سيليو سكرام، مطرب الراب من الكونغو الديمقراطية،انخرط في مؤسسة وينغا ميوزيك وشارك في تقديم حفلات في اكبر القاعات الفرنسية وكذا في الملاعب الافريقية، ومن ثم ترأس الجانب الاستعراضي في المؤسسة، ووضع رفقة زميله روا دافيد، جينيريك ''انذار عام'' الذي تحصل به على جائزة في ''كورا افريكان اواردس'' ثم أنشأ فرقة جديدة وأصدر ألبوم ''نزوتونا نزوتو'' الذي حقق نجاحا كبيرا في افريقيا. ''المساء'' التقت بسيليو على هامش احيائه لحفل في الطبعة الثالثة للمهرجان الدولي لفنون الاهقار وأجرت معه هذه الدردشة. -''المساء'': هل لك أن تعرّفنا بالراب الكونغولي؟ *سيليو: الراب الكنغولي هو عبارة عن استعراض فني ولهذا يلقبونني رفقة رفاقي ب''الأتلاكو''،أي المنشطين، إذ نقوم بتقديم جملة من الاستعراضات مثل ال''دي جي''، لهذا الراب الكونغولي مختلف جدا عن الراب الامريكي والراب الفرنسي، فنحن نهتم بالدرجة الاولى بالاستعراض، أما عن المواضيع التي نتطرق اليها في فننا فهي مزيج بين الخفيف والمواضيع الحساسة. -انت كفنان، هل تشعر بمسؤولية تمثيل شباب بلدك؟ * أجل فأنا أشعر أنني أمثل بلدي وشباب بلدي خاصة في الخارج، فأنا شاب ويجب أن أعبرّ عن اهتمامات هذه الشريحة من المجتمع وأن أتحدث على لسانها، وأن أنقل همومها، حقا لهي مسؤولية كبيرة. - يعيش الشباب الافريقي مشاكل عديدة، هل تعتقد حقا أن الفن يمكن أن يخفف من هذه المشاكل أويعالجها؟ * نعم يمكن ذلك، فأنا أحمل في اغاني رسائل امل، فمثلا لدي اغنية ''نعم نستطيع'' مثل الشعار الذي حمله عاليا الرئيس الامريكي باراك أوباما في حملته الانتخابية الاولى، واريد في هذه الأغنية أن أقول أن رجلا اسود استطاع أن يعتلي منصب رئيس جمهورية لاقوى دولة في العالم وهو حافز كبير للكونغوليين أن يّجدوا أكثر ويحققوا احلامهم. - وماذا عن الجزائر؟ * لأول مرة أزور الجزائر وانا سعيد بذلك، بالمقابل لا اعرف الكثير عن الموسيقى الجزائرية بل أقول أن الفنان الجزائري الوحيد الذي اعرفه هو الشاب خالد، وأعرف أيضا اللاعب زيدان. - ذكرت انك تقدم رسائل امل في اغانيك فهل استطعت بفنك تغيير بعض الامور في بلدك؟ * نعم كما ذكرت سابقا، يمكن تغيير الامور من خلال رسائل السلم والحب التي يقدمها الفنان ولكن لا اخفي عليك أن تحقيق مثل هذا الامر غير سهل بالكونغو، فيجب بادئ الامر أن يتساند الكونغوليون وأن يعم الحب فيما بينهم ولكن تحقيق مثل هذا الامر غير سهل، فمثلا ليس لدينا الترخيص بتقديم حفلاتنا في أوروبا وكندا وإفريقيا الجنوبية في هذه الفترة. - لماذا هذا المنع؟ * بسبب المشاكل السياسية التي يتخبط فيها البلد، فالسياسيون يدركون تأثير الفنانين في البلد من خلال رسائل السلم والاتحاد لهذا نتعرض للمنع ولكنني على ثقة أن هذا الامر لن يدوم كثيرا وستعود الامور إلى مجاريها. - ماذا عن ألبومك الجديد؟ * أنا الآن بين كينشاسا وباريس احضر لالبومي الجديد ''نعم نستطيع''، مثل شعار اوباما، وهو عبارة عن رسالة امل لاخواننا الافارقة وسينزل الالبوم الذي يتضمن 12اغنية إلى الاسواق شهر أفريل إن شاء الله. في الحقيقة لدي ألبومين يحملان نفس العنوان، واحد تقليدي تراثي يضم الطبوع المحلية مثل دومبا ودومبولو، والثاني انساني دولي.