أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم أن الانتخابات التشريعية المقبلة تختلف عن سابقاتها لأن الجزائر أصبحت اليوم تحت المجهر، وأن كل الأضواء الكاشفة مسلطة عليها. في إشارة منه لبعض الجهات التي تريد أن تعيش الجزائر في اللاأمن من جديد. وفي ثاني تجمع له لحساب اليوم الأول للحملة الانتخابية أول أمس بتمنراست قال السيد بلخادم إن هذه الاستحقاقات ليست كسابقاتها لأن الجميع ينتظر ما سيحدث في 10 ماي في إشارة منه لأولئك الذين يريدون أن يسقط البلد في اللااستقرار واللاأمن. وأكد السيد بلخادم أن حزبه مع وحدة الأوطان وليس تجزئتها على غرار ما وقع في السودان. مذكرا بأن الشعب الجزائري دفع الثمن غاليا من أجل الاستقلال ووحدة البلاد، داعيا الحكام إلى الإصغاء إلى شعوبهم دون تدخل أجنبي. ولهذا ألح السيد بلخادم على ضرورة انتخاب النواب الذين لاتكمن مهمتهم في صياغة القوانين ومراقبة العمل الحكومي فقط بل تعديل الدستور أيضا. ويرى المتحدث أن الاستحقاقات القادمة محطة أساسية وهامة في تاريخ الجزائر لكونها تجري في ظروف خاصة، إذ ستجرى كما قال بعد الاضطرابات التي عرفها الوطن العربي والمنطقة. وأن الكثير ينتظر اللحظة التي تتعثر بلدنا فيها لتعيش ما عاشه الجوار القريب والأبعد. أشار في ذات الشأن إلى أن الذين لديهم عيون على الجزائر يطمحون في أن تقع الانتخابات في شيء من الضبابية للتشكيك فيها. داعيا إلى ضرورة الحرص على نزاهتها عن طريق مراقبتها من طرف جميع الأحزاب المشاركة في المنافسة وكذا الأحرار والشعب. ودعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لعدم ترك أي مجال للشك، مشيرا إلى المراقبين الذين وجهت لهم الجزائر الدعوة للمراقبة حيث شدد على ضرورة إشهادهم بنزاهة وشفافية الانتخابات. وأشار في ذات السياق إلى أن الشعب الجزائري سيد في قراره ويريد تعميق المسار الديمقراطي وصنع القرار السياسي، وذلك أيضا -كما أضاف- لتفويت الفرصة على الذين يتكلمون على الربيع العربي. مؤكدا في نفس الوقت ''نحن مع حق الشعوب في اختيار حكامها وتغيير نظامها السياسي، ولكن لسنا مع الثورات المستوردة ولا التدخل العسكري الأجنبي''. ودعا السيد بلخادم إلى أهمية جعل الحدود جسورا للتعاون والتلاقي واستفادة البلدان من بعضها البعض. كما دعا السيد بلخادم كل المواطنين إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه بلدهم الذي عاش في الثمانينات والتسعينات اللاأمن واللاستقرار. ومن أدرار دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني إلى التوجه يوم 10 ماي القادم إلى صناديق الاقتراع لإعطاء أصواتهم لقوائم حزبه لسد الطريق أمام الذين يريدون للجزائر نفس المصير الذي عاشته بلدان عربية تدخل الأجانب في شؤونها الداخلية.