كشفت رئيسة جمعية تضامن الصيادلة بوهران، الآنسة بعزيز نور الهدى خلال الندوة الصحفية التي عقدتها مؤخرا بفندق الموحدين بوهران، عن إبرام اتفاقية تعاون مع مديرية التشغيل، لمساعدة الشباب العاطل عن العمل والمتحصل على شهادة في التخصص الطبي وشبه الطبي، وحتى الحاصلين على بكالوريا علمي، من الحصول على منصب شغل عبر صيدليات وهران، وذلك بعد خضوعهم لفترة تكوينية في مجال بيع الأدوية وتسيير الصيدلية، لتكون العملية الأولى على المستوى الوطني ستنطلق فعليا شهر ماي المقبل. هذه العملية -حسب الآنسة بعزيز نور الهدى- تتيح للشباب فرصة الحصول على مناصب شغل، عن طريق عقد عمل تضمنه مديرية التشغيل لفائدة هؤلاء الشباب، ساري المفعول لمدة سنتين، مع ضمان التغطية الصحية، كما تمكن كذلك مالكي الصيدليات الاستفادة من خدمات الشباب المكون في تخصص تسيير الصيدلية، من بيع الأدوية، وطريقة التعاقد مع مختلف هيئات الضمان الاجتماعي، وكيفية تسيير الصيدلية بشكل عام. تطرقت رئيسة الجمعية أيضا، إلى مشكل نقص بعض أنواع الأدوية التي تعرفه الولاية، خلال الأشهر الأخيرة، لاسيما المتعلقة بعلاج الأمراض المزمنة، والتوزيع غير العادل لها من قبل الموزعين الذين يتحكمون -حسبها- في سوق الأدوية بالجهة الغربية من الوطن، داعية الوزارة الوصية بصفتها الجهة المخول لها بالتدخل لوضع حد لتلك الممارسات التي تضر المريض بالدرجة الأولى، وأصحاب المهنة من مالكي الصيدليات الشباب الذين قد يواجهون الإفلاس، مشيرة في ذات السياق إلى ضرورة تدعيم الوزارة، للإنتاج المحلي ومؤسسة ''صيدال'' بتقديم إعانات مالية للمستثمرين الشباب من خريجي أقسام الصيادلة، ودعمهم بالقروض، للوقوف بالصناعة الدوائية بالجزائر، عن طريق انتهاج خطط مدروسة ومتدرجة، حتى لا ينعكس أي قرار سلبا على المرضى والمواطنين، معتبرة بأن الإنتاج المحلي لا يزال غير قادر على تلبية متطلبات السوق الوطنية، حيث يسجل سوق الدواء وطنيا، ندرة لأزيد من 400 دواء، جلها من الأدوية الأصلية المصنعة بالدول الأجنبية؛ كأروبا، البرازيل والهند.