ستشرع مؤسسة ''ناتكوم'' قريبا في إنجاز مراكز لعبور النفايات، من شأنها تقليص الوقت في رفع النفايات وتحويلها إلى مراكز الردم التقني بمختلف بلديات العاصمة، بالإضافة إلى اقتناء حوالي 60 شاحنة جديدة لتدعيم حظيرتها، خاصة أمام النقص الفادح في عدد شاحنات رفع القمامة التي لم تعد قادرة على استيعاب الكميات الهائلة من النفايات المنزلية، ما حول العديد من أحياء العاصمة إلى مفرغات عمومية. كشفت مصادر مطلعة من مؤسسة ''ناتكوم'' ل''المساء''، عن مشروع جديد يتمثل في إنجاز مراكز عبور للنفايات، تسمح بتسهيل مهمة أعوان النظافة في نقل النفايات المنزلية إلى مراكز الردم التقني، حيث يقوم هؤلاء الأعوان بإيصالها إلى مراكز العبور، ليتكفل أعوان آخرون بتحويلها إلى مراكز الردم التقني المتواجدة ببعض بلديات العاصمة، بهدف ربح الوقت من جهة، وتسهيل مهمة الأعوان من جهة أخرى، وسيسمح هذا المشروع بتوفير مناصب شغل للشباب، سيبلغ عددها -حسب المصدر- حوالي 200 منصب ستوزع على الشباب البطال، على أن يستلم المشروع المذكور نهاية السنة الجارية، على أقصى تقدير. وفي نفس المجال، من المرتقب أن تقتني ذات المؤسسة ما لا يقل عن 60 شاحنة لرفع النفايات، لتدعيم حظيرتها، بالنظر لعدم تمكن الشاحنات المتوفرة من رفع النفايات التي يخلفها المواطنون بمختلف البلديات، رغم المجهودات الكبيرة التي يقوم بها أعوان النظافة، يضيف المتحدث، فيما ستعمل المؤسسة على توظيف عدد من الشباب ببعض أحياء العاصمة، يعمل على القيام بالحملات التحسيسية والتوعوية لتوعية السكان بأهمية احترام مواعيد رمي النفايات المنزلية، لتسهيل مهمة الأعوان والحفاظ على نظافة البيئة، يقول ذات المسؤول. تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة ''ناتكوم'' تشغل حوالي 6 آلاف عامل، وتغطي 28 بلدية بالعاصمة في مجال رفع النفايات المنزلية وتطهير الطرقات، إلى جانب تسيير المفرغات العمومية كمفرغة واد السمار وأولاد فايت ومراكز الردم التقنية للنفايات. بينما تعمل مصالح النظافة التابعة للبلديات، على تنظيف البلديات المتبقية، أغلبها تعتمد على المؤسسات المصغرة التي أُنشئت في إطار عقود ما قبل التشغيل أو الاعتماد على الخواص.