أكد بيت شولار مسؤول المكتب الجهوي بالعاصمة الإيطالية روما للحماية الإنسانية لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة من أجل اللاجئين أمس أن قضية الشعب الصحراوي تكاد تكون منسية من قبل المجتمع الدولي. وأشار شولار في تصريح بعد زيارة الوفد الجزائري الذي يقوم بزيارة إلى ايطاليا في إطار مهمة دراسية ''أشعر أن قضية الشعب الصحراوي وأهاليه اللاجئين بمخيمات تندوف بالجنوب الجزائري تكاد تكون منسية من قبل المجتمع الدولي''. وأضاف أن ''هؤلاء اللاجئين الصحراويين بحاجة إلى حلول لهذه الوضعية التي تمتد منذ 35 سنة من خلال تجند المجتمع الدولي وتركيز الاهتمام على هذه القضية الهامة''. وأبرز شولار الذي يدير المكتب الجهوي للحماية الإنسانية للمنظمة الأممية المذكورة والذي يشمل ايطاليا واليونان وعددا من البلدان الأوروبية أن المساعدة الإنسانية الجزائرية للاجئين الصحراويين على أراضيها كانت دائمة في مستوى عال. من جهة أخرى تطرق المسؤول الاممي إلى قضية لجوء ألاف الأهالي الماليين من بلدهم نحو الجنوب الجزائري والذين فروا من النزاعات والعنف التي يشهدها بلدهم قائلا ''نتابع باهتمام كبير تطورات هذه الهجرة الجماعية التي تستقبلها الجزائر في ظل الظروف التي تعرفها المنطقة خاصة من جانب الوضع الإنساني''. وأكد أن المسألة تتطلب التدقيق والمتابعة المتأنية. وكان الوفد الجزائري الذي يقوم بمهمة دراسية بإيطاليا من أجل تعزيز القدرات التنظيمية والتشريعية في تسيير الهجرة المختلطة قد زار المكتب الجهوي بروما للحماية الإنسانية لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة من أجل اللاجئين حيث تابع عرضا حول دور هذه الهيئة في توفير الحماية والدعم الإنساني لطالبي اللجوء. وتدوم زيارة الوفد الجزائري الذي يضم ممثلي هيئات متدخلة في مجال تسيير الهجرة المختلطة أسبوعا حيث تنظم بالتعاون ما بين اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها والمجلس الايطالي للاجئين وبالتنسيق مع منظمات أخرى على غرار اتحاد القانونيين الايطاليين من أجل حقوق الإنسان. وتندرج هذه الزيارة كذلك في إطار مشروع ''الجزائر تدعيم القدرات لتسيير الهجرة المختلطة'' المجسد في إطار التعاون الجزائري-الايطالي وبتمويل من اللجنة الأوروبية المختصة في الميدان.