''معا للحد من مجازر الطرقات'' هو الشعار الذي اختارته جمعة الأمل للمعاقين لباب الوادي بالتنسيق مع الاتحادية الجزائرية للرياضات الميكانيكية وتحت رعاية وزارتي الداخلية والتضامن الوطني لرالي الانضباط الثالث الذي انطلق صبيحة يوم الخميس على الساعة الثامنة صباحا من ملعب فرحاني بباب الواد نحو ولاية بسكرة بسرعة 75 كلم في الساعة وأقل من في الأماكن الوعرة بمشاركة 22 متسابقا منهم أشخاص عاديون ومعاقون. استعان كل من السائق ومساعده بالكتاب الأحمر الذي سلم للمتسابقين والذي يتضمن تفاصيل كيفية التعامل مع المركبة في الأماكن الوعرة على غرار المنعرجات الخطيرة والمرتفعات، حيث حرص كل متسابق على احترام القانون لأن أي خطأ يكلفه الإقصاء، وسار المتسابقون وفريق الجمعية نحو بوسعادة حيث كانت أول محطة لاسترجاع الأنفاس وقد وجد المتسابقون تغطية أمنية من العاصمة إلى ولاية بسكرة، حيث خص الأمن الوطني الرالي وأعضاء الجمعية باستقبال حار شهدته الولاية، وبالمناسبة نظمت مديرية الأمن الوطني لولاية بسكرة أياما تحسيسية حول مخاطر حوادث الطرقات، حيث تم توزيع قصاصات من طرف رجال الأمن وأكد محافظ الأمن مواسي السعيد أن المديرية استغلت فرصة الرالي لمواصلة الحملات التحسيسية حول حوادث المرور والتي يعتبر تطبيق القانون جزءا أساسيا فيها خاصة حين يتعلق الأمر بسحب الرخصة عند الإفراط في السرعة لأنه من جهة أخرى يشكل ضمانا لحماية الشخص من الموت. وفي حدود الساعة الرابعة وثماني دقائق وصلت أول سيارة لولاية بسكرة حيث كانت المرتبة الأولى من نصيب لجوي محفوظ وبمساعدة قصرواي نور الدين، أما المرتبة الثانية فعادت إلى لياني عبد العزيز ولياني ابراهيم، أما المرتبة الثالثة فعادت لقادري منير وخريف إلياس. وفي مساء يوم الجمعة قامت جمعية الأمل بتوزيع مجموعة من الكراسي المتحركة، عصي للمكفوفين ونظارات طبية على الأطفال. كما قامت مديرية الأمن الوطني بزيارة ضحايا حوادث المرور في مستشفيات الولاية مع تقديم الهدايا، في حين قام عميد الشرطة بوضرسة مراد بإلقاء محاضرة بعنوان ''الميكانيزمات الواجب اتخاذها للحد من ظاهرة إرهاب الطرقات'' تطرق خلالها إلى مختلف الأسباب المتدخلة في حوادث المرور والتي تنطلق من أخطاء الأشخاص وأخرى راجعة للمركبة، طبيعة الطريق، إشارات المرور ونوعية التزفيت، إلى جانب آثار حوادث المرور النفسية الاجتماعية والاقتصادية، كما شدد على ضرورة تعليم الطفل كل ما يتعلق بالتربية المرورية، إلى جانب دور المساجد في الوقاية من الظاهرة. كما قامت جمعية الأمل بتوزيع الكؤوس على سائقي الرالي في حفل مميز بدار الثقافة، حيث أكدت السيدة حيزية رزيق رئيس الجمعية على ضرورة تضافر جهود الجميع للقضاء على إرهاب الطرق.