جهاز سكانير لكلّ من مستشفى عين الترك والمحقن خلال أوت المقبل وجهاز الفحص بالأشعة (إيرام) في الأفق يهدف القطاع الصحي إلى تقديم الرعاية والتوعية والتوجيه سعيا لرفع المستوى الصحي لأفراد المجتمع وكذا تأمين الوقاية الصحية المناسبة ناهيك عن توفير الاحتياجات الخاصة والمعاينات الطبية الدورية والرعاية الأولية للمرضى، زيادة على تأمين الخدمات الطبية لأهالي القرى النائية من خلال التوجه والوصول إليهم لخدمتهم. فالدولة الجزائرية في السنوات الأخيرة أولت إهتماما كبيرا لقطاع الصحة عبر كامل التراب الوطني بحيث قامت هذه الأخيرة بإنشاء الهياكل الصحية وتجهيزها بعتاد طبي جد متطور، فضلا عن تغطية هذه المنجزات الصحية بأياد عاملة متخصصة لكن يبقى العائق الوحيد الذي يقف كحجر العثرة أمام قطاع الصحة ببلادنا يتمثل في سوء التسيير ناهيك عن سوء الإستقبال والتوجيه، إذ يلعب هذين العاملين دورا كبيرا في خلق الفوضى، بالإضافة إلى تذمر واستياء المرضى علما أن هذه الأمور باتت مألوفة عبر معظم مؤسساتنا الصحية وهو ما يجعل المريض في الكثير من الأحيان يفقد ثقته بالمراكز الصحية العمومية ويلجأ إلى القطاع الخاص، هذا ومن جهتها تبقى الدولة الجزائرية تعمل على تطوير قطاع الصحة ومسايرة كل التطورات التي تجري في العالم فيما يخص هذا المجال وذلك بغية تقديم أفضل الخدمات للمريض. تطور وعراقيل ومن خلال موضوعنا سلطنا الضوء على عاصمة الغرب الجزائري، هذه الأخيرة التي بدأ القطاع الصحي بها يخرج من قوقعة الظلمات والمشاكل التي كان يتخبط فيها في الأعوام الماضية، وذلك بصفة تدريجية وهذا من خلال المنشآت الصحية وكذا الأجهزة والعتاد الطبي الذي تعززت به الولاية. وللعلم أن ولاية وهران تحتضن 7 مستشفيات كبرى وهي كالآتي مستشفى عين الترك، المحڤن، المستشفى الجامعي بن زرجب، المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر الكائنة بإيسطو، مستشفى الأمراض النفسية الواقع ببلدية سيدي الشحمي، زيادة على المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في طب الأطفال الكائنة بمنطقة كناستيل ، كما تعتمد الباهية على 36 عيادة متعددة الخدمات، من بينها 18 عيادة تعمل بدوام 24 ساعة على 24 والمتمركزة بكل من منطقة السانيا، عين الترك، وادي تليلات، مرسى الحجاج، ناهيك عن مسرغين، المرسى الكبير، ساحة الشهداء (كاسطور سابقا)، فضلا عن تلك الكائنة بحي فلاوسن، وبوعمامة وكذا حي الغوالم وبلدية العنصر، بالإضافة إلى حي الصديقية ، وحي الأمير خالد، ومنطقتي أرزيو وبطيوة.. بالإضافة إلى هذه المنشآت تتوفر الولاية على 106 قاعة علاج، ومؤسسة استشفائية جراحية متخصصة في جراحة العظام والتقويم الوظيفي التابعة للضمان الإجتماعي، زيادة على 19 عيادة خاصة وعيادة متخصصة في الأعصاب و3 فضاءات خاصة أخرى تتكفل بأمراض العيون و06 مراكز لتصفية الكلى، فضلا عن مركز خاص بالعلاج الكيميائي لمرضى السرطان وكذا 40 مؤسسة خاصة بتوزيع المواد الصيدلانية بالجملة، هذا بالإضافة إلى 5 مدارس خاصة لتكوين الشبه طبي، و39 مركزا خاصا بطب العمل و20 مركزا طبيا اجتماعيا. وما تجدر الإشارة إليه أن هذه الهياكل الصحية تغطيها أياد عاملة متخصصة بحيث تحتضن طبيب الولاية صحيا 5625 طبيب ، من بينهم 3844 طبيب تابع للقطاع العمومي و1658 آخر تابع للخواص، فضلا عن 123 طبيبا ينشطون بالعيادات الخاص، بحيث تعتمد ولاية وهران على 1347 طبيب متخصص من بينهم 913 طبيبا ينشطون في القطاع العام و352 يمارسون نشاطهم في القطاع الخاص فضلا عن 82 طبيبا متخصصا يعملون في العيادات الخاصة. أما عن الأطباء العامون، فتعتمد الولاية على 