ستتدعم المؤسسة الإستشفائية الدكتور بن زرجب بوهران خلال الثلاثي المقبل من السنة الجارية، بجهاز جديد بمواصفات متطورة لإتلاف وتعقيم النفايات الطبية قبل رميها بالمفرغة العمومية، مما سيقضي نهائيا على المشكل الذي تعرفه المؤسسة، حسبما أكده مدير الصحة لولاية وهران، السيد قصاب. ويأتي ذلك بعد العجز الذي سجلته المحرقتان المتواجدتان على مستوى المؤسسة الإستشفائية فى حرق أطنان النفايات الطبية، بسبب الأعطاب التي تتعرضان لها بشكل مستمر، مما أجبر إدارة المستشفى على التعاقد مع أحد المقاولين الخواص في النظافة، للقيام بعملية جمع تلك النفايات الطبية التي تفوق كميتها 400 كلغ يوميا، غير أن هذا الحل لم يجد، لهذا لجأت إلى اقتناء الجهاز الجديد الذي سيكون عمليا بعد ثلاثة أشهر، حيث بلغت تكلفته المالية 5 ملايير سنيتم، وسيعالج ما يفوق 120 كلغ من النفايات الطبية يوميا. كما أكد السيد قصاب أن جهاز الأشعة بالرنين المغناطيسي ''الآي أر أم '' الذي تدعم به مستشفى الدكتور بن زرجب، سيدخل حيز الخدمة خلال شهر ماي المقبل، تاريخ إنهاء أشغال تهيئة القاعة المخصصة لتركيبه، حيث بلغت فاتورة شرائه 14 مليار سنيتم، وسيقدم خدمة للمرضى الذين يقصدون المؤسسة من مختلف ولايات الوطن، لاسيما محدودي الدخل وغير المؤمنين الذين تجبرهم ظروف المرض على الخضوع لهذا النوع من الأشعة الدقيقة بالعيادات الخاصة، بأسعار لا تقل عن 15 ألف دينار. وأشار المصدر إلى العديد من المشاريع الجديدة التي أضيفت للخارطة الصحية بولاية وهران خلال السنوات الأخيرة، منها مشروع إنجاز مستشفى للتأهيل العضلي، وآخر للأمراض العقلية، سوف يعوض المستشفى الحالي المتواجد بمنطقة سيدي الشحمي، الذي أصبح في وضعية جد متدهورة، ومستشفى خاص بمعالجة الحروق في منطقة إيسطوا شرق الولاية، إضافة إلى المعهد الوطني لمعالجة الأمراض السرطانية، ومركز حقن الدم الذي يضم 150 جهازا، وقد عرف هذا الأخير تأخرا كبيرا في انطلاقه بسبب عدم جدوى العروض المقدمة، الأمر الذي دفع بوالي الولاية السيد عبد المالك بوضياف مؤخرا، للتدخل ومنح الصفقة بالتراضي، هذا زيادة على مشاريع أخرى تتعلق بإنجاز مستشفى بكل من بلدية قديل، وثان بسيدي شحمي، تبلغ قدرتهما الاستيعابية 240 سريرا، مستشفى بوادي تليلات ب120 سريرا، ومؤسستين استشفائيتين بكل من بلدتي بوتليليس والكرمة، يتسعان إلى 60 سريرا، إضافة إلى إنجاز 12 عيادة جوارية متعددة الخدمات في طريق الإنجاز عبر تراب الولاية.