انتقد والي قسنطينة بشدة دفتر الشروط الذي قدمته مؤسسة ميترو الجزائر حول التوسعة التي سيعرفها مشروع خط الترامواي باتجاه المدينةالجديدة علي منجلي على مسافة حوالي11 كلم، انطلاقا من محطة زواغي سليمان، حيث أعاب الوالي على دفتر الشروط المقدم اغفاله للخط الرابط بين مطار محمد بوضياف الدولي ومحطة المسافرين بزواغي رغم إصرار الولاية على إدماج هذا الخط لما له من منفعة للمسافرين لاحقا. والي قسنطينة وخلال الاجتماع الذي نظمه صباح يوم الخميس الفارط بمقر الولاية الجديد بحي دقسي عبد السلام بحضور مكتب الدراسات والمؤسسة الايطالية المسؤولة عن انجاز الشطر الأول لترامواي قسنطينة الممتد بين ساحة بن عبد المالك رمضان وحي زواغي على مسافة حوالي8 كلم، اعتبر أن مشروع الترامواي الذي سيحمل معه تهيئة كبيرة للمدينة هو جزء من العديد من المشاريع التي تدخل في اطار التحديث، كما طمأن اصحاب المشاريع التنموية بوفرة مادة الاسمنت بعدما اتفقت الولاية مع مجمع الشرق بحامة بوزيان لتخصيص 65 ? من انتاجه لمشاريع قسنطينة. من جهتها قدمت المؤسسة الايطالية المسؤولة عن انجاز المشروع عرضا حول أهم الخطوات التي اتخذتها خلال ال11 شهرا منذ انطلاق هذا الانجاز الذي سيساهم لاحقا في نقل حوالي60 ألف مسافر كل يوم من ساحة بن عبد المالك وإلى محطة المسافرين الجديد بحي زواغي التي تتربع على مساحة 60 هكتارا والتي ستكون قطبا للنقل بمدينة الجسور المعلقة. الجانب الايطالي أرجع البداية البطيئة للمشروع والتي لم تتجاوز ال 10? بعد11 شهرا من الانطلاقة الى صعوبة وضع الأساسات والأشغال القاعدية، مؤكدا أن الوتيرة سترتفع مع الأشهر القادمة، حيث سيصل عدد العمال 800 عامل وأن الأشهر الثمانية التي قسّم عليها خط الترامواي ستعرف وضع العتاد والتجهيزات اللازمة، مضيفا أن ورغم التدابير التي تم اتخاذها بالتنسيق مع اللجنة التقنية لتسهيل حركة المرور إلا أن هذه الأخيرة وحسب تأكيد الايطاليين ستعرف ضغطا كبيرا خلال ال15 شهرا القادمة خاصة وأن نفق الأمير سيتم تغييره والجسر المحاذي لثكنة الحماية المدنية بطريق بن بولعيد سيتم تهديمه هو الآخر. للإشارة؛ فإن مشروع الترامواي بقسنطينة حددت له مدة انجاز ب 31 شهرا انطلاقا من 26 أكتوبر 2008 ورصد لهم بلغ 330 مليون أورو.