دشرع مكتب دراسات إسباني، بحر الأسبوع الفارط، في إعداد دراسة حول المرحلة الثانية من مشروع ترامواي قسنطينة، وتمديده من حي زواغي سليمان باتجاه المدينةالجديدة علي منجلي، على مسافة إجمالية تقدر ب22 كيلومترا، عوضا عن مسافة 9 كلم التي اقتصرت عليها المرحلة الأولى، انطلاقا من محطة بن عبد المالك رمضان بوسط المدينة، نحو حي زواغي سليمان. وفي هذا الصدد، تم تكوين لجنة على مستوى ديوان الوالي مشكلة من مختلف القطاعات المعنية بالمشروع، مهمتها التنسيق مع مكتب الدراسات الإسباني، والنظر في مقترحاته، قبل الانطلاق الفعلي في مرحلة الإنجاز التي من المقرر أن تنطلق -حسب مصادر من مديرية النقل- خلال الثلاثي الثالث من السنة الجارية. وسيضمن المشروع الذي كلف خزينة الدولة حوالي 17 مليار دج، نقل حوالي 130 ألف مسافر يوميا، أي بمعدل 3 ملايين مسافر شهريا، عبر محطاته ال11 بين محطتي بن عبد المالك رمضان وزواغي سليمان، في انتظار تمديد الخط نحو المدينةالجديدة علي منجلي. وكان من المقرر أن يسلم المشروع في مرحلته الأولى خلال الثلاثي الثالث من هذه السنة، حسبما أكده وزير النقل عمار تو، خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها لولاية قسنطينة في ديسمبر من السنة الفارطة، إلا أن المشروع عرف بعض التأخر بسبب التضاريس القاسية التي صعبت مهمة مؤسسة الإنجاز الإيطالية بيزاروتي، منذ بداية الأشغال سنة ,2008 إضافة إلى الظروف المناخية التي عطلت الورشات في العديد من الأحيان، واختناق حركة المرور والاحتجاجات التي شنها عمال الورشة البالغ عددهم حوالي 1400 عامل. ومن المنتظر أن يصل طول الشبكة نهاية السنة الجارية، إلى حوالي 3,8 كلم من السكة الحديدية من أصل 9,8 كلم، والتي تشكل الجزء الأول للترامواي ما بين مدينة قسنطينة، انطلاقا من ملعب بن عبد المالك إلى غاية المحطة النهائية بحي زواغي، على أن تمتد على مسافة إضافية نحو المدينةالجديدة علي منجلي على طول 13 كلم، ثم إلى مدينة الخروب كمرحلة ثالثة، على مسافة 4 كلم في أفاق .2013 وقد استقبلت ولاية قسنطينة خلال الأشهر الفارطة، 14 عربة من أصل ال27 عربة مخصصة لترامواي، حيث تم وضعها بمرأب محطة زواغي الممتدة على مساحة 60 ألف متر مربع، والتي تضم العديد من ورشات الصيانة ومحطة للخدمات. وفي هذا السياق، سيغير الترامواي، بعد دخوله الخدمة بشكل جذري، واقع حركة المرور بقسنطينة، حيث يعلق عليه سكانها أمالا كبيرة في القضاء على مشكل الاختناق وتسهيل الحركة بين وسط المدينتين القديمة والجديدة، التي سيصل عدد سكانها في آفاق 2014 إلى حوالي ربع مليون نسمة، بعد إتمام عمليات الترحيل المبرمجة.