كشف مدير الصحة بقسنطينة أن قطاع الصحة بالولاية سيتدعم، قبيل نهاية السنة الجارية، بمجمعين صحيين جديدين بكل من المدينةالجديدة ماسينيسا ببلدية الخروب، وكذا منطقة جبل الوحش، قصد عصرنة وتطوير القطاع بما يتماشى والمتطلبات اليومية للمواطن، حيث أكد المتحدث أن التكلفة المالية الإجمالية التي خصصت لإنجاز المجمعين، بلغت 24 مليار سنتيم؛ منها 12 مليار سنتيم خصصت للمجمع الأول، وال12 مليار المتبقية للمجمع الصحي الثاني. وأكد مدير الصحة بقسنطينة، أن المجمع الصحي الأول الذي سيسلم مع نهاية السداسي الأول من هذه السنة، والذي احتضنته المدينةالجديدة ماسينيسا ببلدية الخروب، سيتكفل بالصحة الجوارية والقاعدية على مستوى المدينةالجديدة، التي تعرف كثافة سكانية عالية، ومبرمجة لاحتضان آلاف العائلات المرحلة الأشهر المقبلة، وهذا قصد التخفيف من عبء تنقلات المرضى من قاصدي مستشفى الخروب إلى المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، الذي يبعد بحوالي 16 كلم، أو حتى نحو العيادات الخاصة التي تكلف جيب المريض غاليا، مضيفا في هذا السياق، أن المجمع الصحي بماسينيسا تجاوزت نسبة الأشغال به ال70 بالمائة. أما عن المجمع الصحي الثاني والواقع بمنطقة جبل الوحش، فأضاف المسؤول الأول عن القطاع أن نسبة تقدم الأشغال به بلغت أزيد من 45 بالمائة، مضيفا في هذا السياق أنه من المنتظر أن يُسلّم المجمع قبيل نهاية السنة الجارية، حيث سيسمح هذا الأخير بالتكفل الجيد بالمواطن القسنطيني من خلال تحسين الخدمات الصحية المقدمة. من جهة أخرى، كشف المصدر أن قطاعه يعمل على إعادة تأهيل الهياكل والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية عبر تراب الولاية، من خلال تزويدها بأجهزة ومعدات جديدة، وكذا إعادة تهيئتها من أجل توسعة التكفل الصحي وتحسين مستوى استقبال المرضى، حيث سيتدعم قطاع الصحة بمبلغ 11 مليار سنتيم، من أجل تهيئة وإعادة تأهيل عديد المؤسسات الاستشفائية، مع عملية توسعة لبعضها الآخر بسبب قدمها واهترائها. جدير بالذكر أن السلطات المحلية بالولاية، تسعى إلى تدعيم قطاع الصحة بالعديد من المنشآت الصحية ذات المقاييس العالمية، مثلما هو موجود بالعديد من العيادات، على غرار عيادات التوت، بومرزوق وسيساوي، إذ أصبح عدد العيادات متعددة الخدمات 35 عيادة على مستوى الولاية، أي بمعدل عيادة لكل 27 ألف مواطن و96 هيكلا صحيا، أي بمعدل هيكل صحي لكل 9824 مواطن، وهوالأمر -حسب مدير الصحة- الذي سيضع قسنطينة في المركز الأول وطنيا، حيث أكد أن الولاية إن استفادت في الأربع سنوات الأخيرة من 22 هيكلا صحيا من قاعات علاج، عيادات متعددة الخدمات ومستشفيات، مما جعل نسبة التغطية تنتقل من عيادة متعددة الخدمات لكل 54 ألف مواطن أواخر سنة ,2004 إلى عيادة لكل 24 ألف مواطن، والنسبة مرشحة للتقلص وفق البرنامج الجديد المسطر الذي يهدف للوصول إلى عيادة متعددة الخدمات لأقل من 20 ألف مواطن أواخر سنة .2014 وحسب المدير الذي أكد أن 60 بالمائة من سكان الولاية احتياجاتهم الصحية قاعدية، فإن قسنطينة تبقى رائدة في الصحة على المستوى الوطني، بخدماتها ومنشآتها، خاصة بعدما سجلت رسميا عملية إنجاز مستشفى جامعي ثاني بالمدينةالجديدة علي منجلي، على مساحة 15 هكتارا، وبطاقة استيعاب تقدرب 800 سرير.