غالي يعرب عن أمله في استصدار لائحة أممية تعكس انشغالات الصحراويين أعرب السفير الصحراوي بالجزائر إبراهيم غالي أمس عن أمله في أن تعكس التوصية المقبلة لمجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية الانشغالات والمطالب التي عبر عنها الأمين العام الاممي بان كي مون في تقريره الأخير حول الصحراء الغربية. وأكد السفير الصحراوي في حديث ل''المساء'' ان تقرير باني كي مون حول الصحراء الغربية ضيق من هامش المناورة لدى فرنسا داخل مجلس الأمن الدولي بكل ما تضمنته نسخته الأصلية من اتهامات واضحة للمغرب في عرقلة عملية السلام. وأكثر من ذلك فضحت خروقات حقوق الإنسان التي اعتادت قوات الاحتلال المغربية على اقترافها من دون ان تتعرض لأدنى عقاب أو حتى مساءلة. وهو ما جعله يؤكد ان تقرير الامين العام الاممي ورغم المحاولات اليائسة التي سعت من خلالها أياد خفية لتزييف وتحريف مضمونه بما يخدم الطروحات المغربية سيضع فرنسا في مأزق حرج ان هي أصرت على موقفها الداعم للمنطق الاحتلالي المغربي. وأضاف انه حتى وان تمكنت فرنسا من تمرير بعض أطروحاتها فانه لا يمكن لأعضاء مجلس الأمن وخاصة الدائمين منهم الانصياع بشكل تام للموقف الفرنسي بعدما أكد بان كي مون صراحة على ضرورة منح بعثة ''مينورسو'' صلاحيات أوسع وتجهيزها بالوسائل التي تمكنها من القيام بمهمتها الحقيقية بهدف تنظيم استفتاء تقرير المصير وحتى لا تكون مجرد أداة إدارية بين ايدي النظام المغربي. وقال غالي ''لا اعتقد ان تأثير الموقف الفرنسي هذه المرة سيكون مطلقا وحتى وان تمكنت باريس من عرقلة توسيع صلاحيات بعثة ''مينورسو'' كما تطالب بذلك جبهة البوليزاريو فإن كل الحقائق انكشفت أمام الرأي العام العالمي وستجد نفسها بين المطرقة والسندان''. ودعا الدبلوماسي الصحراوي بمناسبة توقيع برتوكول تعاون وشراكة بين المركز الجزائري للبحوث والدراسات الاستراتيجية والأمنية والمركز الاستراتيجي للدراسات للساقية الحمراء ووادي الذهب، المجتمع الدولي والرأي العام الدولي للضغط من اجل الخروج بقرار اممي ينصف الشعب الصحراوي ويمنح بعثة الأممالمتحدة من اجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية ''المينورسو'' صلاحيات حماية ومراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية. وبخصوص الجديد الذي يمكن ان تحمله زيارة كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام الاممي إلى الصحراء الغربية المقررة منتصف الشهر القادم قال السفير الصحراوي انه ''إذا وفق روس في تجاوز العراقيل المغربية والفرنسية بزيارة الأراضي المحتلة كما هو مبرمج في جدول أعمال جولته القادمة فهذا سيكون بمثابة انجاز لأن هذه الزيارة ستمكنه من الاطلاع رغم الحصار والضغوط والتواجد المكثف للأمن والجيش المغربيين بشوارع العيون على حقائق لا تزال مجهولة إلى غاية الآن''. وأكد ان اطلاعه على حقيقة الوضع بالمدن المحتلة ستساعده من دون أي شك في إعطاء نفس جديد للجولات غير الرسمية من المحادثات بين طرفي النزاع المقررة شهري جوان وجويلية القادمين. وفي تعليقه على موقف الرباط التي نددت بحضور الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز في مراسيم تشييع جنازة الرئيس الجزائري الأسبق احمد بن بلة تساءل غالي عن سبب التصرف الغريب الذي قام به الوفد المغربي بقيادة رئيس الحكومة عبد الاله بن كيران اثر انسحابه من مراسيم التشييع. وقال ''اجتمعنا مئات المرات بالوفود المغربية على طاولة واحدة نفاوض نناقش نختلف ولم يسبق ان قاموا بمثل هذا التصرف فلماذا قاموا بهذا الفعل في مكان خاص وظرف خاص''؟ وأكد ان ''تصرف الوفد المغربي اظهر النية المبيتة للملكة المغربية كما اظهر ان النظام المغربي يعتقد ببساطة انه وبمجرد تبادل الزيارات ومحاولة تنشيط المغرب العربي الكبير فهذا سيغير من الموقف الجزائري الثابت والداعم للقضية الصحراوية الذي ينسجم مع مبادئ ثورة نوفمبر المجيدة واستفادت منه كل الشعوب المكافحة عبر العالم فكيف عندما يتعلق الأمر بشعب اعزل لجا إلى الحدود مع الجزائر بعد ان اغتصبت حقوقه عنوة''. ووصف ذلك بالأمر المؤلم الذي ينم عن نوع من الاستفزاز السياسي اعتاد النظام المغربي على انتهاجه عندما يتعلق الأمر بالقضية الصحراوية.