارس والجامعات، وهي اليوم في حاجة إليهم لتوظيف معارفهم التي تلقوها في خدمة هذا البلد الذي استثمر في تكوينهم وتعليمهم. كما ذكر السيد بن مرادي بمختلف آليات الدعم التي توفرها الدولة للشباب لخلق المؤسسات المصغرة والمقاولات للمساهمة في تنويع الاقتصاد وتوزيع التنمية على مختلف مناطق الوطن، وكذا توفير مناصب الشغل، مشيرا إلى أن الدولة ستعمل على توفير كافة الظروف والتسهيلات اللازمة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الشباب الجزائري المقيم بالخارج والذين عرفت مشاريعهم المجسدة بالولاياتالمتحدةالأمريكية وعدد من الدول الأخرى نجاحا كبيرا. وفي هذا الصدد؛ ألح السيد موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال على أهمية تقوية الشراكة العلمية مع الجالية الجزائرية المقيمة بالولاياتالمتحدةالأمريكية في إطار تعزيز استراتيجية الدولة لنقل التكنولوجيا إلى الجزائر عن طريق دعم وتبادل التجارب مع المؤسسات المتوسطة المحلية عن طريق مرافقتها. وهو السياق الذي عبر من خلاله السيد اسماعيل شيخون، رئيس مجلس الأعمال الجزائري - الأمريكي، عن استعداد بعض الجزائريين المقيمين بالولاياتالمتحدةالأمريكية ممن نجحوا في تأسيس مؤسساتهم للاستثمار في الجزائر، مؤكدا عزمهم على مد يد العون للشباب الجزائري ودعمه ماليا وميدانيا لخلق مؤسسات في مجال تكنولوجيات الاتصال الحديثة بالجزائر وغيرها. وقد استفاد 8 شباب مقيمين بالخارج من حاملي المشاريع من عملية تمويل ومرافقة في15 مشروعا عرض على لجنة تحكيم وتقييم خاصة تتكون من باحثين وأساتذة جامعيين، حسبما ذكره السيد محمد طالبي، المدير العام للوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث العلمي والتقني، علما أن هذه المشاريع الاستثمارية ستنطلق ابتداء من شهر جوان القادم بدعم من الاتحاد الأوروبي الذي ينظم سنويا مسابقة لاختيار أحسن المشاريع العلمية الاستثمارية على المستوى المغاربي والإفريقي، وأشار المتحدث إلى أن ثلاثة مشاريع من بين ثمانية تم اختيارها سابقا ستطبق قريبا في مجالات الصيانة الصناعية ومشروع واحد قي مجال تطوير الأدوية لمكافحة الأمراض الجلدية ومشروع آخر في قطاع الإعلام الآلي وتكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال.