دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم ليلة أمس الأحد سكان ولاية ادرار للذهاب بكثافة إلى صناديق الإقتراع يوم 10 ماي لاختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني القادم. و أصر السيد بلخادم في تجمع شعبي لحساب اليوم الاول للحملة الإنتخابية للتشريعيات على ضرورة ذهاب سكان أدرار يوم 10 ماي لإعطاء أصواتهم لقوائم حزبه و كذا سد الطريق أمام "الذين يريدون للجزائر نفس المصير الذي عاشته بلدان عربية تدخل الأجانب في شؤونها الداخلية". وأوضح ذات المتحدث أن الذهاب يوم الإنتخابات إلى صناديق الإقتراع يعتبر بمثابة "جواب للذين يريدون أن يروا الجزائر تتعثر" مؤكدا اهمية المشاركة السياسية من أجل "تعميق مسار الإصلاحات و اختيار الكفاءات القادرة على تلبية احتياجات الشعب". وذكر السيد بلخادم شباب أدرار بأيام المحن التي مرت بها الجزائر في التسعينيات حيث عرفت حالة "عدم الاستقرار و غياب الامن" و كذا وصولها إلى حافة الإفلاس المالي. وأدت هذه الوضعية كما أشار السيد بلخادم الى تدخل صندوق النقد الدولي في اقتصاد الجزائر و وضع شروطه المتمثلة في تقليص عدد الموظفين و تسريح العمال و التخلي على القطاع العمومي الغير المنتج و رفع سعر الماء و الكهرباء. و من جهة اخرى حذر مسؤول جبهة التحرير الوطني من ابتاع اصوات الذين يريدون اقتياد الجزائر نحو "عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني" و كذا من اللذين لهم "اجندة خاصة بهم تتطابق مع استراتيجياتهم المغرضة". وأشاد السيد بلخادم في هذا التجمع ب"نضج الشعب الجزائري الذي عاش أيام صعبة لا سيما في وقت الإرهاب". و قال في ذات السياق أن الشعب الجزائري يريد الحفاظ على استقرار البلاد و وحدة الشعب متمنيا للمالي استرجاع أمنها و استقرارها بعدما دعا الى تأمين الحدود الجزائرية من انتشار السلاح و المخدرات. وأضاف أنه كثير من الناس "يحسدون الجزائر على كبرها و تاريخها و طاقتها" و لم يستصيغوا مواقفها تجاه القضايا العادلة.