تنظم جمعية الأمال للأشخاص المعاقين حركيا لباب الوادي بالتنسيق مع الاتحادية الوطنية للرياضات الميكانيكية الرالي الوطني الأول للانضباط الخاص بهذه الفئة يومي 12 و13 مارس الجاري حيث سيحمل هذا السباق الأول من نوعه على المستوى الوطني شعار"أوقفوا .. كوارث الطرقات "، هذا احتفالا باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة المصادف ل 14 من نفس الشهرحيث يحظى هذا الأخير بالرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيزبوتفليقة . ينطلق الرالي يوم الجمعة في حدود الثامنة صباحا من المخيم العالمي للكشافة الإسلامية الجزائرية حيث سيجمع أشخاص عاديين و آخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة في نفس السيارة فيما يندرج هذا السباق –حسب رئيسة الجمعية –ضمن الجهود المبذولة من طرف هذه الأخيرة في إشراك هذه الشريحة في مختلف النشاطات باعتبارأن المعاق لا فرق بينه و بين الأشخاص العاديين خاصة في مجال قيادة السيارات و هو معني أكثر من أي شخص آخر بحوادث المرور. و يحمل هذا الرالي الأول الخاص بالانضباط و التحسيس طابعا توعويا بالدرجة الأولى كونه يهدف إلى التحذير من حوادث المرورالتي أخذت أبعادا كبيرة حيث تم تسجيل وفاة 3400 شخص وهي الحصيلة التي اعتبرها محمد حجان منظم السباق وعضو بالاتحادية الوطنية للرياضات الميكانيكية بالثقيلة و تستدعي تكاثف جهود الجميع للتخفيف منها ،و هو ما تسعى إليه جمعية الأمل بالتنسيق مع الجهات المساهمة في هذا السباق و رغبة في أن يكون نشاطها احتفالا باليوم الوطني للمعوقين هذه السنة بشكل مختلف عن ما تعودت القيام به في السنوات الماضية خاصة وأن شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة من أكثرالفئات المتضررة من حوادث المرور، وفي نفس الإطار قالت مجباري أمينة الخزينة بالجمعية أن هذا الخلط بين الشريحتين لم يكن عبثا و إنما من أجل التأكيد على إمكانية المعاق أن يؤدي نفس الأعمال التي يقوم بها الأشخاص العاديين . وكشف منظم السباق عن مشاركة ثلاثون سيارة نصفها خاص بالمعاقين والآخرين بالأشخاص العاديين من بينهم 25 امرأة ، فيما ستحمل تلك السيارات ملصقات شعارالتظاهرة وتضم فريق متكون من سائق ومرافق أحدهما عادي و آخرمن ذوي الاحتياجات الخاصة، ويقدر المسار الذي سيقطعه المتسابقين حسب ذات المسؤول ب 900 كلم ذهابا و إيابا من الجزائر العاصمة باتجاه وهران. مضيفا أنه سيكون هناك توقف وحيد للمتسابقين في ولاية عين الدفلى لمدة ساعة ليتواصل السباق بعدها إلى ولاية وهران أين يقضي هؤلاء الليلة ليشهد اليوم الموالي انطلاق سباق العودة باتجاه العاصمة مرورا بزرالدة و انتهاء بمستشفى الشاطئ الأزرق للمعاقين. وأعاب محمد حجان الصعوبة التي واجهها المنظمون لهذا السباق من أجل الحصول على الدعم طرف المتعاملين الاقتصاديين وكذا وكالات التأمين فمن العديد من المراسلات التي توجهوا بها إلى هؤلاء تلقوا القبول من طرف المتعامل" فورد " الذي وافق على أن تكون سيارته النوع المشارك في هذا الرالي، فيما لم تتلقى أي رد من طرف وكالات التأمين. من جهته ثمن السكرتيرالعام للاتحادية الوطنية للسيارات الميكانيكية هذه المبادرة التي تصب في إطار وضع حد لحوادث المرور التي أصبحت تحصد الأرواح مؤكدا مساندتهم التامة لجمعية الأمال التي تبقى أبواب الفيدرالية مفتوحة لها. و ستخضع السيارات المشاركة في الرالي إلى المراقبة التقنية للسيارات يوما قبل موعد الانطلاق– يؤكد حجان - حرصا على سلامة المتسابقين و سياراتهم ، مشيرا أن هذا الرالي لاقى صدى كبير لدى المواطنين الذين أظهروا رغبة كبيرة في المشاركة إلا أن ذلك تم من خلال الحصول على ملفات كاملة تستوفي الشروط الموضوعة من طرف الجهة المنظمة من أجل المشاركة. فيما دعا إلى ضرورة توفيرمسالك لمثل هذه السباقات حتى يتمكن الشباب من ممارسة هذه الرياضة خاصة وأن الإحصائيات تشير إلى أن هذه الفئة الأكثر تسببا في الحوادث نظرا لرغبتهم الكبيرة في القيادة بسرعة.