116 طبيب عام، من بينهم 751 طبيب عام ينشطون في القطاع العام و339 آخر يعملون ضمن القطاع الخاص فيما هنالك 40 آخر ينشطون بالعيادات الخاصة، كما تتوفر ولاية وهران على 1565 طبيب مقيم، زيادة على ذلك تعتمد الباهية على 136طبيب أسنان جراح متخصص من بينهم 89 طبيبا بالقطاع العام و47 آخرين يمارسون عملهم بالقطاع الخاص أي أن لديهم محلات خاصة لممارسة نشاطهم، وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى أن هنالك كذلك 598 طبيب أسنان جراح عام من بينهم 334 ينشطون جميعهم بالقطاع العام، فيما يعتمد القطاع الخاص على 263 طبيب من هذا النوع، فضلا عن طبيب أسنان جراح عام واحد ينشط بإحدى العيادات الخاصة. 657 صيدلية بالولاية والدوام شبه غائب أما عن الصيادلة الذين تعتمد عليهم الباهية فهنالك 67 صيدليا تابعا للقطاع الخاص، و590 ينشطرت بمحلاتهم الخاصة وهو ما مجموعه 657 كما تتوفر بالباهية على 72 مختصا في التحاليل من بينهم 44 مختصا ينشطون بالقطاع العام و28 آخرا يمارسون مهامهم بالقطاع الخاص، فيما بلغ عدد القابلات الناشطات بالولاية 430 قابلة، من بينهم411 قابلة تنشط بالقطاع العام و11 قابلة في القطاعات الخاصة ، فيما تعتمد العيادات الخاصة على 8 قابلات، هذا زيادة على 90 طبيبا نفسيا و54 مختصا في مجال البصريات، من بينهم 12 تابعين للقطاع العام، و42 مختصا تابعا للقطاع الخاص، بالإضافة إلى ذلك تعتمد الولاية على 106 مختصين في تركيب النظارات تابعين للقطاع الخاص، فضلا عن 63 مختصا في تركيب أطقم الأسنان من بينهم 19 مختصا تابعا للقطاع العام و44 آخرا ينشط في القطاع العام، أما عن المختصين في التدليك فتتوفر الولاية على 72 مختصا من بينهم 59 إطارا تابعا للقطاع العام و13 آخرا تابعا للقطاع الخاص و بالتالي يبقى عدد شبه الطبي الذين تعتمد عليهم الولاية في القطاع العام يعادل 5067 شبه طبي، فضلا عن 244 آخر ينشطون في محلاتهم الخاصة و120 شبه طبي آخرا يعملون بالعيادات الخاصة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن ولاية وهران تعززت في السنوات الأخيرة بمشاريع هامة، من بينها منشآت تم تسجيلها خلال السنة الفارطة 2010 والمتمثلة في تهيئة مستشفى المحڤن، فضلا عن دراسة وإنجاز مستشفى ذو طاقة إستيعاب 120 سرير بوادي تليلات، ناهيك عن إنجاز مركز لحقن الدم بإيسطو هذا الأخير الذي وصلت نسبة تقدم الأشغال الخاصة به 95٪ وهذا الأخير الذي سيتم تسليمه خلال شهر ماي المقبل، هذا كما إستفادت الولاية من مركزين إثنين لمكافحة الإدمان على المخدرات ، إذ يتموقع هذين المشروعين بكل من العقيد لطفي، سيتم تسليمه خلال شهر أكتوبر المقبل، فيما إنتهت الأشغال بمركز مكافحة الإدمان الواقع بحي العثمانية، ولم تتبق سوى عملية تجهيزه، كما تعززت الولاية بمشروع دراسة وإنجاز مركز لمعالجة الحروق هذا الأخير الذي يوجد حاليا قيد الدراسة، فضلا عن إنجاز معهد خاص بالسرطان الذي هو حاليا قيد الإنجاز بالإضافة إلى هذه المنشآت إستفادت الولاية من إنجاز 8 عيادات متعددة الخدمات بكل من منطقة سيدي معروف، سيدي الشحمي وسيدي البشير هذه الفضاءات الثلاثة سيتم تسليمها خلال شهر أفريل المقبل، فيما سيتم تسليم تلك الكائنة بحي الياسمين خلال شهر ماي المقبل،. وفي سياق تسليم العيادات كذلك سيتم تسليم خلال شهر أوت المقبل عيادتين متعددتي الخدمات بكل من حي كارطو وسانت أوجان، هذا كما تعززت الولاية بمستشفى ذا طاقة إستيعاب 240 سرير بكل من منطقتي ڤديل وسيدي الشحمي. وعن التجهيزات الطبية فإنه سيتم إقتناء التجهيزات الصحية لصالح المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في