تعرض الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي دورة أدبية استكشافية في إطار اللقاءات الأدبية التي تنظمها بدار عبد اللطيف بالجزائر العاصمة، في الفترة الممتدة من شهر مارس إلى شهر جوان، وسيتعرف القراء الجزائريون على أربعة أدباء فلسطينيين، وسيكون أول موعد اليوم مع عدنية شبلي. تحمل الدورة عنوان ''كلمات كفاح''، وإضافة إلى موعد اليوم، فإن الوكالة تضرب مواعيد أخرى مع كل من محمود أبو هشيش يوم 21 أفريل الداخل، محمود شقير يوم 12 ماي، وسعاد العميري يوم 2 جوان المقبل. وتمنح الدورة الفرصة للقراء الجزائريين بلقاء هؤلاء الأدباء، واكتشاف أعمالهم من خلال قراءة مقتطفات، ومناقشة كافة جوانب الموضوعات المتناولة في كتاباتهم، إذ ترمي هذه الفعالية إلى تعزيز التبادلات بين الأدباء ونظرائهم الجزائريين وحتى الناشرين الجزائريين، الذين هم منتظرون للمساهمة في نشر أعمالهم في الجزائر. ويعد الأدب واسطة لا يستخف به كفاح الشعب الفلسطيني، بل هو جزء لا يتجزأ منه، وذلك من خلال وصفه لواقع مأساوي، مرّ وعبر غرس قيم قوية، على غرار ما كان يفعله الشاعر الكبير محمود درويش الذي ذاع صيته في كل الدنيا، ولكن هناك كذلك العديد من الروائيين، وكتاب القصص القصيرة والشعراء الفلسطينيين الذين ينتجون أعمالا فريدة تميزها رؤاهم الأدبية وأسلوبهم الأصيل، والترويج لهؤلاء الأدباء والإشادة بمواهبهم سيساهم في التعريف أكثر بالأدب الفلسطيني المعاصر الذي هو أداة لا تقدر بثمن للتعبير عن هوية وقوة وإرادة بلغت شهرتهما كل أصقاع العالم. وتنزل عدنية شلبي من مواليد 1974 اليوم بدار عبد اللطيف لتسرد تجربتها الأدبية، وهي خريجة الصحافة والإعلام في الجامعة العبرية في القدس، حيث حصلت منها على شهادة الماجستير في العام 2001 عن رسالتها ''العلاقة بين الخطاب والقوة وانعكاسه في التغطية الإعلامية لقتل الأطفال الفلسطينيين على أيدي الجيش ''الإسرائيلي''، وأشرفت في السابق على مشاريع فنية وثقافية مختلفة في كل من القدسورام الله. ونشرت العديد من النصوص في دورية ''الكرمل'' الصادرة في رام الله، إضافة إلى مجلات عربية أخرى كمجلة؛ ''أبواب''بلندن، و''الآداب'' و''زوايا'' الصادرتين في بيروت، وقد ترجمت بعض هذه النصوص إلى الفرنسية، الإنجليزية، الألمانية والعبرية، وصدرت في مجلات وصحف مختلفة. كما صدرت روايتها الأولى ''مساس'' عن دار الآداب في بيروت في العام ,2002 وترجمت إلى الفرنسية في العام ,2004 حيث صدرت عن دار أكت سود الفرنسية، كما صدرت حديثا روايتها الثانية؛ ''كلنا بعيد بذات المقدار عن الحب'' عن دار الآداب- بيروت، أيضا. وكانت عدنية شبلي قد حازت في العام 2001 و2003 على جائزة الرواية في مسابقة الكاتب الشاب، التي تجريها مؤسسة عبد المحسن القطان في فلسطين. وتشتغل حاليا على إعداد أطروحة دكتوراه بجامعة شرق لندن، حول دور وسائل الإعلام في ما يسمى ب''الحرب على الإرهاب''. وللأديبة أعمال أخرى هي؛ تحت أكثر من سماء، عصا الراعي، كم بدت السماء قريبة، مساس، ومنازل القلب.