كشف رئيس القسم التقني بمؤسسة نات كوم للنظافة التابعة لولاية الجزائر، مشاب رشيد، عن نظام تسييري جديد تبنته المؤسسة من اجل التحكم "الانجع" في تنظيف المحيط بصفة مستدامة. وذكر السيد مشاب في لقاء مع واج ان هذا النظام الجديد "يرمي الى تحسين مستوى تنظيف المحيط وترقية المهارات المهنية من خلال رسكلة أعوان النظافة وعصرنة الاجهزة المستعملة في نظافة المحيط وجمع وفرز النفايات. وتطرق نفس المسؤول في هذا الاطار الى المهام المنوطة بمدرسة النظافة التي انشئت منذ ثلاثة سنوات للتكفل بتكوين ورسكلة أعوان النظافة والرفع من قدراتهم المهنية بتلقينهم تقنيات عصرية في مجال جمع وتسيير وفرز النفايات وكيفية تفريغها في مراكز الردم التقني. كما يستفيد اعوان النظافة من تكوين في كيفية تنظيف المحيط وطرق التحكم في استعمال الاجهزة الحديثة للنظافة كالمكنسة الميكانيكية الى جانب ادراج تقنيات جديدة في تسييرعمليات التنظيف. و من بين الأهداف التي ترجو المؤسسة تحقيقها يضيف المتحدث، جعل عون النظافة يساهم بجدية في عملية جمع و فرز النفايات ايضا قبل تفريغها في مراكز الردم التقني أو في المفرغات. وذكر السيد مشاب ان المؤسسة تتوجه حاليا نحو عصرنة اجهزتها بادراجها وسائل "جد متطورة" في مجال تنظيف المحيط كاستخدام شاحنات تراعي فيها شروط جمع وفرز النفايات وكذا المكانس الميكانيكية التي تجوب الشوارع والاحياء لتنظيفها. ويرى السيد مشاب انه بات من الضروري التوجه نحو تسيير تقني اكثر نجاعة وعصرنة لاسيما في ميدان التدخل لجمع النفايات وتثمينها وتحسين مستوى معالجتها ورسكلتها للتوجه نحو تحقيق البعد البيئي اللائق بالمحيط. ولدى تطرقه الى كل الجهود التي ما فتئت تبذلها المؤسسة رغم بعض النقائص التي تعاني منها اشار الى ان "نات كوم" تسعى بكل الوسائل المادية والبشرية المتوفرة في تنظيف المحيط من خلال جمع وفرز النفايات المنزلية على مستوى 28 بلدية بالعاصمة وضواحيها. وأوضح ان تنظيف الطرق والمرافق العمومية هي من مهام الوحدات الحضرية للنظافة المتواجدة لكل دائرة و التي تتوفرعلى مخطط عملي للجمع العقلاني والمستدام للنفايات في البلديات التابعة لها. وقدر كمية النفايات التي تجمع سنويا من طرف "نات كوم" ب800 الف طن في المتوسط أي ما بين 2000 و 2004 طن يوميا مذكرا بان "نات كوم" تكثف نشاط أعوانها في الأعياد والمواسم لاسيما أثناء موسم الاصطياف الذي يكثر فيه عدد السواح والمصطافين. وأوضح السيد مشاب، أن المؤسسة التي تشغل 6000 عون في مجال النظافة تقوم بعمليات الجمع في فترات المساء والصباح مع تكثيف خرجات أعوانها لثلاث مرات في اليوم بالمناطق التي تكثر بها النفايات. واعتبر عملية جمع النفايات "ليست بالمهمة السهلة لكنها في المقابل غير معقدة أيضا "بل تتطلب حسبه، التسيير المحكم عن طريق تسطير برامج لهذا الغرض". كما يستدعي ذلك يضيف السيد مشاب، إشراك كل الجهات المعنية بما فيها السلطات المحلية والمجتمع المدني والسكان الذين هم مطالبين باحترام مواقيت إخراج النفايات بعد جمعها في أكياس مغلوقة التي توضع داخل سلل للقمامة توضع على مقربة نقاط الجمع. ويتم بعد ذلك جمع هذه النفايات من طرف اعوان نات كوم ونقلها في شاحنات مخصصة لتفريغها في مركز للردم التقني بأولاد فايت وكذا بمركز اسطاولي الذي فتح مؤخرا الى جانب مفرغة وادي السمار التي ما زالت تستقبل حوالي 5 بالمئة من كمية النفايات التي تجمع من طرف اعوان نات كوم. وأشار السيد مشاب إلى أن مفرغة وادي السمار التي تستقبل لحد الآن كميات قليلة جدا من نفايات البلديات المجاورة للمنطقة هي حاليا على وشك الغلق لان ثمة عمليات تأهيل تجرى بداخلها لاستبدالها الى مساحة خضراء لفائدة سكان منطقة وادي السمار الذين يفتقرون لهذه الفضاءات الطبيعية.