أمراض السرطان، فضلا عن توفير سيارات الإسعاف الخاصة بالإستعجالات، ناهيك عن تجهيز مستشفى المحڤن وعين الترك بجهازي سكانير وذلك خلال شهر أوت المقبل، كما سيتم خلال شهر أوت المقبل تجهيز مستشفى مسرغين بأجهزة طبية، زيادة على توفير سيارات إسعاف للوحدات الصحية أوت المقبل ، بالإضافة إلى إنجاز مصلحة لزرع الأعضاء بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر، وذلك خلال شهر جويلية المقبل. برامج واعدة ومن خلال البرنامج الخماسي 2010 2014 إستفادت الولاية من 6 عيادات متعددة الخدمات بكل من شارع محمد بوضياف (مستغانم سابقا) ، وكذا حي إبن رشد، فضلا عن منطقة كناستيل وحي زبانة بأرزيو، فضلا عن منطقة ڤديل وكاسطور، علما أن دفتر الشروط الخاص بالعيادات المتعددة الخدمات جاهز ولم تتبق سوى عملية الإعلان عن المناقصة في الجرائد الوطنية والمحلية، كما سيتم خلال البرنامج الخماسي الجاري تهيئة وتجهيز 30 قاعة علاج، علما أن دفتر الشروط الخاص بهذه العملية طور الإعداد حاليا. وما تجدر الإشارة إليه أنه تم مؤخرا الإعلان عن المناقصة الخاصة بدراسة إنجاز مستشفى إعادة التأهيل بمنطقة عين الترك زيادة على إنجاز عيادة خاصة بالتوليد وأمراض النساء بمنطقة بوتليليس وكذا إنشاء مستشفى بالكرمة وإنجاز مركب خاص بالإستعجالات الطبية بمستشفى وهران. وحسبما أشار إليه مصدر لا يرقى إليه الشك من مديرية الصحة والسكان أن المنشآت الصحية التي تتوفر عليها الولاية حاليا وتلك التي توجد قيد الإنجاز بإمكانها أن تغطي حاجيات الولاية بنسبة مائة بالمائة. لكن يبقى غياب إستخدام العقلانية يشكل عائقا كبيرا ، إذ يتمثل ذلك من خلال إنجاز مشاريع ذات طاقة إستيعاب كبيرة جدا، فضلا عن عدم التنسيق بين الهياكل الصحية، إذ كيف مثلا أنه توجد مؤسسة متخصصة في طّب الأطفال الكائنة بكناستيل، ولا يزال المستشفى الجامعي بن زرجب يوفر ذات الخدمة، بحيث أنه ولتخفيف الضغط عن هذا الأخير ينبغي غلق مصلحة طب الأطفال وتحويلها إلى المؤسسة الإستشافئية المتخصصة في طبّ الأطفال (كناستيل)، ونفس الأمر بالنسبة لعلاج مرضى السرطان إذ تم فتح مؤسسة إستشفائية متخصصة في علاج مرضى السرطان »الأمير عبد القادر« الواقعة بمسرغين ، ولا يزال مستشفى وهران الجامعي يقدم ذات الخدمة ، وهو ما يعتبر تناقضا في حدّ ذاته، كما أنه يخلط أمور المرضى وبالتالي فالولاية بحاجة إلى إنجاز أقطاب متخصصة وذلك بغية إقلاع المرضى نهائيا عن التوجه إلى المستشفى الجامعي بن زرجب الذي يبقى الوحيد من بين كل الهياكل الصحية التي تحتضنها الولاية الذي لا يزال يعرف ضغطا كبيرا. فضلا عن هذا يعتبر إنجاز مستشفى بقدرة إستيعاب 240 سرير بمنطقة ڤديل ، كثيرا جدا إذ كان من المفترض أن يقتصر الأمر على 120 سرير، وهذا كون الكثافة السكانية للمنطقة لا تحتاج إلى مثل هذا العدد من الأسرة ، كما ينبغي أن يتم تحويل العيادات المتعددة الخدمات إلى مستشفيات مصغرة، أي توفير لها سيارتي إسعاف، فضلا عن تجهيزها تجهيزا كاملا، وذلك حتى يتم تقديم الخدمات المثلى للمريض ، بحيث وإن احتاج فحص هذا الأخير إلى نقله إلى مستشفى متخصص فإن نقله يتم بواسطة سيارة الإسعاف وليس عن طريق سيارة أجرة أو سيارة كلونديستان لا سيما خلال الفترة الليلية، ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه في الأخير هو لماذا يا ترى يبقى مستشفى بن زرجب يعرف ضغطا كبيرا وبصفة يومية بالرغم من فتح المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر الكائنة بإيسطو، زيادة على ذلك يحتاج قطاع الصحة بولاية وهران إلى تحسين الإتصال بين عمال السلك الصحي والمواطنين.